- مقالات
المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الوكالة، وإنما تعبر عن رأي صاحبها
نظرة الإسلام للمرأة، وهل هي مضطهدة؟ / الحلقة الثالثة
حجم النص
بقلم : عبود مزهر الكرخي
نتابع مبحثنا والذي فيه نناقش فيه كل ما يدعون به العلمانيون من إن الإسلام يبخس حق المرأة ولا يعطيها أي دور أو مكانة مادية أو معنوية وهذا مخالف للحقيقة والواقع وهم يستندون على آيات من القرآن هي مجتزئة ويحرفونها حسب ميولهم وأهوائهم ويعتبرون ما تقوم به بعض الفرق من سلب حق المرأة من السلفية والوهابية وبعض المذاهب الأخرى والتي هي دعية على ديننا الحنيف وهي حركات قد شوهت ديننا وإن الإسلام بريء من تلك الفرق والتي أتت بنصوص مل أنزل الله بها من سلطان ولو نظرنا إلى التاريخ لشاهدنا الكثير من النماذج المشرقة للمرأة في الإسلام وفي مقدمتها تبرز سيدتي ومولاتي فاطمة الزهراء(عيها السلام) والتي كان النساء وحتى الرجال يأتون إليها في سبيل الاستفسار في أمور الدين والتي كانت بحق مدرسة في هذا المجال وفي المجال التربوي والتي فاقت حتى كل المتخصصين في التربية والتي أشار إليها الكثير من علماؤنا وحتى من المذاهب الأخرى فهذا الكاتب والمفكر المصري عباس محمود يقول عن سيدتي الزهراء(ع) في كتابه :
تكونت شخصيتها من خيوط نيرة لنبينا الأكرم محمد(ص)،وعلياء خديجة لحمتها..وحيك شرف عليّ(ع)الخيوط وأكسبها رونقاً بهاءً فجاءت زاهية وعظيمة.
ومن مثل فاطمة من شرف وموئل وحسب كلها اجتمعت في أبيها العظيم وأمها الزاكية وزوجها الطاهر وأبنائها الميامين والتي لم تجتمع لأي من البشر أجمعين وحسبها أبيها رسول الله الأكرم(ص) بأن ليس سيدة العالمين فحسب بل سيدة نساء أهل الجنة .
عند ذلك القلم يجف!..واللسان يكل!.. والعين تبهر!..وكل الرؤوس تخضع أجلالاً!..(1)
ولو اردنا الكتابة والإشادة لهذه السيدة العظيمة لاحتجنا إلى مجلدات ومن يريد فليرجع إلى بحثي المعنون{لمحات من السيرة العطرة لفاطمة(ع)} وهي توضح سيرتها المشرقة وهي نموذج مشرق للمرأة المسلمة ثم تأتي أبنتها زينب الحوراء(ع) والتي كانت من بطلات الإسلام والتي كان لها الدور المؤثر والهام في واقعة الطف والتي كان بحق الصوت الصادح ضد الظلم والطغيان ممثلين بيزيد وكل بني أمية والتي أشاد وأعترف بهذا الدور العدو والصديق ولننقل ماذا كان يقول عنها المؤرخون وكالتالي :
فقد كان عبدُ الله بن عباس إذا تحدث عنها قال: «حدثتني عقيلتُنا زينب بنت عليّ»
وذكرها ابن الأثير فقال: « كانت زينب أمرأة عاقلة، لبيبة جزلة ».
