- مقالات
المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الوكالة، وإنما تعبر عن رأي صاحبها
ننتظر وفاة احد اقرباء المالكي اوعلاوي
حجم النص
قلم : سامي جواد كاظم
كورت فالدهايم رئيس النمسا عندما اجتاح طاغية العراق الكويت واعتقل الاجانب ليجعلهم دروعا بشرية في المنشات الحيوية التي تكون عرضة للهجوم الامريكي ومن بين الرعايا نمساويون فما كان من رئيسهم فالدهايم الا ان يطير الى بغداد من اجل اطلاق سراح ابناء بلده وهم قلة وقد حقق ما اراد ، وفي الوقت نفسه وجهت امريكا ومن بمعيتها انتقادات للرئيس النمساوي بسبب زيارته بغداد باعتبارها مكسب سياسي لطاغية العراق فكان جواب فالدهايم من اجل شعبه يذهب الى اي مكان .
في العراق تتناقل الاخبار بان المالكي لن يلتقي علاوي وعلاوي يرفض لقاء المالكي والصدر يقول انا لم اتصل بالمالكي وطرف ثالث يحاول جمعهم في بيته وكان والنجيفي يرفض لقاء المالكي والف رحمة على والدة زوجة النجيفي التي كانت السبب في اللقاء الاخير بين المالكي والنجيفي وقد كتب الاعلام بانه اذاب الجليد ، هل ان كرامتهم تخدش لو بادر احدهم للقاء الاخر او يعتبره تنازل للاخر اذا طلب لقائه؟ ، متى يرتقي السياسي في العراق فوق هذه الاعتبارات من اجل المصلحة العليا الا وهي مصلحة الشعب العراقي ؟ هل هي نقطة ضعف للسياسي الذي يلتقي بمن يخالفه في الراي او حتى يعاديه فالمواجهة المباشرة بينهم تقطع السن الاعلاميين المتصيدين في الماء العكر لتضخم الازمة وتقطع الطريق على من تسول له نفسه من بقية الاطراف المستفيدة من هذه الازمة ولو اقدم احدهم للقاء الاخر ولديه الثقة المطلقة بما يحمل من قرار و راي فلا اعتقد ان مبادرته للقاء الطرف الاخر سوف تخدش او تقلل من تمسكه بقراره او رايه .
هل ننتظر موت احد اقرباء احد الاطراف حتى يتم اللقاء بينهم ؟ ان عدم اللقاء تدل على عدم الثقة بالنفس وقلة الاطلاع على الثقافة الاسلامية التي تحث على التواصل مهما كان التقاتل ولعل قصة خلاف الحسين عليه السلام ومحمد ابن الحنفية والتي ذهب الحسين عليه السلام الى بيت اخيه ليصالحه وهو المعصوم الذي لا يخطأ ، فكان هو الاولى اي الحسين بالاجر والثواب من الله عز وجل لانه هو الذي بادر اولا .والذي يبتدئ السلام له الاجر والرد واجب واجر الراد اقل بكثير عن البادئ وعدم الرد تكتب له سيئة
في حالة واحدة يعذر السياسيون اذا لم يلتقي بعضهم ببعض هذه الحالة عندما يكونون خاضعين لاجندة خارجية ترفض لقائهم مع بعضهم حتى تتيح الفرصة للمستفيدين من الوضع العراقي باستغلال هذه الازمة
أقرأ ايضاً
- كربلاء وغزَّة في سؤالٍ واحد
- الامام الصادق (ع) ونظرته الثاقبة للاحداث
- في العراق.. تتعدد الأزمات والمأزق واحد