- مقالات
المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الوكالة، وإنما تعبر عن رأي صاحبها
هذا أَّوانُ الوفاء ... لكربلاء
حجم النص
بقلم / مسلم الركابي
تحاول كرة كربلاء التقاط انفاسها من جديد لتعود الى مسيرتها في الدوري العراقي ,حيث سمت ادارة نادي كربلاء الكابتن حيدر يحيى مدرباً لفريقها الكروي من اجل استكمال مباريات الفريق في الدوري العراقي ,في محاولة جادة من اجل البقاء ضمن دوري الكبار في الموسم المقبل , الجميع يعرف كل التفاصيل التي عاشتها كرة كربلاء قبل استشهاد المدرب محمد عباس رحمه الله ,حيث الظروف الصعبة والمتمثلة بالعجز المادي والذي وصل ذروته بعد ان وقفت الحكومة المحلية السابقة موقف المتفرج ازاء ازمة كرة كربلاء المادية حيث تعاملت الحكومة السابقة مع الازمة وفق نظرية (المغذي) في تقديم الدعم , والذي كان دعماً متقطعاً قطرة قطرة ,دعماً فقيراً لايغني ولايسمن من جوع ,دعماً جعل ادارة النادي تمارس سياسة التسول على ابواب المسؤولين فكثيراً ما حاولت ادارة النادي ان تطرق ابواب جميع المسؤولين في المحافظة ولكن دون جدوى فلم تحصل على شيء سوى وعود خالية وخائبة وعود عديمة الطعم واللون والرائحة , هذه الظروف القاسية هي التي ألقت بضلالها على مسيرة كرة كربلاء وجعلت نتائج الفريق تتراجع الى الوراء , فقد شهدنا تعاقب المدربون وتذمر اللاعبون وعزوف الجمهور وغير ذلك من النتائج التي انعكست على الشارع الرياضي الكربلائي , كل ذلك كان حتى انبرى ابن كربلاء البار الشهيد محمد عباس ليقدم لنا درساً تربوياً خاصاً في الايثار والتضحية بعد ان اخذ على عاتقه مهمة تدريب فريق كربلاء بعد ان ابتعد الاخرون لاسباب شتى , وحدث ماحدث وسقط محمد عباس مضرجاً بدمائه في ملعب كربلاء في مشهد تاريخي وفي حادثة سيبقى يذكرها تاريخ الرياضة العراقية بكل فخر واعتزاز بعد ان تحولت االحادثة الى قضية رأي عام تفاعل معها جميع العراقيون بمختلف شرائحهم وتوجهاتهم حيث لا زالت القضية تنتظر قرار القضاء العادل بالاقتصاص من الجناة من قوات سوات , واليوم وبعد ان عاد حيدر يحيى الى تدريب كرة كربلاء , نقول آن أوان الوفاء لكربلاء , فمن كان يبحث عن الوفاء لابو سمية رحمه الله , عليه ان يتسامى فوق مصالحه الشخصية ويعمل بكل جهد واخلاص ونكران ذات من اجل تحقيق هدف واحد وهو بقاء كربلاء في دوري الاضواء , فالادارة والمدربون واللاعبون والجمهور , الكل معني في الامر والكل مطالب ببذل اقصى درجات التعاون من اجل تحقيق هذا الهدف السامي والذي كان يبحث عنه رمز الرياضة العراقية الشهيد محمد عباس وقدم دمه الطهورلاجله , ترى هل نحن مستعدون لنكون بمستوى وفاء وتضحية وايثار محمد عباس ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟ انها مرحلة من نوع خاص تعيشها كرة كربلاء اليوم فلا نريد ان نسمع ان فلان يطلب النادي كذا مليون , ولا نريد ان نسمع ان فلان قد باع سيارته او قطعة ارضه لاجل النادي , ولانريد ان نسمع ان لاعباً قد رفض عرضاً مغرياً لاجل كرة كربلاء , ولا نريد ان نسمع ان مشجعاً قد عمل كذا وكذا وكذا , اليوم وقت عمل , عمل بصمت مثلما كان يعمل ابو سمية فهو لم يزايد مثلما زايد الاخرون اليوم الكل مطالب من اجل تحقيق هدف البقاء في دوري الاضواء , فنحن اليوم ننتظر من حكومتنا المحلية الجديدة ان تكون لمساتها حاضرة في الميدان , فقد سئمنا الوعود , فعلينا ان نعمل بروح الفريق الواحد ,فلا مزايدات تافهة ولا شعارات فارغة ولا خلافات عقيمة ,فالهدف اسمى واشرف واطهر من الجميع ,الهدف هو بقاء كربلاء في دوري الاضواء , فهذا أوان الوفاء .... لكربلاء , ترى هل نحن فاعلون ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟
[email protected]
أقرأ ايضاً
- الرزق الحلال... آثاره بركاته خيراته
- من يوقف خروقات هذا الكيان للقانون الدولي؟
- قل فتمنوا الموت إن كنتم صادقين... رعب اليهود مثالاً