- مقالات
المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الوكالة، وإنما تعبر عن رأي صاحبها
القطوعات الانتخابية! أين ستؤدي بأصحاب القرار.
حجم النص
"الملف الأمني والقطوعات المتزايدة في مدينة كربلاء" ملف أخذ يتفاقم مع تصاعد سخونة الجو في مدينة كربلاء التي ما فتئت تتزايد ملفاتها الخلافية بين أطراف قد يكونون الوحيدين المقتنعين بما قدموه للمدينة من إنجازات وخدمات.
طبعاً نحن لا نشير إلى قطع "المدينة القديمة"، فهذا كما أرى يُعدّ خطا أحمر بالنسبة للكربلائيين، ولكن التذمر الأخذ بالتزايد هو حول القطوعات العشوائية و غير المبررة أو تلك المبررة بأسباب غير مقنعة، بالنسبة للمواطن الكربلائي.
يذهب البعض إلى أن قضية القطوعات وتزايد أعداد السيطرات داخل المدينة هي قضية سياسية أكثر منها مهنية أمنية؛ تسعى من وراءها بعض الشخصيات إلى بسط المزيد من السيطرة والنفوذ في المدينة، والاستفادة منها دعائياً وانتخابياً، وخصوصاً مع اقتراب موعد انتخابات مجالس المحافظات.
وفي الوقت الذي اعتدنا أن يُطرح ملف السيطرات والقطوعات المتكررة تحت يافطة "حماية المواطن"، وهذا عنوان لا يختلف عليه اثنان، ولكن تبقى العديد من التساؤلات الموضوعية التي تطرح نفسها من قبيل: مدى جدوائية أجهزة السونار الفعلية، وإذا كان الغاية حماية المواطن داخل القطوعات، فمن للمواطن في المناطق التجارية خارج القطوعات؟
وهل أن خطط وضع القطوعات والسيطرات تأخذ بنظر الاعتبار قضايا جمالية المدينة، أو البعد الاقتصادي والاستثماري والسياحي والروحي للمدينة، وهل تدرك مدى تأثير هذه المظاهر على نفسية المواطن الناضج، أو نفسية الطفل الذي يشاهد مظاهر التسلح منتشرة أينما دار وجهه؟