حجم النص
بقلم / اعتدال ذكرالله يبقى لوكالة نون الإخبارية الدولية العراقية سماتهاالخاصة فيها وخصائصها التي تميزها عن غيرها من وكالات الأنباء العالمية ليس لما تؤهلها لأن تلج مناحي الشهرة وتستفيض من بريق الأضواء ووهج المعارف بقدر هيبة الكلمة وأمانة الرأي وجدية الطرح ورسالية العمل المناط عليها طيلة مسيرتها السنوات التسع الواقعية للإنجاز وللنجاحات المتتالية وأغراض الرسالة الفكرية الناهضة التي راح في سبيلها الكثير من شباب الإعلام وكبار مخضرميه وكم اعلامي واعلامية دفعوا أرواحهم وسفكوا دماءهم في سبيل ايضاح حقيقة والكشف عن ستار قضايا أمم ومصير شعوب فكانت تلك الدماء الزاكية جذوة حق ونبراس هدى وزيوت النصر لقناديل الفرج المرتقب وفق فجر الحرية وشمس الارتقاء بآدمية البشر وبشرية الإنسان وإنسانية الأداء وتبقى خصائص ذلك الإعلامي الثائر أو ما يسمى في أعراف الحرية وطقوس الخاصة بالإعلامي الشريف وقود من وصل منهم إلى قلوب الجمهور وحركهم لساحات الفيض ولميادين التعاطي من دون تغافل أو تنحي عن دور من مجموعة أدوار على مسرح الحياة المتعدد الأطياف والمتشعب المشارب بشخصياته الرئيسية والثانوية ومنها ما خلف الكواليس وتبقى الجرأة النونية أبرز عوامل التميز وثمرة من ثمرات النضج الفكري وتكامل الرؤى في فكر العاملين في صناعة الإعلام البشري الهادف والمغاير لسياسة المناوشين ومدعي الإصلاح والجرأة المذكورة ليست الخالية من احترام الآخر وتقدير الذوات وإنما الجرأة الأمانة في ابداء الرأي والصدق في الطرح ومسؤولية الكلمة المتفوه فيها وجدية التناوش اللفظي أو العملي فيما يقدمه من انجاز وقد لفت نظري وجذب انتباهي قوة طرح الاعلامي العراقي المتألق والأجرأ من جريء السيد تيسير الأسدي الذي سلخ من عمره أعذب سنوات العمر في مجالات الاعلام المقروء من خلال متابعاتي لتغطياته في وكالة نون وعبر مقالاته المتناثرة أرجا ً حيث لاحظت جرأته التي سماها هو بأمانة الكلمة وشرف المهنة وعصارة تجارب سنين وكم مرة أفحم المناوش الآخر بردوده التي يحسبها البعض أنها فضة غليظة لكنها مسؤولية في نظره تترجم واقع رجل خضبته الثقافة المتنوعة وصنعته موهبته الفذة وصقلته احاطته بأحوال أمته العربية والإسلامية وما يدور حوله عالميا واستوعب حقيقة الثورات المعرفية وربيع العلاقات الاجتماعية المثمرة واتقن استعمالاتها فيما ينفعه في مجال تميزه وتفرده بين مجايليه من اعلاميي العراق والوطن العربي كان مثيرا في الطرح جدليا في اجاباته فكاهيا في لحظات تستلزم ان يكون صارما فتغلب على القلوب واستحوذ على الأذهان الشابة التي عدته مدرسة اعلامية معاصرة في زمن صار الإعلام أكذوبة من أكبر أكاذيب الأمم.
أقرأ ايضاً
- من يوقف خروقات هذا الكيان للقانون الدولي؟
- الجواز القانوني للتدريس الخصوصي
- الأطر القانونية لعمل الأجنبي في القانون العراقي