قال رئيس الوزراء نوري المالكي، الأحد، إن العراق مقبل على تسلم المسؤولية الأمنية كاملة وهذا يحتاج إلى القوة والتحدي، مشير إلى إن المؤسسات الأمنية العراقية بنيت على \"أساس عشوائي\". وأوضح المالكي في كلمة له خلال لقائه الكوادر المتقدمة في وزارة الداخلية أن \"الداخلية معنية بالكثير من الأمور التي يعتمد عليها الأمن والاستقرار في البلد خاصة وان العراق مقبل على تسلم المسؤولية الأمنية كاملة\".
وأضاف أن تسلم المسؤولية \"يحتاج إلى القوة، فيما يحتاج تحقيق الأمن إلى مؤسسات قادرة على مواجهة التحديات\". وتابع المالكي أن \"الاختراق الطائفي الذي كان في العراق سببه وجود مغذيات تديمه داخل مؤسساتنا الأمنية، لان الأجهزة الأمنية بنيت على أساس عشوائي\". مؤكدا إن \"الحفاظ على الأمن أصعب من تحقيقه\". محذرا من إن \"التحديات الأمنية ليست كحروب نظامية إنما هي ذيول ستبقى وخلايا ستستمر بدعم داخلي أو من قبل دول وجهات خارجية\".
وأعرب رئيس الوزراء عن ثقته بقوات الأمن وقال \"سنكون قادرين على تحمل المسؤولية الكاملة\".
وأشار المالكي إلى أن \"المصالحة الوطنية ثقافة تقوم على أساس التوحد في الرؤيا والتزام ومسؤولية، وتحتاج إلى إدامة بناء المؤسسات\". كما أشار إلى
ضرورة التعاون مع عموم العراقيين، قائلا إن \"الأهم هو مواصلة مد الجسور مع المواطن وكيف تتمكن الداخلية والدفاع من ذلك، ليكون داعما للأمن\".
وناشد المالكي الكيانات السياسية العمل على دعم امن البلاد وأعلن إن \"مسؤولية القوى السياسية أبعاد التناحر لإدامة العملية السياسية في البلاد\" في
إشارة إلى المصالحة الوطنية.
وأضاف \"لا يمكن ان نكون قادرين على تحقيق الأمن والاستقرار دون الأعمار والبناء واستثمار الثروات\". وطالب قوات الأمن بمواصلة الجهود لتحقيق امن البلاد لاستقطاب الشركات الأجنبية
وكالات
أقرأ ايضاً
- البرلمان يحذر من التطورات في سوريا وتداعياتها على أمن العراق والمنطقة
- "اليكتي" و "البارتي" يتفقان على المضي في عقد الجلسة الأولى لبرلمان كردستان العراق
- الحرس الثوري الإيراني: المهزومون في غزة ولبنان يقودون اليوم الهجوم على سوريا