حجم النص
قرن واكثر من 14عاما هو عمر (تفاحة نعيمه حزوا) التي تعدّ اكبر معمرة في العراق
ولدت تفاحة في عام 1898 في احدى القرى الفلاحية ضمن قضاء الرفاعي التابع الى محافظة ذي قار، ولا زالت تحتفظ بالذكريات عن الملوك الذين حكموا العراق خلال القرن الماضي.
وكالة "شفق نيوز" التقت المعمرة تفاحة وكان حديثها عن الأعياد والمناسبات الدينية الاخرى ولازالت محتفظة ببعض الذكريات برغم نسيانها للكم الكبير منها وضعف السمع عندها.
حالتها الصحية بدت جيدة قياسا الى عمرها الطويل ولم تعان من أي من الامراض المزمنة ولا زالت تحتفظ بمعظم اسنانها.
وتقول المعمرة تفاحة أنها لم تراجع أي طبيب منذ وقت، وآخر من تذكره في هذا الصدد يعود للعام 1982 عندما اجريت لها عملية لعينها اليسرى بمبلغ 18 ديناراً فقط.
وبصعوبة كبيرة اسمعناها الأسئلة وبالصعوبة ذاتها قالت بعض الكلمات.
تفاحة هي اكبر اخوانها واخواتها وعددهم خمسة وكذلك ثلاثة من الابناء ومثلهم من البنات، جميعهم توفاهم الاجل وتركوا الكثير من الأحفاد.
وتتذكر تفاحة الحكم العثماني والبريطاني، وكذلك حكم نوري سعيد وعبد الكريم قاسم وعبد السلام عارف وقبلهم تتذكر انها كانت تعيش مع اهلها في الزراعة لأراض تابعة للإقطاعيين ابان الحكم العثماني وحتى حكم عبد الكريم قاسم الذي تقول عنه هو الرئيس الوحيد الذي قام "بتمليك لأراضينا".
وتتذكر الاحتلال العثماني والانكليزي وثورة العشرين، وعندما كان عمرها 22 سنة.
وتزوجت تفاحة من احد اقاربها واسمه (هربوت) وهي بعمر 14 سنة وتتقاضى راتب ابنها الذي فقد في حرب الثمان سنوات من القرن الماضي وتعاني من طلبها دائما في دائرة التقاعد والمصرف الذي تتقاضى منه الراتب للتأكيد على انها لا تزال على قيد الحياة.
دائرة الأحوال المدنية تؤكد أن تفاحة هي اكبر معمرة في محافظة البصرة ولدت في زمن الدولة العثمانية وعاشت كل هذا العمر ولم تمتلك ارضا او دار سكن لها وتعيش عند احد احفادها في منطقة الرميلة ضمن محافظة البصرة.
سالنا المعمرة تفاحة عن احوال الجيران وقالت ان الاوضاع في الاوقات الماضية كانت بسيطة والناس على نياتهم وكانوا يتبادلون الزيارات ويساعد البعض منهم البعض الاخر "العلاقات زينة والناس واحد ينشد على الثاني وماكو ﮔطع"، اي لا توجد قطيعة.
وبشأن الاوضاع المعيشية قالت تفاحة إن الامور كانت في الزمن الماضي بسيطة "العيشة سهلة واذا شخص واحد يعمل بالبيت يكفي المصاريف العائلة، بس هسه (اما اليوم) الوضع صعب".
وتمضي تفاحة في سردها للأوضاع الحالية وصوتها يكاد لا يسمع "الكل يركض على العيشة، واليكبر اله الله. ابني الامور صعبة عسى الله يفرجهه".
أقرأ ايضاً
- الجامعة العربية تؤيد طلب العراق بعقد جلسة لمواجهة تهديدات الكيان الصهيوني
- هواء أوروبي.. أجواء شتوية "تتسيّد" في العراق بعد 4 أيام
- طقس العراق.. أمطار غزيرة وعواصف رعدية وانخفاض في درجات الحرارة