حجم النص
تعتبر جامعة الكوفة من الجامعات الرصينة في العراق فقد حققت الجامعة وعلى امتداد عمرها الزمني العديد من النجاحات التي جعلتها تحتل موقعاً متقدماً ومميزاً بين الجامعات العراقية , حيث التوسع الافقي والعمودي والذي شمل العديد من الكليات والاقسام العلمية والانسانية اضافة الى مراكز البحث العلمي والتطور الهائل في استخدام التقنية الحديثة واتساع النشاطات العلمية والادبية والاجتماعية كل هذه الامور جعلت جامعة الكوفة تقف يالصدارة بين الجامعات العراقية , وتعتبر كلية العلوم من الكليات المهمة والفاعلة في النشاط العلمي والتربوي بجامعة الكوفة , فقد اخذت كلية العلوم على عاتقها مهمة تخريج الكوادر العلمية المميزة في الاختصاصات المتعددة والتي تضمها الكلية , ويعتبر قسم التحليلات المرضية من الاقسام الحديثة والمهمة بنفس الوقت والذي سعت الكلية جاهدة من اجل افتتاحه وضمه الى كوكبة اقسام الكلية لكونة قسم علمي حيوي فهو اختصاص مهم وفاعل في حياة المجتمع وبالاخص في الجانب الصحي حيث تشكو مؤسساتنا الصحية النقص في كوادر التحليل المرضي , تلك الكوادر المختصة والتي تعمل بمنهج علمي وعملي بنفس الوقت حيث تكون هذه الكوادر مؤهلة علمياً وعملياً لممارسة عملية التحليل المرضي من خلال المختبرات الموجودة في مؤسساتنا الصحية , وبالفعل فقد تم تخريج العديد من طلبة هذا القسم وعلى مدى اربع دورات ولكن المشكلة الحقيقية والتي يعاني منها خريجو قسم التحليلات المرضية هي عدم وجود فرصة للعمل في المؤسسات الصحية الحكومية حيث انعدام فرص التعيين امامهم والتي جعلتهم يندبون حضهم العاثر لكونهم درسوا وتعبوا كثيرا من اجل الحصول على الشهادة العلمية والتي تؤهلهم كمختصين للعمل في ميدان التحليلات المرضية ولتسليط الضوء على معاناة هؤلاء الطلبة.
و كانت لوكالة نون الخبرية وقفة حيث عبروا من خلالها عن مناشدتهم للجهات المسؤولة في وزارتي التعليم العالي ووزارة الصحة بضرورة الالتفات لمعاناتهم وانصافهم
رافد البديري / خريج يقول لوكالة نون الخبرية اننا نعاني من مشكلة عدم الاعتراف بهذا القسم المنشأ حديثا رغم استقباله لطلاب اكفاء في المعدلات وأغنياء في المعلومة في مجال دراستهم يفترض ان تكون هنالك وزارة تخطيط تنظر لحال هؤلاء الطلبه المهمشين ومعانقة الحلول الايجابيه لهم بأسرع وقت كأن يكون فصل القسم واعتباره كليه بذاتها او ايجاد حل بانظمامنا لذوي المهن الطبيه لاننا لا نملك طريق اخر،، اما ثامر كريم/مرحله رابعة قال نطالب الجهات المسؤله بالنظر الى قضيتنا ومظلوميتنا لان لايوجد تعين او اسم وظيفي لنا وكلنا امل بكم في حل المشكله لان الكثير من المستشفيات ينقصها كادر من قسم التحليلات حيث اغلب العاملين في مختبرات المستشفيات هم من خريجين علوم الكيمياء وعلوم الحياة مع احتراماتنا لهم لكن نحن احق منهم لكوننا اختصاص في التحليلات المرضية والعمل في المختبرات ولكم الشكر الجزيل اما حسين بهاء/خريج فقال "عدم موافقة وزارة الصحة على شمول خريجي قسم التحليلات على ملاكها لكونهم تابعين لكلية العلوم الغير مشمولة بقانون التعيين التدرج الطبي والصحي المرقم(6) لسنة 2000 فقرة 4. حيث ان بقاء هذا القسم في كلية العلوم يزج بخريجي القسم الى المصير المجهول و تمت مخاطبة الجهات المختصة والكثير من أعضاء مجلس النواب الموقر واعطونا وعود وبدون تنفييذ"
