حجم النص
بقلم : غازي الشـــــايع
من المعيب ان يعامل رواد الرياضة العراقية بتلك المعاملة التي لاتصل الى ادنى درجات التقييم ولااريد ان اقول اكثر من ذلك !!! ؟
فهذه النخبة الطاهرة والشريفة والتي رفعت راية العراق في الكثير من البطولات المحلية والعربية والاسيوية والعالمية . وكانت من ضمن الصفوة المختارة من هذا الشعب الكريم وكانت الاكف تصفق لهم والحناجر تصدح بهم لانجازاتهم التي علت سماء الرياضة العراقية . فأين هم الان خاصة من اولئك الذين دخلوا الرياضة من بابها الخلفي او اولئك الذين حملتهم المحاصصات الحزبية والفئوية لتبؤأ مركز القرار !وقبل ان اتطرق الى واقع الكثير من الرواد . اود ان اشير الى بلد مثل كوبا الذي جعل من رياضييه الرواد نماذج وطنية يفخر بها كل الشعب الكوبي وليس هذا فحسب بل تم تخصيص رواتب مغرية جدا لهم ماداموا على قيد الحياة . فأين نحن من هؤلاء والكثير من رواد الرياضة العراقية يمتهنون مهنا لاتليق ومكانتهم الراقية بل اللعنة على الوقت الذي لايميز فيه من خدم الوطن او من جاء وفق مقولة تحصيل حاصل! ؟ فبوابات المنشات الرياضية والاندية اضافة الى مهن المتابعة والسكرتارية كانت ومازالت الوظيفة الخاصة لرواد الرياضة العراقية وقد دفع البعض من الرواد ان يعتكفوا في بيوتهم خجلا من الوسط الرياضي والاجتماعي بل حتى خجلوا من عوائلهم . هنا اتذكر حادثة وقعت امام عيني منتصف الستينات حيث زار وفد كروي يوغسلافي مقر اتحاد كرة القدم واثناء جلوس الوفد بصالة الانتظار قام عامل الخدمة اكرر عامل الخدمة الحارس العراقي العملاق المرحوم حامد فوزي بتقديم الشاي للضيوف وما ان استلم رئيس الوفد الشاي من المرحوم حامد فوزي انتبه الى صورة معلقة على احد جدران صالة الضيافة وهي صورة حامد فوزي فوقف مسرعا وسال المترجم هل هذه الصورة لهذا عامل الخدمة فقال له المترجم نعم انه حارس مرمى العراق السابق حامد فوزي فصعق الرجل واندهش وقدم كل اعتذاره لحامد فوزي . كنت قريبا من باب الصالة حينها خرج المرحوم حامد فوزي والدموع تنهار من عينية فما كان مني الا ان اغادر ومن دون هدف حتى احسست وانا في بيتي مصدوما خجلا من الضيوف وخجلا من مكانة المرحوم . نسمع الان بين حين واخر قيام جهة رياضية بتكريم الرواد وينشغل الاعلام الرياضي بالتصريحات الرنانة من قبل المسؤولين عن الشأن الرياضي وكأن التكريم يعد من الانجازات العربية والقومية والعربية !!! وايضا كانها من بيت ومال المسؤول . !!؟ لذلك لابد من قانون خاص يحمي كرامة هذه الشريحة الوطنية الرائعه لانها تستحق كل التقدير والاحترام . فاحترامهم الان هي رسالة انسانية ووطنية للذين خدموا العراق وايضا رسالة اخرى للجيل الجديد الذي يرى في احترام الرواد اطمئنانا لمستقبلهم .. ولنا عودة
[email protected]
أقرأ ايضاً
- الفراغ التشريعي بشأن قوانين تملك العرب والأجانب للأموال المنقولة في العراق
- قوانين أبى الإنسان حملها فحملتها الرفوف
- يودريم.. نبوءة لعنة الثمانين