حجم النص
بقلم :سامي جواد كاظم
عام بعد عام يزداد اتباع اهل البيت عددا وزيارة للامام الحسين عليه السلام ، هذه الزيارة الاربعينية جاءت بصورة تختلف عن التي قبلها وما على الاقلام الا ان تتحد وتنحني لتعلن اعجاز المشاعر عن ترجمة هذه الصورة باحرف لايمكن لها ان تستوعب ما افرزته هذه الجموع المليونية من مبادئ وقيم ولائية قل بل انعدم نظيرها في العالم ولا احد يساوم ولاء هؤلاء الملايين في حبهم للحسين الا شهداء الطف فهؤلاء لا يمكن لنا ان نصف مواقفهم يوم الطف
انا لا اصف ما رايت ولكني انقل لكم بعض المشاهد
المشهد الاول
عدد الدول التي شاركت بهذه الزيارة فاق التي قبلها بل وحتى عدد وطبيعة الشخصيات من غير الامامية ايضا جاءوا ليشاركوا مع الملايين لزيارة حبيب الملايين الحسين عليه السلام
المشهد الثاني
رفرفت اعلام كثير من هذه الدول منها الاسيوية والاوربية والامريكية وكل حملة ترفع علم دولتها الا العلم البحراني فقد رفعه العراقيون مع اهالي البحرين الاعزاء
المشهد الثالث
ولعله الاول من نوعه الا وهو قيام الاخوة من البحرين بعرض صور لما يتعرض له الشعب البحراني في البحرين على يد سلطاتها واقزام الوهابية وجاء هذا المعرض بين الحرمين ليكون البادرة الاولى والفكرة الرائعة في استغلال هكذا مناسبات للاعلام عن ما يدور في الساحة الاسلامية
المشهد الرابع
معرض اخر اقامه اهل القطيف ـ ام الحمام في شارع الشهداء تضمن مجموعة صور ولائية لمحبي اهل البيت وكان على الرغم من بساطته الا انه رائع والفت انتباه الزائرين
المشهد الخامس
وهو مشهد مؤلم بكل ما تحمله الكلمة من معنى فقد كان من بين الزائرين مجموعة من محبي اهل البيت من احدى دول المغرب العربي التقيناهم واحببنا ان نجري معهم لقاء والتقاط صور اليهم فاعتذروا خوفا من حكومتهم تخيلوا انهم في ارض الحسين ولم يقدموا على تفخيخ او تكفير مثل الوهابية مجرد زائر يزور فانه يخشى بطش حكومته والجماعات السلفية في بلده
المشهد السادس
التغطية الاعلامية كانت رائعة من قبل وسائل الاعلام وان كانت متفاوتة حسب الافضلية وافضلها من وجهة نظري هي القناة البغدادية فانها اجادت في نقل الزيارة وفي اللقاءات التي تجريها من داخل كربلاء او من خارجها بخصوص الزيارة وكان اخر برنامج رائع هو الذي عرض امس الخميس مع الاستاذ الدكتور احمد عبد الحليم استاذ الفلسفة والعقيدة في الازهر فكان كلامه واسئلة محاوره قمة في الروعة
المشهد السابع
كل الذين شاركوا في الزيارة لايعلمون اخبار العراق ماهي ولا يعلمون عن ما يجري في الرمادي بل يعلمون ويتوقعون في اي لحظة يحدث انفجار
المشهد الثامن
المتطوعون لخدمة زوار ابي عبد الله الحسين عليه السلام كانوا من مختلف الجنسيات من خارج العراق بل وعبروا مشاعرهم الصادقة والجياشة وهم يلتقطون النفايات في الشارع لان حجم الزيارة كان فوق المتوقع وبسببها سيكون لنا توقع في العام القادم او الزيارة التي تعقبها فوق حساباتنا ولو كانت الظروف طبيعية في العراق من حيث الامان والاعمار لكان هنالك كلام ثان
المشهد التاسع
من الفضائيات هنالك فضائيات التي ديدنها التقاط ما يتيح لها التنكيل بالشعائر الحسينية وهو دابها في العاشر من محرم لم تكن حاضرة في هذه الزيارة منها مثلا الشرقية والبعض منها التي تلتقط حتى جرح طفل في العراق لتذيعه من على فضائياتها لم تتطرق لهذه الزيارة منها الجزيرة والعربية وبغداد وقناة بغداد تنقل صلاة الجمعة الوهابية من المسجد الحرام ولاتنقل صلاة الجمعة من بغداد
المشهد العاشر
لايوجد في كربلاء في هذه الايام جائع بل ان الموازين اختلفت فكم من غني اطعمه فقير