حجم النص
بقلم :عبدالله الجيزاني
حي على الانسان بكل ماتحويه هذه الكلمة من معان ومدلولات،حي على النهج والمنهج والطريق الاصعب الاسهل،الى هناك تزحف الملايين لسان حالها يخبر عن هدفها،حيث كربلاء الضريح وكربلاء المعركة،تتحدى كل الكل لتصل الى الكل،تنتفض على الطبيعة،تبذل وتعطي تسهر وتتعب،كل له دور وعليه دور،المهم ان تصل لتلبي النداء(حي على الحسين)،وحدهم ممن لايدركون كل نداءات(حي على الصلاة،حي على الفلاح،حي على خير العمل)لايدركون معنى(حي على الحسين)،وحدهم ممن اتخذوا الدين غطاء لحكم او استسلام لواقع اوتماشيا مع موجه لايدركوا فحوى نداء(حي على الحسين)،يعد البعض ملايين ويحدد هذه الملايين فيشبه له،ولايدرك ان هناك ملايين من ملايين زحفت ارواحهم دون اجسادهم لتلبي النداء،منهم من ادرك النداءات الاخرى(حي على الصلاة واخواتها)ومنهم لم يدركها،لكنه في داخله انسان حر وسلك النهج والمنهج بلاسابق علم ومعرفة بكربلاء وشهيدها،وسباياها،وعتاتها ووحوشها،ممن كانت لهم من الانسان صورته،لكن ادرك ان ال(لا) في موقعها عزة ونصر وغنى،وادرك ان ال(نعم) في نفس الظرف استكانه وذل وفقر،لذا لبى النداء وهاجر روحا بلاجسد الى كربلاء الضريح وكربلاء المعركة،ماجاء راكبا ولاماشيا بل جاء متمسكا بالنهج والمنهج وحاملا للهوية،هذا هو الحسين موجود نهجا لمسلم شيعي او غير شيعي ،لموحد او واثني،منهم من يعرفه وادركة وافتخر به وبكى عليه واليه،ومنهم من لم يعرفه لكنه انتهجه وسلك دربه،ولاشك ان فرصته اكثر من غيره ان يدركة ويبكي له وعليه،وهاهي كربلاء الضريح تتحول الى عالم مصغر كامل، الوان مختلفة لغات لهجات،تتوحد بالنداء(لبيك ياحسين)بعد ان جلبها وجذبها النداء السنوي(حي على الحسين) ومن الات منهم من استدان ومنهم من استعطى،ليصل ارض الحسين وعندها لن يحتاج لطعام او منام فسفرة الحسين حوت كل طيبات الارض،وبيوت الحسينيين مشرعة ابوابها وندائها(شرفونا لنخدمكم)
نعم(شرفونا لنخدمكم)لانهم ادركوا ان خدمة خدام الحسين فضلا عن زوارهم عزة ورفعة وسمو،اي معادلة تلك خادم عزيز هل ندركها،نعم للحسين الخادم عزيز لابل وعزيز قوم،اي انسان هذا الذي يغير كل المعادلات وينقض كل الثوابت، ويغير كل الحقائق،اي دم هذا يفور في اجساد الحسينيون ،سيول وامطار وارض موحلة، في كل القياسات والعقلائيات ان يتوقف كل سائر، لكن السائر الى الحسين سعيد ومبتهج ويختار اوحل الطرق، كل مقاييس الكرم والضيافة تقول ان الضيف يومان وفي الثالث يسأل عن حاجته،الا في مضائف الحسين فالضيف متفضل وهو من يسأل ولايسأل،الم نقل ان الحسين غير كل الثوابت الدخيلة،وثبت بدلها ثوابت الانسان وقيمه من كونه انسان،وبعد اي كلام عن الحسين وخدام الحسين وملبي نداء(حي على الحسين)،اي كتابة واي كلام قادر على اقتحام امة تكتب بالافعال لابالاقوال والانشاءات والشعار امة تتحدى التحدي،امة يسعى المجد والعليا كي يدركها فقد قطعت اشواط بعيدة ومازال العالم يجاهد ليصلها دون جدوى لعدم ادراكة النداء(حي على الحسين)،تكنلوجيا وتطور وعلوم ودراسات وتخطيط وعلماء ومليارات تصرف،واوقات تلحق اوقات لكن مازالت امة الحسين في اول الركب،اسلحة وبارجات وطائرات،ومازالت امة الحسين تنتصر،معرقلات وقتل وتهديد ودسائس حوت كل الخسه والنذالة والتجرد،لكن مازال النداء(حي على الحسين) يتصاعد ويزداد من يلبيه،وكل ماعداه يترنح ويتراجع،اذن هو نداء الحياة نداء الانسان كما خلق على فطرته،ولكي يدرك العالم اهدافه وفي كل ارجاء المعمورة عليه ان ينضم لمن يلبي النداء والا فالنداء قادم بلاشك ليجر هذا العالم اليه جرا على يد ابن الحسين الغائب المنتظر....
أقرأ ايضاً
- المسرحيات التي تؤدى في وطننا العربي
- يرجى تصحيح المسار يا جماهير الكرة
- الآن وقد وقفنا على حدود الوطن !!