- مقالات
المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الوكالة، وإنما تعبر عن رأي صاحبها
لو تمكنت من السفياني قبل الظهور هل ستقتله؟
حجم النص
بقلم:سامي جواد كاظم من بين الاختبارات التي يتعمدها المتحاورون اسلوب السؤال الافتراضي وعلى ضوء الجواب يترتب افتراضات اخرى قد تقود الى الحقيقة التي لابد للعقلاء ان يذعنوا لها، واستخداما لهذا الاسلوب سافترض حالة معينة يترتب عليها سؤال افتراضي فكيف تكون الاجابة ؟ لو كنت ممن يتشوقون ويؤمنون بوجود الحجة وتنتظر ظهوره وشاءت الصدفة بعد ما تيقنت وفق اعتقادك انت ان السفياني قد ظهر وهو احد علامات الظهور وهو في طريقه الى الحجاز وانت في الشام او العراق لاحت لك الفرصة ان تقترب منه وباي سبب كان وبيدك سلاح قاتل وكان بمقدورك ان تقتله، هنا اصبح لديك خيارين اما قتله وهذا يعني تاخير الظهور او تركه وهذا يعني تركت الظالم حتى تعجل من ظهور القائم، فاي الخيارين تختار؟ لو سال كل من يؤمن بوجود الحجة نفسه هذا السؤال فماذا ستكون اجابته ؟ وعلى ضوء الاجابة والنسبة لكل خيار تظهر ثقافتنا ايماننا عقيدتنا التي تعتبر من اهم الركائز التي تستند عليها شجاعة المسلم . ولكل خيار هنالك من يدافع عنه ومن المؤكد احد الخيارين هو الصحيح والاخر غير صحيح، انا ارى قتل السفياني افضل لاعتبارات تترتب على ثقافتنا ومدى ايماننا بمجتمع راق مؤمن صاحب عقيدة ضحى الحسين وعياله وصحبه عليهم السلام اجمعين من اجل اصلاح الامة والامر بالمعروف والنهي عن المنكر، واما الركون الى متى يظهر القائد الذي يامر بالمعروف وينهي عن المنكر فهذا هو التخاذل بعينه فمهما كانت النتائج المترتبة على قتل السفياني ان صح هو افتراضا فالظهور حتمي ولا مفر منه والتوقيت بامر الله عز وجل وكذب الوقاتون، ومن يريد ان يكون ضمن انصار الحجة فعليه ان لايتوانى بقتل اعداء الاسلام لان انصار الحجة هم من يقومون بتصفية الباطل فاذا كنت تتمنى ان تكون منهم فالباطل امام عينك وهو غافل عنك وبيدك ما يقضي عليه فلم التخاذل متحججا بحجة واهية ؟ فمثل هكذا تفكير يرفضه الله عز وجل قبل امامنا الحجة. اذا كانت الغلبة لنسبة الذين يؤمنون بقتل السفياني فهذا يعني اننا سوف نهيء لدولة الامام الحجة ونمنع اعداء الامامة وبمختلف اشكالهم من النيل او الاعتداء على اتباع اهل البيت عليهم السلام، وهذا يعني التكاتف وقطع دابر المتامرين علينا سواء من داخل بلدنا او من خارجه، وهذا يعني ادخال السرور بقلب الحجة عليه السلام لما يرى ان هنالك من يقف امام اعدائه لكي يدفع كيدهم وقتلهم. اما لو كانت الغلبة للخيار الاخر وهو ترك السفياني متمنيا تعجيل الظهور فاعلم سوف لا تكون من انصار صاحب الظهور لان قلبك اصلا لم يكن بالشجاعة الكافية لقتل عدو الحجة ومثل هكذا مؤمن لايرغب به الامام الحجة ولا يعول عليه في الذود عن عقائد الاسلام.
أقرأ ايضاً
- نتائج التسريبات.. في الفضائيات قبل التحقيقات!
- القرآن وأوعية القلوب.. الشباب أنموذجاً
- أسطورة الشعب المختار والوطن الموعود