- مقالات
المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الوكالة، وإنما تعبر عن رأي صاحبها
الرأي الأخير لرقي الرياضة وأبعاد المتنفذين ... الأستثمار أنموذجا ! ؟
حجم النص
بقلم :غازي الشــــــايع
منذ مدة ليست بالقصيرة ظهرت قضية استثمار الاندية وظلت هذه القضية تراوح مكانها لاسباب عديدة يقف في مقدمتها اولئك الذين اتخذوا من الاندية استثمارا شخصيا وكانه وحسب العرف العقاري – مساطحه – من دون ان يفتحوا المجال لاصحاب الاموال في استثمار الاندية!.
ان واقع الحال للاندية العراقية قد يكون مزريا عدا بعض الاندية في شمال العراق واندية المؤسسات في بغداد ، والمخجل هنا ان بعض الاندية ان كانت في بغداد او في المحافظات لاتملك حتى مقرا لها بل اجرت شقة او دارا صغيرة ومن خلال العلاقات تم تبني هذه الاندية واقرارها رسميا بمعنى الاعتراف بها ! ومن خلال المتابعة اطلعت اكثر من مرة على عدد الاندية في عموم العراق وقد وصل العدد الى اكثر من اربعمئة نادي ! والغريب ان الغالبية العظمى تستمد ديمومتها من منحة وزارة الشباب والرياضة والتي لاتغني او تسمن لتطلعات الاندية .
أن احتكار بعض الاشخاص المتنفذين وتكوين جماعات خاصة لدعمهم في كل انتخابات قد ولد شعورا بان الاندية ماضية في طريق بدائي لايمكن ان ترتقي به الفعاليات الرياضية ، لذلك فأن الواجب يدعو الى فتح باب الاستثمار كما هو الحال في القطاعات الاخرى وجذب مستثمرين لانقاذ الاندية العراقية فمن دون الاستثمار لايمكن ان نرتقي لا بالاندية ولا بعموم الرياضة العراقية وليس الاستثمار بالاندية وحده فحسب بل حتى في الاتحادات الرياضية المركزية .
ولنا دلالات كثيرة عن استثمار القطريين والاماراتيين للكثير من الاندية الانكليزية والفرنسية والايطالية والاسبانية وحتى في بعض الاندية العربية ، وان هؤلاء المستثمرين يعرفون جيدا حجم الواردات المالية التي سيجنونها من استثماراتهم اضافة الى سمعتهم وسمعة بلدانهم ! وعليه فان من المؤسف ان يكون بعض اعضاء الهيئات الادارية في الاندية او الاتحادات المركزية والفرعية ينتظرون مخصصاتهم الشهرية وكانهم في عقد عمل او موظفون في هذا النادي او ذاك الاتحاد ! وايضا هنا انوه الى حقيقة اطلعت عليها في اكثر من بلد وهي ان اعضاء الهيئات الادارية في الاندية والاتحادات لم يتقاضوا اي مبلغ جراء عملهم في الاندية او الاتحادات لأن العمل في مفاصل الرياضة عمل طوعي ومن دون مقابل ـ افلا نتعظ ويبادر السادة المسؤولون على الحركة الرياضية العراقية في تعضيد قرار الاستثمار خدمة لرياضة العراق ولنا عودة !
[email protected]
أقرأ ايضاً
- الرزق الحلال... آثاره بركاته خيراته
- نتائج التسريبات.. في الفضائيات قبل التحقيقات!
- القرآن وأوعية القلوب.. الشباب أنموذجاً