استقبل امين عام العتبة الحسينية المقدسة وفدا من اساتذة الجامعات الذين حضروا في المؤتمر العلمي الدولي الاول والرابع لكلية الادارة والاقتصاد بجامعة كربلاء وقال الشيخ عبد المهدي الكربلائي خلال كلمته التي القاها امام المؤتمرين \" لابد ان نعيد الاختبار بشعبنا الذي حرم لفترة طويلة من هذا الاساس العلمي الذي يليق به وان نبذل الجهود المكثفة والتلاقي المتواصل الذي يحصل من خلاله تبادل الافكار وتعاضد هذه الثلة من الاخوة الاساتذة واصحاب الفضيلة العلمية لكي نبدا بحياة جديدة تليق بهذا البلد.
لذلك نتقدم بالشكر الجزيل والثناء الوافر لهؤلاء الاخوة الذي نظموا هذا المؤتمر وشكر خاص للاساتذة الذين تحملوا مشقة وعناء السفر وشاركوا بهذا المؤتمر، نحن نشد على ايديهم حقيقة لان العلم هو الاساس الذي من خلاله تنطلق الى الكمال والطموح الذي ننشده.
واضاف ان\"بلدنا في هذه الفترة وفي هذه الظروف الاستثنائية يعيش في الواقع بنية تحتية محطمة تماما وهي البنية العلمية التي تشمل البنى الثقافية والحضارية والدينية،مبينا ان هناك كثير من الاسباب التي تؤدي الى اننا لا نستطيع ان ننهض ونتقدم بسرعة للوصول الى الطموحات والامال هو ما سلب منا من تلك الثقافة سواء كانت دينية حضارية مؤكدا ان \"ثقافة القيم والسلوك الحضاري المتقدم الذي سلب منه هذا الشعب نتيجة للطبيعة السياسة التي انتهجت معه ومع الجوانب العلمية والجامعات والمعاهد وغيرها سياسة سابقة ادت الى ان تصل الى هذا المستوى الذي يؤسف له.
نحن بحاجة الان حقيقية من خلال جهودكم وان اهل العلم يمكن ان يعيدوا البنية العلمية السلوكية الحضارية للفرد العراقي كثير من الاسباب التي تجعلنا لا نستطيع ان نتقدم ونقدم لهذا الشعب ما تاملونه ويامله المخلصون من ابناء هذا البلد ان الفرد العراقي حطمت فيه البنية الحضارية والثقافية السلوكية وكثير مما نراه الان واقع مؤلم في حياتنا في الشارع في الدائرة في المدرسة وغير ذلك من مرافق الحياة العامة.
البنية الحضارية حطمت ومثال بسيط ما نراه من عدم الاهتمام بالاموال العامة وعدم الاهتمام بالترشيد والاستهلاك ومن جملته ما نراه في مسالة استهلاك الطاقة الكهربائية وكذلك في بقية الامور التي نراها الان عن الحقوق العامة للاخرين والتجاوز على الحقوق التي هي للدولة وتمثل ايضا حقوق هي للشعب ولكي نلحق بركب الدول المتقدمة لذلك اخواني هذه الجلسة العلمية نحن نحتاج اليها لنؤسس من جديد وان نبدا حملة مخلصة بهمة عالية وان نصوغ من هذه المفردات العلمية بحيث يتشكل لنا ونصوغ من خلالها هذه المفردات العلمية انسان حضاري متطور متقدم فلا تنافي بين قيم الدين والقيم الحضارية.
في كثير من الدول الاوربية التي لا نجد عندهم الاسلام لكن نجد عندهم قيم هي اساسية للاسلام كالصدق والوفاء بالوعد واحترام القانون العام كلها قيم دينية لا نجدها للاسف في شعبنا.
نحن نشكركم على عقد مثل هذه المؤتمرات ونامل اخواني ان تكون منكم جهود كبيرة ونحن بحاجة ان نرفع المستوى العلمي في الجامعات لما لها من سمعة كبيرة في الدول المتقدمة ولهذا السبب نجد ان الدول المتقدمة والمتطورة فيها كثير من الكفاءات العراقية في مختلف مجالات العلوم لذا نحن نحتاج ان نعيد هذه القيمة العلمية وهذه العراقة الى جامعاتنا من خلال استنفار الطاقات والهمم.
كما نامل اخواني الاهتمام بالجانب التربوي والاخلاقي نامل انه اضافة الى المادة العلمية البحتة نحتاج ايضا الى تربية الطلاب ومن جملة امور الالتزام النزاهة والاخلاص وكما تعلمون ملف الفساد المالي والاداري ينخر بجسد الدولة العراقية كما الملف الامني.
لذا يجب ان ندرس هذه القيم الاخلاقية مع العلم ونزرعها في الانسان الذي يدرس لبقاء هذه القيم لديه وستكون النتيجة السعادة للمجتمع البشري والرفاه والتقدم.
ويجب ان نعمل على ان نعطي العلم حقه والدرس حقه والطالب حقه ونحرص على ان يتخرج الطالب بمستوى من الكفاءة العالية لخدمة بلده وشعبه.
من جانبه قال د.حاكم محسن رئيس المؤتمر الدولي الاول في العراق وعميد كلية الادارة والاقتصاد في جامعة كربلاء لموقع نون قال ان المؤتمر تضمن (88 ) بحثا في خمس محاضر علمية شملت المحور الاداري والمادي والمصرفي والاقتصادي وادارة الاعمال والمحاسبة والاحصاء وكان فيه مساهمات من جامعات عربية وكادت ان تكون هناك جامعات اجنبية لكن تصاعد التفجيرات الاخيرة وردتنا رسائل بالاعتذار عن مجيئها لكن الاخيرة وردتنا رسائل بالاعتذار عن مجيئها لكن المميز في هذا المؤتمر عن السابقة بانه مؤشر على الوحدة الوطنية ومن جميع جامعات العراق ابتداءا من جامعة دهوك الى جامعة البصرة ( جامعة دهوك، السليمانية، وكركوك وتكريت والمستنصرية وبغداد وبابل والقادسية والمثنى وذي قار وواسط والبصرة) واضاف \" نحن كعلماء وباحثين نسلط الاضواء على المشكلات التي يعاني منها الجهاز الاداري في الدولة وتبقى الحلول لدى الناس سليمة لان لديهم سلطة القرار فهم اصحاب الشان في هذا.
فالبحوث تسلط الاضواء على الاقتصاد العراقي ومن جانب اخر طرحت الرؤى المستقبلية التي يمكن ان نثق بها لاجل النهوض بالاقتصاد العراقي.
أقرأ ايضاً
- البرلمان يحذر من التطورات في سوريا وتداعياتها على أمن العراق والمنطقة
- "اليكتي" و "البارتي" يتفقان على المضي في عقد الجلسة الأولى لبرلمان كردستان العراق
- أمريكا وفّرت لها "قناع أكسجين".. فيدان: تركيا ليست منخرطة بالصراعات الدائرة في حلب