- مقالات
المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الوكالة، وإنما تعبر عن رأي صاحبها
فوازير الخبير ... وانتقادات الوزير !!!!!!!!!!!!!
حجم النص
تعودنا في كل رمضان أن نشاهد برامج فوازير مسلية وجميلة والتي يبدع فيها العديد من الفنانين والفنانات فجميعنا يتذكر فوازير نيلي وفوازير شريهان وغيرهم من نجوم الفن حيث يلاقي هذا الفن المسلي رضا واستحسانnالمشاهد ,لكننا وفي هذا العام بالذات حيث يتزامن شهر رمضان المبارك مع انطلاق فعاليات دورة لندن الاولمبية وهذا التزامن أعطى للدورة نكهة خاصة ,وفي عراقنا الجديد أصرّ هذه المرة قادتنا الرياضيون أن يقدموا لنا نحن العراقيون والذين اكتوينا بحرارة تموز اللاهبة وبمرارة إخفاق رياضيينا (الأبطال) في اولمبياد لندن وبزهو مشاركة وفدنا الاولمبي (المترهل إداريا) .اجل أصروا على أن يقدموا لنا برنامجاً (فوازيرياً) من نوع خاص برنامج فيه الكثير من فن التحشيش والذي يتقنه الفنانان رياض الوادي ورحيم مطشر من خلال برنامجهما المسلي (مقلوبة) والذي يقدم من على شاشة القناة الفضائية العراقية ,نعم برنامج فوازيري ولكن بطعم رياضي مميز حيث قدم لنا الخبير الرياضي الجهبذ الدكتور (صباح رضا) مدير الأكاديمية الاولمبية العراقية والتي تعد المؤسسة
الأهم والتابعة إداريا ومالياً وفنياً إلى اللجنة الاولمبية الوطنية العراقية برنامجاً فوازيرياً رمضانياً فيه الكثير من الغريب والعجيب والذي جعله يقترب من فن التحشيش في برنامج مقلوبة .
فقد أكد الخبير الجهبذ مدير الأكاديمية الاولمبية ومن خلال تصريحه الناري لجريدة المدى الغراء ذي العدد 2551 في 30/7/2012 (إن الاتحادات الرياضية لم تنجح في إعداد أبطال يتنافسون على الأرقام التأهيلية والتي تسمح لهم بالمشاركة في العرس الاولمبي ) أي اكتشاف هذا يا دكتور ؟ وما الجديد في الأمر ؟
وأضاف خبيرنا الدكتور بأنه (كل ليلة يسهر كثيراً ليشاهد فعاليات الاولمبياد ويدرس إمكانيات المشاركين الرياضيين العرب ومقارنتها مع إمكانيات رياضيينا العراقيين)ونحن نسأل وماذا بعد يا دكتور؟
وبعد كل ذلك يطلق الخبير الجهبذ صرخته المدوية واستغرابه الشديد من عدم تواجده في لندن مع البعثة الاولمبية وهنا نود أن نهمس في أذن خبيرنا الدكتور صباح رضا ونقول له (عليك أن تعلم بأنك لست إداريا ناجحاً فلو كنت إداريا ناجحاً لسافرت مع الموسوي ونوري الزاهد والطيار العابد ومصطفى البشار بالبشرى وغيرهم لكنك عفواً مجرد دكتور ومدير الأكاديمية الاولمبية وهذه المؤهلات لا تساعدك على التواجد في لندن فالدوارات الاولمبية لها رجالها دكتور ) .ونعود لبرنامج الدكتور صباح رضا والذي اختتمه بدعوة دولة رئيس الوزراء لإنقاذ الرياضة العراقية من الجهلة والأميين على حد تعبيره ,وأضاف في ختام برنامجه الفوازيري (إن استبعاد الخبراء والمستشارين هو من افسد الرياضة العراقية ) .وهنا نود أن نسأل الدكتور عن الخبراء والمستشارين والذين تعج بهم مكاتب مؤسساتنا الرياضية فكم خبير وكم مستشار يعمل مع رئيس اللجنة الاولمبية ؟ وكم خبير وكم مستشار يعمل مع وزير الشباب والرياضة فنحن ولله الحمد دولة المستشارين والخبراء بل نحن شعب المستشارين والخبراء فقادتنا الرياضيين محاطون بمستشارين وخبراء ولكن هؤلاء للأمانة من نوع (الاكسباير) المنتهي الصلاحية .لا نعرف ما لذي يفعله هؤلاء المستشارون والخبراء غير التنظير الفارغ المحتوى وهذه أزمتنا الحقيقية
في عراقنا الجديد فنحن للأسف نتعامل مع مستشارين وخبراء أميين متخلفين ولكن المصيبة الكبرى إن أسماء هؤلاء تسبقها (د) الدالات المرعبة فكم دكتور لدينا ؟وكم خبير لدينا ؟ وكم مستشار لدينا ؟ ولكن النتيجة لا شيء !
معذرة أيها الخبير الجهبذ دعنا نقولها لك بأننا سئمنا التنظير والنظريات السفسطائية والفلسفات على أوتار إخفاقاتنا لا شيء سوى ذلك لأنكم لا تجيدون غير ذلك !!!!!!!!!!!!!
