حجم النص
بقلم علي سالم الساعدي
بعد أن اسدل الستار على الولاية المنصرمة لمجالس المحافظات في العراق . وكأن وجودهم من عدمه سيان . بدأ الجميع يستعد الى ولاية جديدة تتكون من مجموعة تحالفات تمثل شراكة الاقوياء .
اتخذت قراري بأن في هذهِ السطور لا اذكر تيار سياسي او جهة معينة او اسماً يمثل محافظ او رئيس مجلس محافظة (من دون مسميات) . فحديث سيكون مصحوب بالعمومية وليأخذ كل ذي حقاً حقه .
أغلب المحافظات العراقية قد سمي محافظها وعين رسمياً من قبل المفوضية ,وكلاً حسب أصواته ومقاعده وما تمثله الاغلبية داخل المجلس . (كلمن يمد رجلة على كد اغطا) وهذا ما يصبوا اليه الجميع .
الاسراع في تشكيل مجالس الخدمة للمناطق هو مطلب يتطلع اليه الجميع .كي نلمس التغيير الواقعي في المستقبل . ونبين للدورة السابقة ان اعمالهم كانت معطلة بالغالب او وهمية . ناهيك عن البطالة المقنعة التي امست كثيرة او قليلة معهم والتي ستذهب بزوالهم .
الآن وبعد طول انتظار يأمل الجميع من المغلوب على امرهم في السابق ! انهم سيتنفسون الصعداء ويبدأ عصر انصاف المظلوم (ولد الخايبة) وسيطبق مبدأ المساواة بين المواطن والمسؤول ولو بعد حين !!!
أجد ان اغلب المحافظين عازمين على فعل شيء جديد . وهذا مدعاة للفخر بأنه يوجد هنالك من يعمل او سيعمل لخدمة الوطن والمواطن . ويسعى لتحقيق الحداثة والعصرية في المدن العراقية فنحن نمتلك من الموقع الجغرافي ما يساهم في التطور السريع . ووجود الموارد الطبيعية ايضآ . كل ذلك يأتي لو احسنا الاستثمار والادارة .
ووفرنا مخصصات كل محافظة من الموازنة السنوية لخدمة مشاريع المحافظة حصريآ لا خدمة مشاريع جيب المحافظ وكيفية توسيعه . سيكون بالامكان افضل مما سبق وكان ,ونردد باعلى الاصوات سيروا وعين الله ترعاكم يامن خدمتم بلاد وادي الرافدين, من خلال المراقبة البسيطة لبعض اعمال المحافظين . وجدنا التغيير المعنوي وهو نزول المحافظ بنفسه الى الشارع وهو يرتدي بدلة العمل من اجل الاشراف على المشاريع والاعمال .
وهذا الامر جعل بوادر السرور تطرق الابواب . لان ما عانيناه خلال السنوات المنصرمة عدم وجود (القائد الميداني) الذي يأتي ويلامس هموم الشارع ويتطلع عن كثب مواقع العمل .
واعتبر الجميع ان نزول محافظين العراق الى الميدان هي البداية الصحيحة والتي ستكون نقطة انطلاق جيدة للعمل .
مسؤولآ يتجول في الشارع وهو يرتدي بدلة العمل (الزرقاء) ويتذوق طعم الحر الشديد الذي ذاقه الشعب طول السنوات السابقة . حتى اصبح المحافظ (هندي البشرة) وهذا ما يحتاجه الشعب ولو في هذه الفترة .
والجميع ينتظر العمل الحقيقي لمجالس الخدمة . ومعطيات التطور موجودة بانتظار من يديرها لتصل الينا عما قريب, وهذا ياتي بتضافر الجهود , تفائلوا بالخير تجدوه.