حجم النص
بقلم :جمال الدين محمد علي
1_ محافظة كربلاء بين القديم والجديد
منذ عشر سنوات و الشارع الكربلائي يتساءل ، ماذا فعلت له الحكومات المتعاقبة من حزب الدعوة ( الاسلامي ) ، التي مسكت زمام الحكم في المدينة ، وهل تستحق ان تكون متحملة لأعباء الحساب يوم القيامة ، لأنهم يدعون نهج السيد محمد باقر الصدر (قدس ) الذي يمثل منهج الائمة الاطهار عليهم السلام . عندما سالت المحافظ السابق عقيل الخزعل ماذا فعلت خلال أربع سنين من توليك منصب المحافظ ، قال وبالحرف الواحد : عملي تحت الارض ، ثم أضاف سيأتي المحافظ من بعدي ويعمل على سطح الارض !!!! انتهت الاربع الاخرى من السنين العجاف لتولي حزب الدعوة السلطة والمحافظ المهندس امال الدين الهر ، من قيادات حزب الدعوة ومن المقربين للمالكي ، ولم نلمس فعل واحد او مشروع واحد ناجح ومكتمل { قد يقول قائل الجسور مكتملة ولكن كم من الاخطاء فيها المتتبع سيعلم ذلك بدون تكلفة } ، اراد الله (جل وعلا) بما انزله من السماء ان يفضح هيئة الاستثمار ولجنة الاعمار ومجلس المحافظة والمحافظ القديم والجديد ومدير البلدية ومدير دائرة المجاري ومدير دائرة الماء وأعضاء البرلمان للعلم كلهم من الاحزاب وليس فيهم مستقل او بقايا النظام البائد ومدعوم من الاحزاب الاسلامية وحتى لا يؤاخذني الناس اقول المدعين الاسلام بالمطلق . طافت المدينة وغرقت المنازل { منازل بني المصطلق (المستلگ) وبني المستوي وبني المشتعل } وهذه العشائر منازلهم بنار القرى معروفة ، أطفئتها مشاريع حكومة كربلاء المقدسة .
في اواخر القرن الماضي فاضت مناطق محددة في كربلاء وبالذات حي المعلمين اتصل أحد الاخوة بمكتب المحافظ صابر الدوري آنذاك وقال له غرقت دورنا ، ماهي إلا دقائق واذا بمحافظ كربلاء المقدسة صابر الدوري في المنطقة وشاهد المأساة ، امر بإحضار مدراء البلدية والماء والمجاري والكهرباء ولم تمضي إلا ساعة والمطر ينهمر و اذا بالمدراء واقفين كالفئران المبللة امامه وخاطبهم بلهجة السيد الى العبد و اعطاهم من الظهيرة الى صلاة المغرب لتنتهي مأساة غرق الحي ، وفعلا حددوا المكان وغيروا المجرى خلال ساعات قليلة وانفتح المجرى ولحد هذا العام الحالي الذي غرقنا به ! واليوم بعد اربعة ايام من المأساة ومازالت مناطق غرقى ولا أحد يسأل عنهم وعن مناطقهم وكيف يدخلون هم وأطفالهم ويخرجون من ديارهم الى الدوائر والمدارس ، يا حكومة كربلاء المقدسة الا تعتقدون بالحساب ، أتشكون بانكم الولاة و محاسبون ولستم بالمعارضة ، أم إنكم طغيتم حتى ظننتم انكم فوق الشبهات و العقاب . ألا إن ربنا بالمرصاد .
2- لعبة الانتخابات بين القانون والناس
أسابيع معدودة وندخل ضمن العد العكسي الاخير للتصويت على افراد مجلس المحافظة الجديد ، وكم يتمنى الشارع أن تكون اعداد النطيحة والمتردية اقل من كل الحكومات الماضية وانعدامها ، لا يمكن ، بسبب تراكم الثقافات البالية للفرد الذي يرمي بتوقيعه وبطاقته في الصندوق ، فالكثير منهم مازال لا يميز بين السقيم والسليم ، فالشعب الذي يتبع شيوخ يطبلون ويزمرون وينعقون مع كل ناعق لا ينجب إلا طفيليات ، وعثة ، والدودة البيضاء ، تسير مسار خلايا السرطان في الجسم ، و كم كان املنا ان تتغير هذه السلبيات والشخصيات ولكن المظاهرات الاخيرة والتجمع في الفلوجة لدعم الارهاب وسفر بعض الشيوخ والإمعات والتضامن مع من سفك الدم العراقي وباع أخرته بدنيا قطر وتركيا ، لا أمل بهم ولا بصيص في الافق ، ما أملنا بأشباه الرجال و لا رجال .
والفقرة الثانية دور الحكومة و المفوضية العامة للانتخابات ، في كل الانتخابات السابقة كان الناس ومنظمات المجتمع المدني في خلية نحل للشرح والتوضيح والبيان ، اما اليوم والقانون الجديد معقد ومبهم وفيه من الدهاليز والممرات الضيقة و الفتحات الجانبية التي لا يدخلها إلا من كان ذو دفع كبير !!
اليوم وبعد اقرار القانون ومرور ايام والشارع والمرشح والناخب لا يعرف تعليمات وآلية تنفيذ القانون ، ترفض الجهات المعنية بشرح القانون ، لمـــــــاذا ؟ هل لم يكتشفوا طريقة للتحايل ؟ أم أقروه رغما عنهم ولا يعرفوه ؟ أم إن في الامور أمور ؟ أسئلة تدور في الشارع وعلى جميع المستويات ، حتى إن أحد المسؤولين في المفوضية شرح لنا الطريقة المفروض اتباعها ، وقال لا يعلم احد بذلك ؟؟ لمـــــــاذا ؟
....كربلاء المقدسة
أقرأ ايضاً
- فزعة عراقية مشرّفة
- اهمية ربط خطوط سكك الحديد العراقية مع دول المنطقة
- عْاشُورْاءُ.. السَّنَةُ الحادِية عشَرَة (11)