حجم النص
بقلم :هادي جلو مرعي
علي الدباغ ، علي الموسوي ، علي الأديب ، علي العلاق 1، علي العلاق2 ، عزت الشابندر، علي الشلاه،عبدالعزيز البدري، وعيون اخرى لاداع لذكرها، وربما هناك اسماء أخرى لاتحضرني وقد أكون ذكرت هذه المجموعة لشهرتها وحضورها السياسي والإعلامي.
هذه الشخصيات التي يبدأ إسم كل واحد منها بحرف العين كلها تعمل بمعية رئيس الوزراء نوري المالكي،لاأعرف السيد عبد العزيز البدري ،لاأعرف توجهه السياسي،لاأعرف شيئا عنه بالفعل.
أنا لاأعرف الكثير، ولكني أعاني كالآخرين من المواطنين،لاتهمني الأسماء ومايهمني أكثر هو مصلحة بلدي، ومايجري من صراع ومشاكل ،والتفكير بأن من يعمل مع شخصية سياسية مهمة وتواجه تحديات كالمالكي فعليه أن يفكر ألف مرة قبل إرتكاب الأخطاء،فقد وردت أسماء في شبهة الفساد في قضية صفقة السلاح مع روسيا الإتحادية والتي تداولتها وسائل إعلام ودون أدلة دامغة إعتمدها المالكي في رفض الصفقة ومحاولة التحقيق فيها وإبعاد بعض الشخصيات كالسيد الدباغ وعبد العزيز البدري الذي يعمل مع رئيس الجمهورية جلال الطالباني، لكن إسمه ورد وكأنه يعمل بمعية المالكي.
لم ترد أسماء العليين الآخرين خاصة السادة العلاق الذين نتودد لهم في مناطقنا ( السادة العلاك) ،وهم الذين يعود نسبهم الى منطقة الهاشميات في الحلة ،وهم من نسل الإمام الحسن بن علي بن أبي طالب،لاعلاقة لهم بالأمر لكني ذكرتهم لصلة الأمر بحرف العين فقط ومنهم المحترم والمقدر والعزيز،عدا عن السيد علي الأديب الذي يشغل منصب وزير التعليم العالي وهو أيضا بعيد عن الشبهات.
السيد عزت الشابندر كان مادة دسمة لمؤتمر صحفي عقده السيد جواد الشهيلي عضو كتلة الأحرار في البرلمان العراقي وذكره ضمن جملة من الأسماء التي يشتبه بأن لها صلة وثيقة بشبهة الفساد لكن اللجنة الخاصة بشأن النزاهة في مجلس النواب ذكر متحدث بإسمها إن الشابندر بعيد عن الموضوع ،ولاحقا تم إستدعاؤه للمثول أمام اللجنة المختصة ،وقد سماها هو إستضافة ،وإشترط عدم حضور النائب الشهيلي في تلك الجلسة ليكون موجودا،وربما ستجري الأمور وفق مايشتهي السيد الشابندر ،لاندري على أية حال.
في العمل السياسي لاينقص المشتغل فيه عادة لا المنصب ،ولا المال ،ولا الشهرة ،وحينها يكون مستغربا إرتكاب الاخطاء ،أو لنقل،سيكون مقلقا ،وربما كان سببا في تأكيد المخاوف من فشل المشروع السياسي وبناء الدولة التي تعتمد رجالا يمكن أن يأخذوا بها الى المجد ،أو أن يحطوا من شأنها فتتردى وتضيع،وفي بلد مثل العراق حدث فيه هذا التغيير الهائل بعد عقود من الدكتاتورية المقيتة لم يكن ممكنا التفكير بالمشتغلين في السياسة الناشئة إلا بوصفهم ملائكة،مادام من كان يعمل في السلطة السابقة كلهم شياطين ملئوا البلاد رعبا وهتكوا حرمة وحياة العباد،ويكون صادما بالفعل أن نجد من بين الجدد من يرتكب أخطاء ،أو أن ترتكب مساوئ في حواليهم ،وربما من أناس قريبين منهم، أو بمعيتهم ،ولايمكن أن نتحمل ذلك لأننا ندفع الثمن أيضا مادمنا ندافع عن التغيير ،وندعو الى بناء دولة مؤسساتية لاتكون حكرا على طائفة ،أو حزب ،أو قومية، أو شخصية، أو مجموعة أشخاص لأننا نريدها لنا جميعا ،ونكون فيها شركاء دون تمييز، أو إقصاء .
ملاحظة أخيرة ،لابد من النظر بعين الحكمة والمسؤولية في إدارة شؤون الدولة ،الدولة ليست دكانا ياجماعة،إتقوا الله في أنفسكم أولا ،ثم أتقوا فينا.
أقرأ ايضاً
- النفط.. مخالب في نوفمبر وعيون على الرئيس القادم لأمريكا
- تساؤلات حول مصداقية المحكمة الاتحادية
- تطبيع الاعلام حول مجازر غزة