- مقالات
المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الوكالة، وإنما تعبر عن رأي صاحبها
بان كي مون يترّحم على قتلة الشعب العراقي
حجم النص
بقلم عزيز الحافظ
عرضت قناة الحرة الأمريكية يوم الاثنين 18/3/2013 بنشرة الساعة 8 مساءا الخامسة بتوقيت غرينيش تقريرا لبضع ثوان عن طفلة بعمر الزهور إسمها شمس ولكنها منطفئةالسطوع حتى بالنهار إلى يوم يبعثون والسبب إنها مع أمها تعرضت لحادث تفجير سيارة أودى بحياة أمها التي تشظّتْ أمامها ثم إنطفات عيون شمس للأبد واحترقت محاجرها وجفونهاومكامن دموعها.. وتشوهت ملامح طفولة وجهها البريء فعاشت عمياء للأبد فاقدة حنان الأم للأبد مشوهة الوجه للأبد عصبية تأخذها نوبات هستيرية من صعق وهول وصدمة وعصف ماشاهدت...هل تعرف سيدي بان كي موووووون فَقدَبصر و بسمة الطفل وقتل براءته ؟ ثم جال فكري الذبيح في مآساة لاعبي كرة القدم في مدينة الشعلة الكرخية ببغداد عندما دخل مفخخ بهيمي على سرورهم الرياضي وفرحهم وبهجتههم وجذلهم لايريد ان يكون من جمهورهم بل يريد نقلهم للعالم الآخر، بتفجير جسده فيهم فتلقاه حارس مرمى المجموعة ومسكه ليتفجرا معا مع من إقترب ثم تنفجر بعده سيارة كان يستقلها لتقتل من لم يمت !!وليتفجر الإعلام صمتا رهيبا على هذه الفاجعة الكبرى التي لم يأبه لها..حتى الاتحاد الدولي لكرة القدم الذي يهتم للعب النظيف والمنشطات والمراهنات والاتحاد الأسيوي والاتحاد العربي إتحاد ابو الهول... كلهم مذنبون في هذه الفجيعة المنسية.. كذلك الإعلام الذي يهتم لأنفلونزا ميسي وأناقة بيكهام وبسمة رونالدو لم يهتم مطلقا ويشير لهذه المأساة وفجيعة عوائلهم التي لا تنسى. سقت مثالين من الآلاف التي لا تقوى أناملي وقلبي وتماسكي على تسطيرها ويأتيك السيد كي مووووووون يريد إيقاف الإعدام لان من قتلني ظالما يحق له العيش والتمتع بضوابط حقوق الإنسان في السجون الفندقية!ويحق لعائلتي أنا القتيل المظلوم أن تشرب الصبر من ماء البحر المالح!ولأطفالي أن لا يروا سحنتي مدى الحياة ولامي أن لا تفرح بقدومي سالما للأبد وأن تبقى الأم العراقية لا تكفكف دموعها مدى الحياة لأنها رغبة السيد موووون.هذا ردي الإنساني على دعوته لإيقاف إعدام المجرمين في العراق ولعلمه هم ينجون !! ليفرح سعادة بان كي موووون فالسعوديون والليبيون والمصريون والتونسيون والجزائريون وغيرهم الذين قتلونا سيذهبون معززين بنصرهم لبلدانهم بالاتفاق مع كرم حاتمي لحكومتنا الكريمة..ولو أردنا الأرشفة ونشر التفاصيل لجاء السيد مووون بنفسه وأشرف على الإعدام ومسح دموع الأطفال والآباء والأمهات والجيران والذكريات حتى تبكي غيابهم فقد قتلت كبرياء الصابرين بتصريحاتك.. سيد مووون.وكان الاولى بوفدك زائر سجون العراق ومطابقتها للمعايير البيئية...أن تزور الآف العوائل المنكوبة بإرهاب من تباكيت على إعدامهم لتكون بنفسك كاتبا كيفكتور هيغو من قوة المآسي التي تعجز جيوش العواطف عن إيفائها حق الدمعة.
أقرأ ايضاً
- ضمانات عقد بيع المباني قيد الإنشاء
- كيف السبيل لانقاذ البلد من خلال توجيهات المرجعية الرشيدة ؟
- الانتخابات الأمريكية البورصة الدولية التي تنتظر حبرها الاعظم