- مقالات
المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الوكالة، وإنما تعبر عن رأي صاحبها
سعد البزاز يصادر جهود عامليه..
حجم النص
بقلم علي السبتي
يمنون النفس ببلوغ الثريا، ولكن أين الثرى من تلك الثريا
قناة الشرقية وصحيفة الزمان، ماذا نقول قبل أن نبدأ كلامنا: أقلام مأجورة ؟؟ كلا وألف كلا فالأجير من الممكن أن تجد على جبينه آثار الحياء ، أو أقلام باعت ذممها ؟ لا ندري، ولكن علنا نعلم من أين تعلموا لغة الإعلام، وقد يثيرهم هذا ولكن لنرى ماذا حصل.
فمن المضحك جدا أن تقرأ في الصفحة الأولى من صحيفة الزمان عنوان عريض (العتبات المقدسة في كربلاء تهدي البزاز درع مهرجان ر بيع الشهادةالعالمي)وفي بداية الخبر كتب (منحت الامانة العامة للعتبتين الحسينية والعباسية في كربلاء رئيس مجموعة الاعلام المستقل الاستاذ سعد البزاز درع مهرجان ربيع الشهادة الثقافي العالمي الثامن) فبالله عليك أيها الكاتب هل هذا ما جرى، وهل كان التكريم للبزاز أو لكادر القناة العامل ككل.
لا ندري ما نقول ولكن من حضر وتابع وسمع فعاليات حفل ختام مهرجان ربيع الشهادة الثقافي العالمي الثامن في كربلاء المقدسة، يمكن أن يرى كيف جرى التكريم، ومن لم يحضر ولم يسمع ولم يرَسنسرد له ماذا حصل.
بعد سقوط اللانظام في 2003 وعودة الإدارة الشرعية لعتبات كربلاء المقدسة أخذ العاملون فيها على عاتقهم أن تكون كربلاء كما أريد لها مصدر إشعاع فكري وحضاري، ومن ضمن الفعاليات التي قامت بها، تنظيم مهرجان ربيع الشهادة الثقافي العالمي لتكون هذه السنه نسخته الثامنة، وأخذ هذا الموسم طابعاً خاصاً فقد حضرت وفود مثلت 45دولة ومن مختلف الطوائف والقوميات.
فلم يكن للون البشرة والعرق والمذهب تأثير على فعاليات المهرجان، بالعكس كانت المودة وحب العلم والفكر وقدسية كربلاء ومن تشرفت بضمه بين أضلعها يضفي النور والبهجة على كل الحضور، لأن موعد انعقاده يتزامن ومولد أبي الأحرار وأخيه قمر الهواشم وأبنه زين العابدين عليهم السلام.
فتنوعت الفعاليات على مدى الأيام الخمس بين أمسيات قرئت فيها آياتٌ من الذكر الحكيم، وأمسيات أخرى لشعر فصيح وشعبي، وجلسات بحوث متنوعة، فتارة ترى على منصة البحث رجل دين وتارة أخرى رجلاً مسيحياً، هكذا هي كربلاء المقدسة تحتضن كل قاصد لها.
ولكن هي عجلة الزمن تدور لتبدأ أخرى، فلا بد من نهاية لهذا المهرجان، فكان الرأي من قبل اللجنة المنظمة له، أن تكرم الجهود الإعلامية التي ساهمت في نقل الفعاليات، لأن هذه الشريحة "شريحة الإعلاميين" تستحق التقدير والاحترام.
فأجتمع الرأي، على أن تكون آخر فقرة من فعاليات حفل الختام توزيع شهادة تقدير ودرع لكل مؤسسة إعلامية كانت حاضرة، وأؤكد (مؤسسة إعلامية) ولم يكن التكريم للشخوص أبداً، عرفانا وتثميناً لجهود الزملاء الإعلاميين الذين واكبوا الحدث ، وفعلا كُرمت 36 قناة فضائية، وكانت قناة الشرقية من ضمنها، وقد ذيع أسمها بعد 12 قناة قبلها يعني كان ترتيها 13.
وعسى أن يقول أحد لم تتضح سأعيدها مرة أخرى كرمت القنوات الإعلامية التي شاركت، ولم يكن التكريم للشخوص أو مدراء تلك القنوات ..
وهنا أن كان التكريم للمؤسسة الإعلامية، فكيف كرم الأستاذ سعد البزار؟؟ ومن أعطاه هذا الدرع ؟؟هل هو يفتري على الأمانتين العامتين للعتبين المقدستين الحسينة والعباسية واللتين نفتا بدورها هذا التكريم الشخصي، أم أنه صادر جهود العاملين لديه ليحتكر المجد لنفسه .
لا ندري كيف كتب في الزمان هذا الخبر فأين المهنية في نقل الخبر ولا نقول الحيادية ولكن المهنية على أقل تقدير، لم تصادرون جهود عامليكم، ألم تبوق كل يوم مؤسساتكم رفضاً للظلم وسرقة الجهود، ألم تخجل أقلامكم من نشر هذا الخبر على الأقل احتراماً لجهود زملائكم الذي عانوا في نقل جزء من فعاليات المهرجان .
ولكن لقد أسمعت لوناديت حيا ولكن لاحياة لمن تنادي.
أقرأ ايضاً
- المسرحيات التي تؤدى في وطننا العربي
- وللبزاز مغزله في نسج حرير القوافي البارقات
- الرزق الحلال... آثاره بركاته خيراته