حجم النص
بقلم كعلي الكربلائي
قبل ايام شهد العراق موجة من الأمطار الغزيرة التي ملئة الكثير من شوارع وأزقة و محلات وأحياء العراق بالماء ،وعلى ما اعلم إن المطر نعمة من الله سبحانه وتعالى للبشرية كافة وهناك صلاة تسمى بصلاة الاستسقاء يصليها الناس في حالة شحه هطول الأمطار . فبعد مشكلة الكهرباء في فصل الصيف الحارق وقلة تزويد المنازل بالكهرباء في هذه الفترة وما يعانيه العراق والعراقيين من توقف بالعمل والأشغال وزيادة الأمراض وارتفاع معدلاتها ففي هذا الوقت يتمنى العراقيين فصل الشتاء لكي لا يتأثرون بلهيب حرارة الجو وما يمثل الشتاء من منتجع سياحي للعراقيين لعدم حاجتهم الماسة للكهرباء في هذا الفصل وفي هذا الأثناء تظهر مشكلة جديدة تصيب الشارع العراقي وهي امتلاء شوارع العراق بالمياه الناتجة عن تساقط كميات قليلة من المطر قياسا لكمية الأمطار التي تسقط على دول الجوار. يواجه المواطن مشكلة توقف والسيارات بسبب ارتفاع منسوب المياه ولعدم صيانة مجاري تصريف المياه الخاصة بالأمطار وعدم الاهتمام بهذه القنوات من قبل الحكومة المحلية تشهد أزقة وأحياء كربلاء فيضانات وظهور بحيرات من المياه التي تودي بالنهاية إلى دخول هذه المياه الى محلات ومنازل الكثير من المواطنين مثل ما حصل في محافظة ديالى وبغداد وغيرها من المحافظات . وأقول في كربلاء قبل فترة قصيرة من تساقط الأمطار أنهت محافظة كربلاء تشييد شارع رئيسي يسمى شارع البزل و لغرابة الموضوع شهد هذا الشارع ارتفاع منسوب مياه الأمطار وانسداد قنوات تصريف المياه فيه مما أدى إلى تدخل بلدية كربلاء في اليوم الثاني وفتح قنوات تصريف المياه الخاصة بالشارع وعند تجولكم في شوارع كربلاء الداخلية والخارجية سوف تلاحظون الكميات الهائلة من المياه المتوقفة التي أدت إلى غلق الشوارع بالكامل بحيث على سائق السيارة التحرك والقيادة بحذر حتى لا يدخل الماء إلى سيارته وبالتالي توقف محرك السيارة وبالإضافة إلى المياه المتوقفة تلاحظ كميات الطين التي غطت باقي الشارع بحيث لا يستطيع المواطن السير على الأرصفة وإذا سار عليه فسوف يتحول إلى كتلة من الطين المتحرك وكذلك تحول السيارات إلى كتلة كبيرة من الطين . فيا حكومة محلية متى تضعين خطط استباقية لمعالجة مثل هكذا حالة
أقرأ ايضاً
- أهمية التعداد العام لمن هم داخل وخارج العراق
- القرآن وأوعية القلوب.. الشباب أنموذجاً
- ضرائب مقترحة تقلق العراقيين والتخوف من سرقة قرن أخرى