وقال السيوطي في رسالته الزينبية:
« وُلدت زينب في حياة جدها رسول الله صلّى الله عليه وآله وسلّم، وكانت لبيبة جزلة عاقلة، لها قوة جَنان » (2)
وهناك الكثير من النماذج المشرقة الأخرى من الصحابيات من أمثال أم أيمن ونسيبة وغيرها الكثير حتى وأن وباعتراف الغرب ان مكتشف الإسطرلاب هي امرأة وهي تسمى مريم الإسطرلابي وقد تحدث الغرب عنها في فيلم وثائقي ويمكن الرجوع عل الرابط في الأسفل من المصادر وعملت في مجال العلوم الفضائية في بلاط سيف الدولة منذ عام 944 حتى 967 ،
وقامت أثناء هذه الفترة بتطوير آلة الإسطرلاب المعقدة التي تنبني عليها في وقتنا الحالي آلية عمل الـبوصلة والأقمار الصناعية و (GPS ).(3)
ولنرجع إلى موضوعنا الخاص بتفنيد كل أدعاءات العلمانيين وغيرهم لأننا لو كتبنا للمرأة ومكانتها لأحتجنا إلى مجلدات ولكن أتينا بهذه الأمثلة لا على الحصر.
لِلذَّكَرِ مِثْلُ حَظِّ الْأُنْثَيَيْنِ
وهذا الجزء المقتطع من الآية وكعادة العلمانيين جاء في آيتين الآية 11:
{يُوصِيكُمُ اللَّهُ فِي أَوْلَادِكُمْ لِلذَّكَرِ مِثْلُ حَظِّ الْأُنْثَيَيْنِ فَإِنْ كُنَّ نِسَاءً فَوْقَ اثْنَتَيْنِ فَلَهُنَّ ثُلُثَا مَا تَرَكَ وَإِنْ كَانَتْ وَاحِدَةً فَلَهَا النِّصْفُ وَلِأَبَوَيْهِ لِكُلِّ وَاحِدٍ مِنْهُمَا السُّدُسُ مِمَّا تَرَكَ إِنْ كَانَ لَهُ وَلَدٌ فَإِنْ لَمْ يَكُنْ لَهُ وَلَدٌ وَوَرِثَهُ أَبَوَاهُ فَلِأُمِّهِ الثُّلُثُ فَإِنْ كَانَ لَهُ إِخْوَةٌ فَلِأُمِّهِ السُّدُسُ مِنْ بَعْدِ وَصِيَّةٍ يُوصِي بِهَا أَوْ دَيْنٍ آبَاؤُكُمْ وَأَبْنَاؤُكُمْ لَا تَدْرُونَ أَيُّهُمْ أَقْرَبُ لَكُمْ نَفْعًا فَرِيضَةً مِنَ اللَّهِ إِنَّ اللَّهَ كَانَ عَلِيمًا حَكِيمًا}.(4)
والآية 176 من سورة النساء والتي تسمى آية الكلالة وهي :
{يَسْتَفْتُونَكَ قُلِ اللَّهُ يُفْتِيكُمْ فِي الْكَلَالَةِ إِنِ امْرُؤٌ هَلَكَ لَيْسَ لَهُ وَلَدٌ وَلَهُ أُخْتٌ فَلَهَا نِصْفُ مَا تَرَكَ وَهُوَ يَرِثُهَا إِنْ لَمْ يَكُنْ لَهَا وَلَدٌ فَإِنْ كَانَتَا اثْنَتَيْنِ فَلَهُمَا الثُّلُثَانِ مِمَّا تَرَكَ وَإِنْ كَانُوا إِخْوَةً رِجَالًا وَنِسَاءً فَلِلذَّكَرِ مِثْلُ حَظِّ الْأُنْثَيَيْنِ يُبَيِّنُ اللَّهُ لَكُمْ أَنْ تَضِلُّوا وَاللَّهُ بِكُلِّ شَيْءٍ عَلِيمٌ}.(5)
ومن المفارقات الغريبة والتي يجب أن تذكر ان الخليفة الثاني عمر كان يجهل العمل بآية الكلالة وكان يضرب بالدرة من يسأل عن هذه الآية لجهله كيفية العمل بها وهو كان أمير المؤمنين كما يطلقون عليه الطرف المقابل.
المهم ومن ملاحظة هذين الآيتين نلاحظ أنها فيها حكم شرعي يتضمن حكم الإرث والتي فيها شرح طويل لأنه يشمل مسألة المعاملات في الحكم الشرعي وهم أخذوا هذه العبارة واستندوا في ادعاءاتهم وهذا يدل على جهل مطبق في هذا الأمر لأن وكما قال سيدي ومولاي الأمام علي بن أبي طالب(ع) ((أوصانا بعدم التحجج بالقران كونه حمالة أوجه)).
