- مقالات
المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الوكالة، وإنما تعبر عن رأي صاحبها
الفرضيات والخرافات لاتؤثر على سير قافلة نهضة الحسين ((عليه السلام))
حجم النص
قلم : سامي جواد كاظم
مع تجدد الايام تتجدد ذكرى نهضة الحسين عليه السلام ومع التجدد تتجدد الدروس وهذا الامر كالقافلة التي تسير نحو الامام فلابد من كلاب تنبح معتقدة انها ستؤثر سواء التعطيل او التوقف للقافلة الا ان لا هذا حصل او سيحصل ولا ذاك .
ومن بين الاساليب التي يحاول ان يلج من خلالها الناصبيون اثارة الشبهات والفرضيات البعض منها تاتي بشكل مدروس والبعض منها تاتي من جهلاء شيعتنا وان حسنت النية الا انها صيد ثمين للغير وللاسف هنالك من يكتب عنها بغية النصيحة الا انه يخطئ الاسلوب الصحيح للتصحيح فيبدا بالتنكيل من غير دراية .
من بين الفرضيات التي يطلقها الناصبيون لو ان الحسين ((عليه السلام)) سمع كلام ابن عمر وبايع ، او لو سمع كلام اخيه ابن الحنفية وهاجر الى اطراف الارض كما هاجر جده وعمه ؟ واخر يقول لو سمع كلام الطرماح بن عدي وذهب الى قبيلة طي ، واخر يقول لو انه هادن وسايس القوم ، ووو...ولا يعلمون من يطلق هذه الفرضيات لو فكر بواحدة منها الحسين مجرد التفكير لما كان هو الحسين ولما بقي للدين باقية لان الحسين عليه السلام يعلم ان مصيره القتل ولانه من معدن النبوة فانه احسن اختيار افضل اشكال القتل وليعلم الناصبيون ان الامام علي ((عليه السلام)) كان خليفة المسلمين وقتلوه والحسن ((عليه السلام)) صالحهم وقتلوه والسجاد وابنه وذريته التفتوا الى التعليم والعبادة فقتلوهم المهدي طفل صغير لم يقم باي عمل وطلبوه بني العباس ليقتلوه فكل هذه الاحتمالات كان مصيرها القتل ، بل التاريخ يقول ان الامور كانت متيسرة للامام الصادق ((عليه السلام)) ولكنه رفضها لعلمه بعاقبة الامور فالذي يثول لو نهض الصادق نقول ان النتيجة ظهرت لكم ولو قلتم ان للصادق مكانة نقول ان مكانته من علمه وتكليفه من الله عز وجل جاء قراره فلم لاتقتنعون بما يامركم به ؟
والحسين((عليه السلام)) ليس بذلك الرجل الذي لا تاثير لقوله او فعله بل العكس ان قوله او فعله او تقريره سيكون حجة ودليل لمن بعده الى ابد الابدين وجاء شعاره هيهات منا الذلة ليقول للعالم اياكم والظلم او السكوت على الظلم .
واما التخريفات او بعض التصرفات غير السليمة التي قد تظهر من هذا او ذاك فانها تؤثر على اطراف التصرف وليس على جوهر القضية ومن المعيب جدا ان يحاول من ينكرها تسليط الضوء عليها اكثر من استحقاقها بحجة النصيحة فمثل هذه التصرفات بحاجة الى معالجة بالنصيحة من غير تاليف كتب او استخدام المنبر للتهريج ، نعم هنالك من يقدم على الحرام ويقيم الشعائر الحسينية ومهما تكن نواياه فان حسابه مع الله ولا يمثل الشيعة مثل هذا ، نعم هنالك قصص وروايات تخريفية دست ضمن احداث واقعة الطف فالمفروض معالجتها لا على اساس انها غيرت في مسيرة واهداف الثورة بل يجب معالجتها معالجة علمية بحثية تحت غطاء النقد البناء والهادف .
اليوم يستخدم الناصبيون اسلوب البتر لاي حديث او خطابة حتى يتم التدليس والتعقيب عليها واستخدامها للتشهير بمذهب اهل البيت ونصب اعينهم بالدرجة الاولى هي الشعائر الحسينية والمنبر الحسيني وكل من يقوم من اتباع اهل البيت عليهم السلام سواء في احياء الشعائر او ارتقاء المنبر ان يحرص على الدقة في التصرف والقول .
أقرأ ايضاً
- الآن وقد وقفنا على حدود الوطن !!
- الآثار المترتبة على العنف الاسري
- الضرائب على العقارات ستزيد الركود وتبق الخلل في الاقتصاد