حجم النص
بقلم :غازي الشـــــــايع
افرزت دورة الالعاب الاولمبية الجاريه منافساتها الان في العاصمه البريطانية لندن الكثير من الدروس الرياضية المهمة خاصة تلك الدول التي تخصصت بنوعية بعض الالعاب والرقي بها والوصول الى ناصية التفوق والحظوة بالاوسمه الاولمبية .ويمكن للمتابع البسيط ان يشاهد احتكاربعض الدول لفعاليات معينة وحصدت من خلال احترافها والتمعن في ايجاد افضل السبل من حيث التخطيط والمتابعة وايجاد الاجواء المناسبة لرياضييها للفوز بالاوسمة الاولمبية . فالصين التي تنافس وبشراسة على المركز الاولمبي الاول عالميا مع الولايات المتحدة الاميركية تخصصت وبصورة واضحة بالالعاب الفردية التي وجدت بان الطريق يمكن ان يكون سالكا في حصد الكثير من الاوسمة الفردية وهذا افضل بكثير من الاعتماد على الالعاب الجمعية ! ومع ان الصين بذلت جهودا جبارة على الالعاب الجمعية الا ان الالعاب الفردية كان الهدف الاسمى لها في الحصول على نتائج متميزة وفعلا تحقق ماكانت تصبو له في فعاليات الغطس وبكل فعالياته والسباحة ورفع الاثقال رجال ونساء والريشة والطاولة والجودو والتايكواندو والعاب اخرى والحال نفسه لدولة جامايكا التي هزت العالم يوم امس الاول بتربع عدائها هايسن على عرش اسرع انسان على وجه الارض وايضا دول اخرى وجدت في الاهتمام بالالعاب الفردية هدفا يمكن من خلاله الحصول على نتائج اولمبية .
ان الذي اعنيه هنا هو ان يكون العرس الاولمبي درسا مجانيا لقياديي الرياضة العراقية والتوجه للاهتمام بالالعاب الفردية بصورة خاصة ومتميزة واعتقد بان مايصرف على لاعب من الالعاب الفردية افضل بكثير من المصروفات الاخرى التي تبذل ومن دون معنى على الالعاب الجمعيه التي لاتقدم ولا تؤخر . فهل يرعوي سادتنا من قياديي الرياضة العراقية من الالتفات الى الالعاب الفردية والتركيز عليها من خلال خبراء اجانب ومن دول متقدمة بنوعية الالعاب الفردية . انه سؤال مازلت اطرحه من قبل اكثر من 25 عاما ! ومن دون ان ينتبه احد لامسؤول ولامسعول ! وختاما كنت اتمنى لو ان قياديينا شاهدوا الابطال والبطلات الاولمبيين الذين رقرقت عيونهم بالدموع وهم يحظون بمنصة الشرف الاولمبي ! يالها من لحظات فخر واعتزاز بعد عناء طويل من الجهد والمثابرة المدعومتين بروح وطنية عاليه ! انا لله وانا اليه راجعون .
[email protected]
أقرأ ايضاً
- نتائج التسريبات.. في الفضائيات قبل التحقيقات!
- القنوات المضللة!!
- ما هو الأثر الوضعي في أكل لقمة الحرام؟!