- مقالات
المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الوكالة، وإنما تعبر عن رأي صاحبها
ثلاث محطات مهمة من الشعائر الحسينية
حجم النص
بقلم:سامي جواد كاظم المقدمة: الشعائر الحسينية مصدر مهم لتقوية البصيرة والهام الروح وانارة الطريق وهداية من لا يعرف مذهب اهل البيت عليهم السلام وما ساتطرق اليه هو بدافع الارتقاء وليس الالغاء اضافة الى ذلك هو حقيقة عايشناها لاسيما من كان بكربلاء وفي الصحن الحسيني الشريف المحطة الاولى: ركضة طويريج هذه الشعيرة الرائعة لها تاريخ مشرف ونقف عند اسمها وهو طويريج هذه البلدة الموالية لاهل بيت النبوة والمتعلقة بحب الحسين عليه السلام انطلقت منها هذه الركضة، ففي سنة من السنين عندما كان يقرا المقتل السيد صالح القزويني، وصل الى مصيبة استشهاد الحسين (ع) ضجَّ الناس بالبكاء و العويل والنحيب بشكل لا ارادي و طلبوا من السيد بالذهاب الى المرقد المقدس لتقديم العزاء للامام الحسين(ع) و فعلاً استجاب السيد لطلب الناس حيث اركبوا السيد على ظهر الفرس ثم تقدمهم بالمسير وهم يسيرون خلفه و في الطريق انضم اليهم جموع من المعزين. عندما و صلوا الى منطقة السلام (قنطرة السلام) حان اذان الظهر حيث اقام السيد الصلاة و امَّ المعزين وصلى بهم صلاة الظهر و العصر و بعد الانتهاء من الصلاة توجهوا الى ضريح الحسين. في الركضة الاخيرة التي جرت هذا العام قبل انتهاء صلاة الجماعة صاحت الجماهير من داخل الصحن ياحسين معلنة بدء الركضة فالمعروف انها تبدا من قنطرة السلام فما تفسير ما حدث ؟ المحطة الثانية الرواديد والقصائد جمالية المواكب الحسينية هي القصائد وصوت الرادود حيث تعتبر من اهم الشعائر التي تحرك الاحاسيس لتجعلنا نعيش واقعة الطف، بعض المواكب رواديدها لم يكونوا بالمستوى الذي يؤهلهم للقراءة هذا من جانب ومن جانب اخر هنالك قصائد لا تصلح للقراءة من حيث اما الوزن او اللغة او وهذه هي الطامة الكبرى الاخطاء التاريخية او الاضافات المحرفة ما لايمكن السكوت عنه، وقطعا هذه القصائد لم تخضع للجنة مشرفة من الشعراء والمؤرخين لكي يقوموا بتقييمها، اتذكر انني سالت رادود مشهور وعلم وبعيدا عن ذكر اسمه قلت له مولاي ارجو الاجابة على هذا السؤال هل تقوم بمراجعة القصيدة من الناحية التاريخية لتتاكد من صحة المعلومات التي فيها؟،اجابني اجابة اذهلتني حيث قال ارجوك دعني من العلماء نحن نقرا القصيدة حبا للحسين، بالله عليكم ماذا تقولون انتم؟ المحطة الثالثة المواكب الحسينية علامة بارزة في احياء الشعائر الحسينية ولها تاريخ مشرف للاسف البعض ممن يحاول استخدامها واجهة لرفع الشان وشهرة الاسم نقول هذا لان البعض وهم القلة تصرفاتهم قبل وبعد محرم لم تكن بمستوى صاحب موكب، اغلب المواكب يتم تاسيسها اما عشائرية او مناطقية او مهنية وبين هذه وتلك هنالك مواكب استحدثت جديدا لا تمتلك ادنى مقومات الموكب المثالي، اقول لماذا لا يتم تقسيم المواكب حسب المناطق الجغرافية مع الاخذ بنظر الاعتبار الحجم السكاني لهذه المناطق ومن جهة اخرى تشكيل لجنة لتنظم توقيت توزيع الطعام بين المواكب حتى لايحصل التداخل فيما بينها فكثيرا ما نلاحظ ان هنالك اكثر من موكب وفي شارع واحد وفي وقت واحد وطعام من نوع واحد يقومون بالطبخ والتوزيع والنتيجة التبذير، هذه المهمة تقوم بها الحكومة بتوجيه من رجال الدين الذين لهم مكانتهم في المجتمع العراقي. ومن جانب اخر بخصوص مكان اقامة المواكب فاذا كانت من نفس المدينة فالافضل ان يكون لها مقر بدلا من استغلال الشارع او الرصيف واذا كانت من خارج المدينة فالافضل تخصيص شارع او شارعين لتواجدهم واحياء الشعائر حتى تظهر بشكل منتظم. حتى هذه الساعة تخرج مواكب وبشكل متفرق ومن غير تنظيم، فلماذا لا يتم تنظيم مسير المواكب ومواعيد الطبخ ؟