- مقالات
المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الوكالة، وإنما تعبر عن رأي صاحبها
بقي الحسين عليه السلام غالبا وفائزا .. وخسر المبغضون
حجم النص
بقلم:حسن كاظم الفتال بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله رب العالمين الْحَمْدُ لِلَّهِ الَّذِي هَدَانَا لِهَذَا وَمَا كُنَّا لِنَهْتَدِيَ لَوْلا أَنْ هَدَانَا الله ـ الأعراف/ (43) الْحَمْدُ لِلَّهِ الَّذِي فَضَّلَنَا عَلَى كَثِيرٍ مِنْ عِبَادِهِ الْمُؤْمِنِينَ ـ النمل / (15) الْحَمْدُ لِلَّهِ الَّذِي صَدَقَنَا وَعْدَهُ وَأَوْرَثَنَا الأَرْضَ نَتَبَوَّأُ مِنَ الْجَنَّةِ حَيْثُ نَشَاءُ فَنِعْمَ أَجْرُ الْعَامِلِينَ ـ الزمر / (74) الْحَمْدُ لِلَّهِ الَّذِي نَجَّانَا مِنَ الْقَوْمِ الظَّالِمِينَ ـ المؤمنون / (28) إن ما شاهده العالم من صور نادرة انبهر بها القاصي والداني القريب والبعيد المخالف والموالف من تلك التي رسمها الموالون ولوحات طرزها المحبون فانتشرت على آفاق الحقيقة وفضاءاتها. تلك صور اقل ما يمكن أن نقول عنها انها يعجز الواصف عن وصفها. وهي موضع فخر وافتخار وعزة وشرف وانبهار للراسمين وللرائين خصوصا أولئك الذين يشاهدونها بالبصيرة فشكرا لله الحافظ الستار المؤمن المهين بقدر ما يحصيه علمه، المنعم الذي مَنَّ علينا بهذه النعمة العظيمة وخصنا بنعمة الأمن والأمان ومَنَّ علينا بنيل مرادنا في إتمام هذه الزيارة بأمن وأمان وسلام. شكرا لسيد الشهداء الإمام الحسين على حمايته ورعايته لزواره الكرام بفيض نوره وفيوضاته وبركات أنفاسه وهنيئا لكم أيها المحبون الموالون المناصرون هنئيا لكم هذا الفوز العظيم وأي فوز خير من كسب المنال وتحقيق المراد وحيازة الشرف الرفيع بما ينبغي وبما تتمنى الأنفس الطيبة الزكية شكرا لكل مسؤول كرس جل وقته لحماية الزوار وتوفير الأجواء المناسبة لهم وهجر أمور دنياه ومغرياتها واعتذر لعائلته الصغيرة للتوقف عن رعايتها لوقت معين ليرعى عائلته الكبيرة معلنا إيثاره التمسك بأمور دينه على أمور دنياه وبذاك يعلن صدق ولائه لحامي العقيدة واثبت ذلك بالجولات الميدانية والحضور في كل مكان والوقوف على كل صغيرة وكبيرة هنيئا لكل أعضاء مجلس محافظة كربلاء المقدسة هنيئا لكل عين آثرت السهر حرصا منها على توفير إغفاءة سعيدة تنعم بها عيون الآخرين بهناء وأمن وأمان ورغبة ببعث الطمأنينة للقلوب المحتشدة بالولاء الحسيني هنيئا لكل القادة العسكريين بكل الرتب والمراتب والأصناف والأوصاف وشكرا وألف تهنئة لكل عناصر الجيش والأمن والشرطة ورجال المرور وما يتبع ذلك هنيئا لكل ساهر أهمل صحة نفسه ونازعها ليطبب ويعالج ويوفر الصحة التامة للآخرين هنيئا لكل طبيب وطبيبة ومعاون ومعاونة طبيب وممرض وممرضة ولكل سائق إسعاف وكل عامل وعاملة وكل خادم منهم لخدام الإمام الحسين عليه السلام .. لكل من وقف في