- مقالات
المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الوكالة، وإنما تعبر عن رأي صاحبها
لو شرع الامويون قانونا للتقاعد لما.....
حجم النص
بقلم :سامي جواد كاظم
التاريخ رائع بكل صفحاته حتى الماساوية والحكيم من يستفاد من هذه الدروس وانا اتصفح احد كتب التاريخ توقفت عند هذه الرواية لكي اعقب عليها بعد سردها ، الرواية تقول :
مروان الحمار اخر ملوك بني امية عندما جاءت جيوش السفاح من خراسان الى العراق حرك مروان جيوشه لملاقاته وعندما تقابل الجيشان والحرب لم تنشب بعد فاذا مروان حصر بالبول فابتعد قليلا ونزل من فرسه لكي يتبول وفي هذه الاثناء ارتفع صوت قرقعة فاكل الحصان لجامه على الفور فزعا فهرب وانطلق باتجاه العسكر وعندما شاهد الجند الحصان من غير مروان ظنوا انه قتل فاسرع الجند بالهروب باجمعهم ولما راى السفاح وجيشه ذلك انقضوا عليهم ولحقوهم حتى هزموهم ولكن مروان عندما فهم ما حدث هرب لوحده واختفى بين القرى وفي النهاية عثر عليه وقتل وبهذا القول ( ذهبت الدولة ببولة) اي ان الدولة ذات الالف شهر انتهت لمجرد بولة واحدة
هذه الحروب بين الامويين والعباسيين وغيرهم من الدول والتي ادت الى خسائر بشرية ومادية كان يمكن لهم ان يتجاوزوها بقانون بسيط جدا الا وهو قانون تقاعد الخلفاء على غرار قانون تقاعد البرلمانيين في العراق ، فان العز والمال والجاه الذي تفقده الدولة بسقوطها تبقى سارية المفعول طبقا لقانون التقاعد وعليه فلم يقاتل الامويون العباسيين بل يستطيعون الحصول على كل الامتيازات من غير قتال ، ففي العراق قانون تقاعد البرلمانيين اسما وشكلا لا فعلا تخيلوا المتقاعدين السابقين فان رواتبهم الفاحشة هي هي والحماية لهم متوفرة والجواز الدبلوماسي فعال والتدخل في بعض الاعمال الحكومية ممكن والحصول على عقود ومقاولات بارقام فاحشة تبقى فاعلة وحتى الظهور الى وسائل الاعلام يمكن ذلك وبسهولة فاعلامنا ما شاء الله عليه سوق مفتوح اشبه بسوق مريدي اذن ما الفرق بين البرلماني المتقاعد والبرلماني الحالي ؟
أقرأ ايضاً
- القرآن وأوعية القلوب.. الشباب أنموذجاً
- أسطورة الشعب المختار والوطن الموعود
- ما هو الأثر الوضعي في أكل لقمة الحرام؟!