فأنت كنت مع بعثة العراق في الدورة العربية في قطر ماذا فعلت بعد ذلك لا شيء كان عليك أن تعلن إن هذه الاتحادات الفاشلة غير قادرة على مواصلة العمل لكنك لم تفعل وحينما تم استبعادك من بعثة العراق الاولمبية لدورة لندن عرفت إن هذه الاتحادات فاشلة بالمناسبة نحن لا ندافع عن هذه الاتحادات ولكننا سئمنا ازدواجية الآراء ونجزم بأنك لو كنت متواجدا في لندن لكان الأمر اختلف عندك ولما قدمت لنا هذا البرنامج الفوزايري السمج وعلى الجانب الآخر ومن مدينة الضباب لندن انتقد السيد وزير الشباب والرياضة وبشكل لاذع جدا البعثة العراقية المشاركة في دورة لندن الاولمبية ووصفها بالبعثة المترهلة إداريا وقال (إن أعضاء البعثة انصرفوا عن الغرض الذي جاؤوا من اجله إلى لندن ) وأكد رفض وزارته لتشكيلة البعثة العراقية جاء ذلك خلال تصريح أدلى به وزير الشباب والرياضة للزميل عمار طاهر الموفد الإعلامي الوحيد للبعثة العراقية في لندن .
وهنا نقول لمعالي وزير الشباب والرياضة يبدو انك بعيد كل البعد عن المشهد الرياضي العراقي أو أن المحيطين بك من خبراء ومستشارين ودكاترة لم يبلغوك عن أسماء البعثة العراقية لاولمبياد لندن خاصة وان أسماء أفراد البعثة نشرت في الصحف العراقية قبل شهر من انطلاق الدورة الاولمبية فأين كنت يا معالي الوزير ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟
وما هو عمل المستشارين والخبراء والدكاترة الجهابذ والذين تعج بهم مكاتب الوزارة ؟؟؟؟؟ بل أين هو وكيلكم لشؤون الرياضة ؟؟؟؟ والذي اختار الصمت ملاذاً خاصة بعد أن عرف بأنه سيحل ضيفاً كريماً مكرماً على البعثة العراقية لاولمبياد لندن ونحن نعتقد بأنه يستحق أكثر من ذلك فهو رياضي مبدع ومناضل بارز .
وإذا كنت يا معالي الوزير حريصاً على المال العام وعدم هدره بالرحلات السياحية على حد تعبيرك أنت كان الأجدر بك أن يكون لك موقف حازم قبل أن تسافر البعثة إلى لندن ويبدو انك تعرفت على البعثة هناك في مدينة الضباب وتلك المصيبة بعينها
فأن كنت لا تدري فتلك مصيبة وان كنت تدري فالمصيبة أعظمُ
ونحن نعتقد إن انتقاداتك اللاذعة فقدت بريقها بعد أن وقع الفأس في الرأس كما يقولون ,وبعد الذي شاهدته عيناك ولامسته يداك في لندن من تطور في المنشآت والمواقع الرياضية وكذلك تطور وسائل إعداد الرياضيين والتي جعلتك تقول (إن الفارق الكبير في مستوى رياضيينا ونظرائهم في العالم وحاجتهم إلى 10 سنوات مقبلة لكي نصل نحن إلى ما وصل إليه العالم) وهذه حقيقة لا جدال فيها لكننا نحتاج يا معالي الوزير إلى قرار جريء وقائد ميداني ثوري بمعنى الكلمة يستطيع أن يكنس جميع الطارئين على المشهد الرياضي العراقي حتى نستطيع أن نحاول اللحاق بقطار التطور العالمي ,نعم ذلك ما نحتاجه يا سيادة الوزير . أما لغة البرتوكولات والاجتماعات والصفقات وتبادل القبلات والسياحة في تفقد المنشآت لم تعد تنفعنا فكم برتوكول وقعنا ؟.وكم هو عدد الدول التي وقعت معنا برتوكولاً للتعاون وتبادل الخبرات ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟
أصبحنا بمرور الأيام نسمع جعجعة ولا نرى طحيناً !!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!
لذلك علينا أن نعود إلى ذواتنا ونتدارك أمرنا جيداً فرياضتنا تعيش بمأزق خطير ولا ضير من أن نتعلم من تجارب الآخرين حتى لو كانوا في يوم ما خلفنا في القطار ,وكان الله من وراء القصد
ملاحظة ؛ أجمل ما سمعته من لندن هو تصريح وكيل وزير الشباب والرياضة الأستاذ عصام الديوان حينما
أعلن إن ملعب المدينة الرياضية في البصرة هو أحسن وأجمل من ملعب افتتاح الدورة الاولمبية في لندن أتمنى من كل قلبي أن يكون هذا الخبر صحيحاً .
أقرأ ايضاً
- الرزق الحلال... آثاره بركاته خيراته
- قل فتمنوا الموت إن كنتم صادقين... رعب اليهود مثالاً
- البيجر...والغرب الكافر