المفارز الطبية أينما وجدت هنيئا لكل مرتدٍ بدلة عمل زرقاء ومرابض وسط الطرقات وعلى الأرصفة ليرفع كيسا خلفته بركات الإمام الحسين عليه السلام امتلأ بالأواني التي قدمت من يد زائر كريم إلى زائر آثر التبرك بتناول ما وضع له بهذا الإناء على كل الطيبات هنيئا لكل مسؤول في بلديات المحافظات بتوافدهم على محافظة كربلاء للمشاركة مع بلدية كربلاء وهنيئا لكل عامل قدم أقصى ما يستطيع من خدمة وآثر النوم على الرصيف ليلا على الذهاب إلى بيته والتنعم بنومة هانئة. هنيئا لكل متحمس لطلب العلم ومترصد لاغتنام فرصة خدمة البلد والمجتمع بالتحاقه بالجامعة.. هنيئا له وهو يهجر جامعته ليحمل كيسا كبيرا فيملأه بما تساقط على الطرقات والأرصفة من بقايا آثار جود وسخاء الحسنيين ليظل الشارع جميلا خاليا من كل أي نثار إلا من تواجد الأحبة كما يريده هذا الخادم المثقف المتطوع إذ هو جميل في تفكيره وفي عمله وفي تكوين الكراديس الخدمية هنيئا لكل أستاذ جامعي صاحَبَ هذه الكراديس ووجهها وحثها بطيب وحسن مشاعره وراح يعبر عن أصل الإستفادة من كسب العلم والمعرفة والثقافة وتوظيفها لخدمة المجتمع شكرا وهنيئا للأمانتين العامتين للعتبتين الحسينية والعباسية المقدستين هنيئا لكل أقسامها وشعبها ووحداتها وأفرادها وكل كوادرها بمختلف مستوياتهم الوظيفية من أعلى قمة الهرم إلى أدنى الدرجات الوظيفية. وألف شكر لكل متطوع ومتطوعة جندهم الولاء الحسيني من الذين قدموا من المسافات البعيدة تاركين كل ما يملكون خلفهم للمشاركة بإنجاح الزيارة ومرورها بسلام وأمان هنيئا لقسم الشعائر والمواكب والهيئات الحسينية في العراق والعالم الإسلامي التابع للأمانتين للعتبتين المقدستين.ولكل من التحق به لينال أرفع درجات الشرف والمجد والفخر ويعلق على صدره أوسمة العز والكرامة والافتخار بالانتماء إلى النهج الحسيني العظيم ولكل من وقف في أي نقطة يوفر الإنسيابية للمارة هنيئا لكل يد كريمة نبيلة أطبقت الأنامل على اليراع لتخط ما تستدعيه الحقيقة من بيان وتطرز الأوراق وتزوقها بأجمل الديباجات وأنبل الكلمات المنطلقة من الفكر الحر المتحرر من كل عبودية هنيئا لكل يد وكتِف حمل كاميرا تفخر وتتباهى بالتقاط صور تنفرد بأعلى درجة من الدقة والاتقان هنيئا لكل إعلامي وإعلامية إذاعي وتلفزيوني وصحفي وغير ذلك تكلف مهمة التغطية الإعلامية والنقل المباشر هنيئا لكل متحدٍ لأقسى الظروف وأنواعها وأصنافها وبكل مسمياتها وإتجاهاتها. وكل قاطع للمسافات الشاسعة ليدون في سجل حصاده العملي بخطاه من الحسنات ومراتب الأجر والثواب ما لا يعد ولا يحصى. هنيئا لكل قلب نقي صافٍ توقفت نبضاته عن ترديد أي تلبية إلا عن هتاف لبيك يا حسين فراحت التلبية تنطلق من الحناجر صادقة خالصة . هنيئا لكل أصحاب وأعضاء المواكب والهيئات الحسينية ممن دافع عن سمعة هذه الشعائر بكل الممارسات الجميلة والمشاركات لكل