فيما قال مريم كاظم/المرحله الرابعه لوكالة نون الخبرية "نحن الشباب نمثل مستقبل العراق فاذا نحن طلاب الكليات نتخرج من دون ان نعرف الا اين سيؤدي بنا القدر وكيف نعيش اذن كيف تتوقعون منا ان نبني العراق فاذا لم نحصد اتعاب 16 سنة من الدراسه بالتعين لنبدا ببناء المستقبل اذن سيضطر الكثير منا للهروب اما الى بلدان اخرى لاكمال الدراسه او العمل وهذا مايفعله الكثير من الطلاب بالذهاب الى الهند لاكمال الدراسه اما غير القادرين فيطرقون كل الابواب ليتمكنون من العيش في بلاد هي الاغنى في العالم وهذا من المهين جدا ان الطالب العراقي لايجد في بلده لقمة العيش"اما يوسف حسين خريج فقال "يوم الاثنين المصادف19/12/2011 اعتصمنا امام رئاسة جامعة الكوفة وارسلنا وفدا من الطلبة لمقابلة رئيس الجامعة وطرحت عليه المشكلة واجاب ان حلها ليس من صلاحيته وانما عند وزارة الصحة ومجلس النواب وقال انه سوف يرسل كتب معنونة من رئاسة الجامعة الى الجهات المعنية ومن الجدير بالذكر اننا قمنا بدعوة بعض القنوات الاعلامية لتوصيل اصواتنا الى الجهات العليا لكن ومع شديد الاسف ان هذه القنوات لم تراعي الامانة الاعلامية ولم تنشر خبر الاعتصام وقد انتهى الاعتصام بذهاب وفد من الطلبة لمقابلة(المفتش العام في وزارة التعليم)في محافظة كربلاء وطرحوا عليه المشكلة واجابهم انه سوف يعمل على حلها ولكن هذا الامر يتطلب شهرين ولكن لم يحصل شيء والان وبعد ان طرقنا كل الابواب لكي نوصل صوتنا الى الوزير ولم نترك عضو برلمان في الفرات الاوسط تقريبا الا وقابلناه ولكن لا احد يكترث لمستقبلنا الذي اخذ يدنو من الضياع ...قررنا القيام باعتصام ثاني مفتوح لكي تنحل مشكلتنا ونضمن حقنا في التعيين كغيرنا من الكليات ... وهذا اخر حل لدينا لكي نوصل صوتنا الى الجهات المعنية
فيما عبر طلاب اخرون عبر وكالتنا بقولهم
السلام عليكم بعد التحية السادة اصحاب وكالة نون الخبرية المحترمون لما لمسناه منكم من دور بارز في خدمة الاعلام الصادق واظهار الحق ودعمكم الريادي الهادف في كافة المجالات لكن هناك بعض المعوقات التي قد تكون بعيدة عن شخصكم لكثرة الامور التي على كاهلكم . نحن مجموعة من خريجي كلية العلوم قسم التحليلات المرضية في جامعة الكوفة والتي من المفترض ان يكون تعيينها مركزيا حسب ما جاء على لسان من وافق على فتح القسم المذكور ولكن الغريب بالامر حتى بعد التخرج لم نجد عنوان وظيفي واضح وصريح بسبب عدم وجود تنسيق بين وزارة التعليم ووزارة الصحة في ما يخص هذا القسم الجديد علما وجود كلية في جامعة الكوفة تخرج طلبة اختصاص تقنية طبية تحليلات مرضية ... اذا ما الفائدة من تخريج هذه الكوادر دون الفائدة منها ولماذا فتح القسم ان لم يكن هناك حاجة ؟ ارجو منكم ايصال صوتنا لمن هو يدرك مطالبنا والتأكيد عليها من منبركم الاعلامي الصادق
فيما عبر عدد من الاساتذه عن رأيهم عبر وكالة نون الخبرية ان مشكلة التعيينات في قسم التحليلات المرضية تنحصر في عدم التنسيق بين وزارة التعليم العالي والوزارات التخصصية الاخرى وبسبب وزارة التعليم نفسها. حيث انها لم تجد حلا لكلية العلوم بشكل عام.على عكس الكليات التقنية والمعاهد الطبية نتيجة التخطيط الصحيح والتنسيق تم شمولها بالخطة السنوية للتعيين المركزي في وزارة الصحة.لذلك وجود قسم التحليلات هو ضروري لكن ضمن كلية العلوم هو يحتاج ضمان بالتخصيص والتنسيق ابان الموافقة وفتح القسم.الحل كالاتي :اتفاق بين وزارة التعليم العالي ووزارة الصحة بموافقة وزارة المالية لتخصيص حصة سنوية من التعيينات لهذا القسم واصدار اوامر ولوائح ادارية بهذا الموضوع .واذا هذا الموضوع يؤدي الى اعتراض واحتجاج باقي اقسام كلية العلوم يكون الحل بانفصال القسم وتكون كلية مستقلة باسم التحليلات المرضية او نقل القسم وتحويله الى الكلية التقنية الطبية"
وكالة نون خاص
أقرأ ايضاً
- الشيخ يوسف دعموش لبعثة العتبة الحسينية بلبنان: استمروا بدعمنا ولابد لخط السيد السيستاني ان يستمر لتقوية خط اهل البيت (فيديو)
- صراع دولي وشبهات فساد.. هل تفشل الاتفاقية العراقية الصينية؟
- المالكي يدفع باتجاه انتخابات مبكرة في العراق