ولكن لا بأس من شرح هذه المسألة لأنها تعطي للمرأة حق عظيم لا يوجد في أحسن القوانين في العالم ولأورد لك ماقاله الأمام علي بن موسى الرضا في رده حول نفس سؤالك المجتزئ :
إن أبا الحسن الرضا(عليه السلام) كتب إِليه في ما كتب من جواب مسائله علّة إِعطاء النساء نصف ما يعطي الرجال من الميراث: لأن المرأة إِذا تزوجت أخذت، والرجل يعطي، فلذلك وفرّ على الرجال، وعلُة أُخرى في إِعطاء الذكر مثل ما يعطى الأُنثى لأن الأُنثى من عيال الذكر إِن احتاجت، وعليه أن يعولها وعليه نفقتها، وليس على المرأة أن تعول الرجل ولا تؤخذ بنفقته إِن احتاج فوفرّ على الرجال لذلك.(6)
ولنضرب مثال واقعي على ذلك ومن الفقه الشيعي والإسلامي ولنأخذ ذلك من شرح الأمثل لتفسير القرآن :
"إنّ على الرجل (الزوج) أن يتكفل نفقات زوجته حسب حاجتها من المسكن والملبس والمأكل والمشرب وغير ذلك من لوازم الحياة كما أن عليه أن ينفق على أولاده الصغار أيضاً، في حين أُعفيت المرأة من الإِنفاق حتى على نفسها، وعلى هذا يكون في إِمكان المرأة تدخر كل ما تحصله عن طريق الإِرث، وتكون نتيجة ذلك أن الرجل يصرف وينفق نصف مدخوله على المرأة، ونصفه فقط على نفسه، في حين يبقى سهم المرأة من الإِرث باقياً على حاله.
ولمزيد من التوضيح نلفت نظر القارئ الكريم إِلى المثال التالي: لنفترض أنّ مجموع الثروات الموجودة في العالم والتي تقسم تدريجاً ـ عن طريق الإِرث ـ بين الذكور والإِناث هو (30) ميليارد دينار، والآن فلنحاسب مجموع ما يحصل عليه الرجال ونقيسه بمجموع ما تحصل عليه النساء عن طريق الإِرث.
فلنفترض أن عدد الرجال والنساء متساو فتكون حصة الرجال هو (20) ميليارداً، وحصة النساء هي (10) ميلياردات.
وحيث أن النساء يتزوجن ـ غالباً ـ فإِن الإِنفاق عليهنّ يكون من واجب الرجال، وهذا يعني أن تحتفظ النساء بـ (10) ميلياردات (وهو سهمهنّ من الإِرث)، ويشاركن الرجال في العشرين ميليارداً، لأن على الرجال أن يصرفوا من سهمهم على زوجاتهم وأطفالهم.
وعلى هذا يصرف الرجال (10) ميلياردات على النساء (وهو نصف سهمهم من الإِرث) فيكون مجموع ما تحصل عليه النساء ويملكنه هو (20) ميليارداً وهو ثلثا الثروة العالمية في حين لا يعود من الثروة العالمية على الرجال إِلاّ (10) ميلياردات، أي ثلث الثروة العالمية (وهو المقدار الذي يصرفه الرجال على أنفسهم).