كوادر الخدمة والأمن وغير ذلك هنيئا لكل من أطلق العنان لقريحته لتنساب القوافي فيسوقها من سويداء قلبه وأعماق ضميره لتصطف وترص الصفوف فتصلي بمحراب ولائه لسيد الشهداء الإمام الحسين عليه السلام هنيئا لكل من جعلها قنوتا لصلاة شوقه وإعلان حبه حين رددها ونطق بها وصدحت حنجرته بصوت رفيع فراحت تعانق أعنان السماء هنيئا لكل من تكلف النظم للقصيدة الحسينية الصادقة ولكل من تكلف أداءها بصدق وإخلاص ليسر قلب سيد الشهداء عليه السلام وقلوب محبيه هنيئا لكل الأنامل المتحمسة بتلويحها للسلام على سيد الشهداء عليه السلام ساعة تركت بصمة قوية على الصدر المواسي صدر سبط رسول الله صلى الله عليه وآله المتهشم ولكل دمعة سجمت على الخدود من عين ترى الحسين عليه السلام حين تطبق الأجفان كل ذلك عند سماع مرثية حسينية ألقيت هنا وهناك. هنيئا لكل أهالي مدينة كربلاء المقدسة رجالا ونساء لكل فرد دون استثناء وجهائها كبّارها صغارها شيوخها شبابها ولكل بيت فتح الأبواب على مصاريعها وكل وملازم للباب ومنادٍ: هله.. بزوار أبي عبد الله هنيئا للأمهات اللواتي ما اكتفين بإرضاع أبنائهن الحب والولاء للحسين عليه السلام مع اللبن الزاكي بل رحن اليوم يستحثن الأبناء للمشاركة في الخدمة المشرفة هنيئا لتلك الأم التي تصطحب ابنها الوحيد وتمسك بجلابيب الزائر باكية متوسلة بقبول ضيافتها وهي لا تملك ثمن شراء كيلو غرام من السكر لعمل الشاي وتوزيعه هنيئا لكل طفل أشعل شمعة مما وضع على بعض الأرصفة شكرا وهنيئا لذلك الطفل الذي كنا نشاهده لساعات طويلة يجلس وهو بارك على ركبتيه حاملا على مستودع عقله وفكره الطري على رأسه طبقا كبيرا مملوءا بالتمر والراشي وينادي: تفضل يا زاير حلي حلگك. هنيئا لكل طفل وطفلة من الذين شاركوا مشاركة فعالة ليبعثوا الطمأنينة لجيل آبائهم بأنهم قد استلموا الراية وسوف يحرصون أشد الحرص على إبقائها خفاقة عالية ترفرف على مدى السنين. هنيئا لأولئك الصبية ولوالديهم الذين افترشوا الأرض طالبين ومتوسلين بالزائرين لخلع أحذيتهم لينظفونها ويطلونها بطلاء لماع وأولئك الذي هموا في برد الليل القارس مبادرين بجمع الحطب من هنا وهناك ليشعلوا النار وينادوا بكل براءة وفطرة سليمة لعلها غير معهودة لدى الغرباء عن سلامة الفطرة وعن مملكة الحب البشري.: (اتحمه يا زاير) أي تخلص من البرد ليتسنى لك أداء مراسيمك بكل ارتياح كما تحديت قساوة ووحشية المبغضين تتحدى قساوة الطقس أو المناخ هنيئا لأنفسنا هنيئا لكل موالٍ استمع أو شاهد أي خبر عن تهافت الأرواح وزحفها نحو أطهر بقعة في هذا الكون إذ أنها احتوت اطهر جسد. شكرا لكم وإلى موسم آخر من مواسم التحديات ومواسم إعلان الولاء وتصديق العهود المواثيق.
أقرأ ايضاً
- الرزق الحلال... آثاره بركاته خيراته
- نتائج التسريبات.. في الفضائيات قبل التحقيقات!
- القرآن وأوعية القلوب.. الشباب أنموذجاً