- مقالات
المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الوكالة، وإنما تعبر عن رأي صاحبها
عقيل الطريحي .... انها كربلاء ( الحلقة 3 )!!
حجم النص
بقلم:عباس عبد الرزاق الصباغ * نعلم تمام العلم ان الخربطة و"اللخبطة" والانفلات الاخلاقي والتسيب المجتمعي ليس وحده في كربلاء بل هو في العراق اجمع خاصة بعد التغيير الذي اطاح بالديكتاتورية البائدة ودخول العراق فيما يسمى بعصر "الديمقراطية" وهي في الأحرى لم تكن "ديمقراطية" بمعناها الفلسفي الذي يعطي للديمقراطية معناها البراغماتي العملي وفعاليتها التي ترسخ مبدا المواطنة والمواطنية فلم تكن ديمقراطية بالمعنى الصحيح بل كانت فوضى بل فوضى خلاقة ومازالت كذلك...ولكن لكربلاء خصوصيتها وقداستها وهي بحاجة الى رجال اقوياء يحافظون على هذه الخصوصية وعلى هذه القداسة فكثير من الممارسات التي تمارس باسم الديمقراطية وما هي بديمقراطية والكثير من ممارسيها يدعون بانهم عراقيون ويحلو لهم ان يفعلوا ما يشاؤون في اي مكان والعصر عصر "ديمقراطية" وهذه الممارسات تُحسب على كربلاء وهي غريبة عنها وهؤلاء يعطون صورة غير جيدة عن اهالي كربلاء وما هم بكربلائيين اصلا وعندما يتم الحديث معهم يقولون انت تريد ان تعيدنا الى المربع الاول مربع صدام حسين، فيكون الإنسان في حَيرة من امره إن تكلم فالعصابات والمليشيات في انتظاره وان سكت فانه يرى ما يجري في ارض الحسين وهو لايستطيع ان يفعل شيئا سوى انتظار الفرج او ترقب مجيء شخص عنده غيرة (اكرر عنده غيرة) على كربلاء وعلى الحسين ويهمه ذلك والله المستعان وقد يقول قائلهم ما قيمة هذا الكلام وماهو شان السيد محافظ كربلاء بهذه الأمور التي لا تعد أمورا كبيرة قياسا الى أوضاع المشهد العراقي المأساوية، نعم نقول هذه الامور وغيرها ليست بسيطة لأنها إن استفحلت ستؤدي الى أمور اكبر واخطر وقد كان أمير المؤمنين يتابع كل شاردة وواردة وكانت مسؤولياته اخطر واكبر واخشى ان يأتي وقت على كربلاء لايبقى منها سوى شبح لمدينة كان اسمها كربلاء وإنا لست "بطرانا" في طرحي هذا واعني ما أقول، ولو لم أرَ من بوادر خير وصلاح في السيد الطريحي لما تكلمت لأني سبق وان تكلمت ولم احصد شيئا سوى الصدود والإهمال وفي أحسن الأحوال تأتيني شتيمة من بعض (....). ودخولا مرة ثانية في دائرة المسكوت عنه نتكلم اولا عن التجاوزات في الشوارع وهي كثيرة جدا ومخزية ولانقول اقطعوا ارزاق الناس بل نظموها وقننوها وان كنت انظر بعين الارتياح (والاسى) في الوقت نفسه للحملة التي قامت بها الحكومة المحلية في كربلاء بالتعاون مع بلديتها و الجهات الساندة لها برفع التجاوزات عن قلب المدينة (ومازال الكثير منها وفي الأحياء كذلك)..مدينة الحسين لانها ليست فقط تعيق حركة المارة وخاصة العوائل والنساء بل ان بعضهم (اكرر بعضهم) يتعمد التحرش الجنسي وعلى مرأى الجهات المختصة فالكثير من المحلات ان لم يكن كلها فضلا عن الجنابر والبسطيات يفترشون الرصيف مع الشارع ليعرضوا بضاعتهم على راحتهم دون ذوق او احترام للناس او لقدسية المدينة ويقوم البعض بتأجير الرصيف (وحتى الشارع) بمبالغ كبيرة..