وتكون النتيجة أنّ سهم المرأة التي تصرفه وتستفيد منه وتتملكه واقعاً هو ضعف سهم الرجل، وهذا التفاوت إنّما لكونهنّ أضعف من الرجال على كسب الثروة وتحصيلها (بالجهد والعمل)، وهذا ـ في حقيقته ـ حماية منطقية وعادلة قام بها الإِسلام للمرأة، وهكذا يتبيّن أنّ سهمها الحقيقي أكثر ـ في النظام الإِسلامي ـ وإِن كان في الظاهر هو النصف".(7)
وأحب أن أشير إلى مسألة مهمة أحب أن أضيفها لكي يطلع عليها القارئ حيث عموماً ومن الحكم الشرعي وهذا حكم فقهي في مسألة الميراث واسع البحث والشرح ولغرض الإيجاز والإفادة في هذه المسألة حيث إن ميراث الأم والزوجة عموماً حيث يصل الى السدس هو مساوي للأولاد والأبناء فأذن إن حق المرأة الأم والزوجة متساوي وهذا فقط في ميراث البنات والتي ذكرنا كيف أنه يكون النصف وشرحناه آنفاً .
وأحب إن أشير إلى مسألة أخرى في الفقه الشيعي يجوز أن تكون غائبة عن بالهم أن أموال الزوجة وراتبها حق شرعي ولا يحق للزوج إكراهها على الأنفاق في البيت أو لشيء أخر وهو حق مكفول لها ولا يجوز التصرف به من قبل الزوج أو غيره والزوج هو الوحيد المكلف بالصرف والأنفاق عليها وعلى البيت وبعد ذلك وبدورنا نتساءل بعد هذا الطرح هل يوجد في الدين ما يهضم حقها بعد أعطائها كل هذه الميزات؟ والتي تعتبر حقوق شرعية لها والتي بتقديري المتواضع لا توجد في أكبر وأكثر القوانين الوضعية مثل هذه المعاملة الإنسانية كما لا يجوز إكراههن في كتابة الوصية في ارثها وهي حرة فيمن تكتب وصيتها لمن يرثها.
"وهناك من يقول أنه يجب إرجاع الإرث إلى الملكية العامة وهذا الرأي مايتبناه الشيوعيون والكثير من اليساريين ونستشهد بهذا الأمر ما وقع في فرنسا قبل حين، عندما أقدم مجلس النواب الفرنسي ـ كما قيل ـ على إِلغاء قانون الإِرث قبل مدّة وأقرّ بدل ذلك إِلحاق أموال الأشخاص بعد موتهم إِلى خزانة الدولة، وصيرورتها أموالا عامّة، فتؤخذ من قبل الدولة وتصرف في المصارف العامّة بحيث لا يحصل ورثة الميت على أي شيء من التركة، فكان لهذا القانون أثر سيء وظاهر على الحركة الاقتصادية، فقد لوحظ اختلال كبير في أوضاع التصدير والاستيراد، كما خف النشاط الاقتصادي هناك بشكل ملحوظ، فأقلق ذلك بال الحكومة، وكان السبب الوحيد وراء هذه الحالة هو «إِلغاء قانون الإِرث» ممّا دفع بالدولة إِلى إِعادة النظر في هذا القرار. وعلى هذا لا يمكن إِنكار أن قانون الإِرث ومبدأ التوريث مضافاً إِلى كونه قانوناً طبيعياً فطرياً، له أثر قوي وعميق في تنشيط الحركة الاقتصادية". (8)
شهادة امرأتين تعادل شهادة رجل
{فَرَجُلٌ وَامْرَأَتَانِ مِمَّنْ تَرْضَوْنَ مِنَ الشُّهَدَاءِ أَنْ تَضِلَّ إِحْدَاهُمَا فَتُذَكِّرَ إِحْدَاهُمَا الْأُخْرَى }.(9)
وحسب تفسير الأمثل لهذه الآية :
"وإذا كان الشاهدان من الرجال، فلكلّ منهما أن يشهد منفرداً. أمّا إذا كانوا رجلاً واحداً وامرأتين، فعلى المرأتين أن تدليا بشهادتهما معاً لكي تذكّر إحداهما الأخرى إذا نسيت شيئاً أو أخطأت فيه.
