حجم النص
بقلم :ليث فائز الايوبي
ظاهرة الادباء الملفقين المزيفين ظاهرة قديمة ومتجذرة وملحوظة في اتون الوسط الثقافي ولم تكن وليدة اليوم او الصدفة كما يعتقد البعض ، ولكنها تشكل حاليا ظاهرة متفاقمة آخذة بالاتساع في ظل انعدام المعايير الاخلاقية والمهنية والقانونية وضعف اجراءات الردع وضحالة من يتولون منح صكوك الاهلية لقطاعات واسعة من المتهافتين على الاستحواذ على الوجاهة والاضواء والامتيازات المؤقتة وعلى هوية انتساب فاقدة للقيمة اصلا في ظل وجود ادارات متكلسة هدفها اولا تحقيق مصالحها الشخصية والفئوية والحزبية في هذه النقابة او ذلك الاتحاد ، وهذين الحدثين الذين تعرض لهما كاتب الموضوع مثال واضح لما آالت اليه امور من يتسترون بجلود مدبوغة باختام السادة ( القصابين ) في اتحاد الادباء او نقابة الصحفيين واكشاكهما المحلية الصغيرة المتفرعة عنها في هذه المحافظة او تلك .
سبق ان شملتني صحيفة الزمان الدولية من خلال مقرها الرئيسي في لندن بمكافأة مالية عن عدد من اعمدتي الصحفية ، اثناء وجودي في اربيل منذ عامين ، لكنهم لم يحسنوا اختيار من يأتمنوهم على هذه الامانة ، بعد تكليف عدد من المحسوبين على الادب والادباء في مدينة الموصل الشماء ممن زعموا كاذبين معرفتهم الشخصية بي ، متذرعين بمجهولية اقامتي امام رئيس تحرير الجريدة اعلاه ، ولولا اتصاله بي في ما بعد وتزويدي برقم هاتف الشخص المعني بغرض تحويل حقوقي المالية الى عنواني الدائم ، لما اتصلت بالشخص المعني وقد ابدى الرجل استعداده ارسال المبلغ بعد اعادة جمعه ياللغرابة من عدد من رفاقه او اشباهه اذا صح التعبير من ادباء الدمج الجدد وبدون ادنى خجل زاعما انهم اضطروا الى تقسيم المبلغ في ما بينهم ولو بشكل غير مباشر وكأن الامانة انقلبت الى غنيمة ياللعار ! مزودا اياي بهاتف احدهم للتأثير عليه ( كما اكد الدكتور المذكور ورئيس القسم في الجامعة اياه ) بطريقة سمجة تخلو من اللياقة وبالاعيب مكشوفة لا تليق بمن يتستر بلقب اكاديمي مزعوم ويرأس اتحادا فرعيا في المحافظة كما يقول جعلني اعيد النظر بكل من ينتحلون صفة ( اديب ودكتور ورئيس اتحاد محلي ووووو ) و بكادر الصحيفة ذاتها التي تتعامل مع اناس سراق وقطاع طرق موتورين لا يقلون وضاعة حتى عن ( نكرية ) الباب الشرقي مع احترامي لهم لانهم لا يتسترون بمهن اخرى بعيدة كل البعد عنهم !.
مؤكدا استغرابي الشديد ايضا ان تؤول اخلاق البعض الى هذه الدرجة من الحضيض ، فلم يكن يدر بخلدي ابدا ان شجرة الوسط الثقافي باتت مأوى ومرتع لعدد من القرود المتدلية والسناسين وانصاف المتثاقفين والمهرجين والمبتورين ، خصوصا بعد ان اكد الشخص المعني اعلاه بعد شهور من المماطلات والاتهامات المتبادلة بينه وبين افراد ثلته من الميامين ، اكد لي ارسال جزء من المبلغ الخاص بي الى اتحاد الادباء – المركز العام في بغداد والسادة هناك انكروا استلامها في ما بعد جملة وتفصيلا !!!
مما جعلني في حيرة من امري .. امام هذه العاهات
وبالرغم من ان رئيس تحرير الصحيفة في طبعتها الدولية ابدى اسفه الشديد واعتذاره لتعرضي الى عملية نصب واحتيال ، ابدى استعداده في رسالة شخصية على تحويل حقوقي المالية الى عنواني في بغداد ، لكني بينت له موقفي الذي لن اتنازل عنه رفضي لاي مبلغ اوقعني في احراج انا في غنى عنه مع اناس مبتورين لا تربطني بهم اي علاقة .
اما الحدث الثاني فيتمثل بقيام الدكتور الفاضل صلاح نيازي مشكورا اثناء حضوره السليمانية مؤخرا باهداء نسخة من احد مؤلفاته القيمة الى كاتب هذه السطور ، متوسما كما بين ذلك في رسالة شخصية بمن يستطيع ايصالها الى عنواني في بغداد ، مما حدى باحدهم الى استعداده وبحماس ايصال الامانة الى صاحبها خصوصا وانه يعمل معي في ذات الدائرة حسب زعمه بوزارة الثقافة ، وطيلة شهور وانا بانتظار ذلك الزميل او الصديق المزعوم مرددا مع نفسي ساخرا هذا البيت الشهير .. لقد ذهب الحمار بام عمرو .. فلا رجعت ولا رجع الحمار ..؟
ختاما اقول لا شأن لي بام عمرو .. ولكني اتساءل الى متى يبقى الحمار على التل ؟؟ !
انها مجرد وخزة بريئة ستعقبها وخزات لهذا الوسط النافق كالفطيسة والدود يستوطن جيفته المتحللة .. ليس الا
أقرأ ايضاً
- المجتهدون والعوام
- أهمية التعداد العام لمن هم داخل وخارج العراق
- الأخطاء الطبية.. جرائم صامتة تفتك بالفقراء