وسبب الاسى هو ان الكثير من هؤلاء ناس على باب الله ولديهم عوائل وبعضهم لديه التزام ديني واخلاقي والشيء الذي يجب ان تلتفت اليه حكومة كربلاء والسيد الطريحي ان استخدام القوة العادلة يختلف عن استخدام القوة الناعمة او القوة الغاشمة فالقوة مطلوبة جدا في حالات الانفلات والتسيب كما حصل في كربلاء وقد جاءت في محلها ووقتها ولكن الإفراط في القوة يخلق عناصر مناوئين للدولة ويخلق الكثير من المشاكل لا سيما وان كربلاء مدينة تتعدد فيها المشارب والاتجاهات فضلا عن العصابات والمليشيات فالمطلوب هو ايجاد اماكن للذين تضرروا من هذه الحملة اما الذين هتفوا بحياة صدام حسين نرجو تسفيرهم الى مناطقهم التي نزحو منها لياخذوا جزاءهم العادل وتطهير كربلاء منهم ولكل من يسيء الى قدسية كربلاء... ودخولا مرة اخرى في دائرة المسكوت عنه هو ظاهرة "المنزل خانة" وقد نوهت كثيرا بصدها في عهد السيد الهر اضافة الى الحسينيات العشوائية التي تفتتح دون ضوابط وتحت شعار (الحسين) وبدون مراقبة من اية جهة ـ حسب علمي ـ فالكثير منها يسمى منزل خانة لايخضع لشروط السياحة والفندقة وشرطة الاداب او الجهات الامنية المختصة اما الحسينيات العشوائية فهي لاتخضع كذلك للوقف الشيعي او الضوابط الامنية في عملها فالامور سائبة وقد تم التبليغ عن وضع شاذ مكون في الظاهر الذي يوحي بانه "حسينية" والحقيقة انه منزل خانة لمن هب ودب وكان التبليغ لدى الجهات المختصة فضلا عن (......) دون نتيجة وذلك قبل ثلاث سنين وهذه المسالة منتشرة في كربلاء التي صارت ساحة للجميع ارجو من الحكومة المحلية ومن السيد الطريحي بالذات ان يلتفتوا الى هذه المسالة لكي لايستغل اسم الحسين لاغراض التجارة او امور غير صحيحة.. وهذا ليس تعديا على الحريات الشخصية التي كفلها الدستور [(المادة (15):- لكل فردٍ الحق في الحياة والأمن والحرية، ولا يجوز الحرمان من هذه الحقوق أو تقييدها إلا وفقاً للقانون، وبناءً على قرارٍ صادرٍ من جهةٍ قضائيةٍ مختصة)]و [(المادة (44):-لا يكون تقييد ممارسة أيٍ من الحقوق والحريات الواردة في هذا الدستور أو تحديدها الا بقانون أو بناءً عليه، على ان لا يمس ذلك التحديد والتقييد جوهر الحق أو الحرية.)] بل هو تنظيم للامور الادرية لمحافظة كربلاء وما دام الامر يتعلق بامنها وسمعتها وكربلاء فوق الجميع. ودخولا اخر في دائرة المسكوت عنه هو وجود ظاهرة تنفرد بها كربلاء ـ حسب مشاهداتي العيانية والتقارير التي تصلني من المحافظات ـ هو كثرة الدراجات النارية بشكل لافت للنظر وغير مسبوق في اي مكان اخر الى درجة ان اكثر سائقي هذه الدراجات (والستوتات) هم من المراهقين والاطفال الذين يعيثون في شوارع كربلاء فسادا بسبب رعونة البعض منهم (وهذا البعض كثير جدا) وانا شخصيا ابلغت اكثر من مرة السيد مدير المرور في كربلاء وكانت الاجابة عن هذا الموضوع مجرد ابتسامة باردة ولله المشتكى ويرافق هذه الظاهرة ظاهرة ماتزال تقف امامها الاجهزة المختصة على كثرتها عاجزة وكأن قدسية كربلاء لا تعنيها وهي تشغيل كاسيتات الاغاني ومقاطع الكاولية في السيارات والستوتات والدراجات بصوت عال جدا، وقد اثارت هذه الظاهرة استغراب الزوار الاجانب وعدوها معيبة جدا وتساءلوا عن دور الاجهزة المعنية في هذا الصدد والجواب نتركه للسيد الطريحي الذي ورث تركتين الاولى الخراب الشمولي من عهد صدام حسين والثانية "خرابيط" شمولية ايضا من عهود الحكومات المحلية السابقة فيكون امامه مسؤوليات جسام وخطيرة وكبيرة على عاتقه فهو يحتاج الى مؤازرة وتكاتف وتعاون من قبل اهالي كربلاء وكان الله في عونه مادام هو في عون كربلاء الحسين وسدد خطاه و نرجو تفعيل دور شرطة المرور وإعطاءهم صلاحيات أوسع وتشكيل شرطة آداب او شرطة مجتمعية تراقب الشوارع تعمل بمهنية وبسلطة القانون فقط والحليم تكفيه الاشارة وسنستمر في الدخول في دائرة المسكوت عنه (يتبع). إعلامي وكاتب مستقل [email protected]
أقرأ ايضاً
- كيف يمكننا الاستفادة من تجارب الشعوب في مجال التعليم؟ (الحلقة 7) التجربة الكوبية
- مكانة المرأة في التشريع الإسلامي (إرث المرأة أنموذجاً)
- الرسول الاعظم(صل الله عليه وآله وسلم) ما بين الاستشهاد والولادة / 2