أمّا سبب اعتبار شهادة امرأتين تعدل شهادة رجل واحد، فهو لأنّ المرأة كائن عاطفي وقد تقع تحت مؤثّرات خارجية، لذلك فوجود امرأة أُخرى معها يحول بينها وبين التأثير العاطفي وغيره : (أن تَضِلّ إحداهما فتُذكّر إحداهما الأُخرى)".(10)
وهذا التأثير العاطفي هو في فطرة المرأة لأنها لديها هذه العاطفة الجياشة والتي تجعل نظرتها للأمور فيها نوع من النقيصة ولأن حكم الله هو حكم شمولي ولعدم أن تكون هناك حالات فيها نقص في الشهادات أمر رب العالمين بأن تكون شهادة امرأتين تعادل شهادة رجل وهو لتخفيف ثقل الكاهل عن المرأة في الشهادة في الأمور المهمة والتي تستلزم الحكم بها بعد سماع الشهود العدول والذين لديهم مواصفات شرحها الشارع وبكل وضوح وحتى بالنسبة للرجال ومن هنا جاء حكم الله سبحانه وتعالى في جعل الشهادة بامرأتين وهو ليس انتقاص أو تقليل من شأنها ولكن هو تخفيف الحمل عن كاهلها ولأورد لكم ماقاله سيدي ومولاي أمير المؤمنين علي بن أبي طالب حول شهادة النساء والتي رفع منزلتها بهذه الشهادة ولم يقل ذلك عن الرجال فيقول :
معاشر النساء خلقتن ناقصات العقول فاحترزن في الشهادات من الغلط فإن الله يعظم ثواب المتحفظين و المحتفظات لقد سمعت محمدا رسول الله (ص) يقول ما من امرأتين احترزتا في الشهادة فذكرت إحداهما الأخرى حتى تقيما الحق و تتقيا الباطل إلا و إذا بعثهما الله يوم القيامة عظم ثوابهما و لا يزال يصب عليهما النعيم و يذكرهما الملائكة ما كان من طاعتهما في الدنيا و ما كانتا فيه من أنواع الهموم فيها و ما أزاله الله عنهما حتى خلدهما في الجنان و إن فيهن لمن تبعث يوم القيامة فيؤتى بها قبل أن تعطى كتابها فترى السيئات بها محيطة و ترى حسناتها قليلة فيقال لها يا أمة الله هذه سيئاتك فأين حسناتك فتقول لا أذكر حسناتي فيقول الله لحفظتها يا ملائكتي تذاكروا حسناتها و ذكروا خيراتها فيتذاكرون حسناتها يقول الملك الذي على اليمين للملك الذي على الشمال ما تذكر من حسناتها كذا و كذا فيقول بلى و لكني أذكر من سيئاتها كذا و كذا فيعدد و يقول الملك الذي على اليمين له أفما تذكر توبتها منها قال لا أذكر قال أما تذكر أنها و صاحبتها تذاكرتا الشهادة التي كانت عندهما حتى اتقيتا و شهدتاها و لم تأخذهما في الله لومة لائم فيقول بلى فيقول الملك الذي على اليمين للذي على الشمال أما تلك الشهادة منهما توبة ماحية لسالف ذنوبهما ثم تعطيان كتابهما بأيمانهما فتوجد حسناتهما كلها مكتوبة و سيئاتهما كلها ثم تجدان في آخرها يا أمتي أقمت الشهادة بالحق للضعفاء على المبطلين و لم يأخذك فيها لومة اللائمين فصيرت لك ذلك كفارة لذنوبك الماضية و محوا لخطيئاتك السالفة.(11)
ومن هنا يجب معرفة الأحكام الشرعية أو حاى في النقاشات العامة ويكون إطلاع كامل على أفكار كل طرف عند ذلك يكون النقاس موضوعي وقائم على أساس منطقي وعلمي وليس أخذ العبارات والكلمات الظاهرة ويتم تبنيها على أنها هي الفكر المقابل للذي يحاور مع الآخر وهذا خطأ يقع فيه الكثير من المتحاورين ومع الأسف الشديد وهذه وجهة نظرنا فيما قدموه من ادعاءات والتي سوف نكمل في حلقتنا القادمة أن شاء الله باقي النقاش إن كان لنا في العمر بقية.
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.