افتتح وزير التعليم العالي والبحث العلمي علي الأديب، أول استديو تلفزيوني متكامل لتدريب الطلبة وانجاز الأعمال الفنية في أكاديمية الفنون الجميلة، وفيما شدد الأديب على أهمية أن تضطلع الأكاديمية بدورها الرائد في تخريج الفنانين الكفوئين في شتى المجالات الفنية، أكد أن الوزارة ماضية في تقديم كل أشكال الدعم لتفعيل الحركة الفنية والإبداعية في العراق.
وقال الأديب خلال افتتاحه للاستديو التلفزيوني في قسم السمعية والمرئية بأكاديمية الفنون الجميلة، إن العراق "أحوج ما يكون اليوم الى إبراز ملامح نهضته في الفكر والفن والأدب وكل مجالات الإبداع، كي يثبت للعالم أنه ما زال في طليعة الشعوب المتحضرة التي تستطيع أن تنهض من جديد رغم كل المعاناة التي عاشتها في الماضي"، مؤكدا أن "الفن هو الواجهة الأكثر إشراقا في مسيرة الأمم والشعوب، ولهذا ينبغي أن تتضافر جهود كل المبدعين لانجاز الأعمال الإبداعية التي تضاف الى المنجز الإبداعي العراقي المتميز".
وعلى صعيد ذي صلة، قال الأديب أثناء لقائه أساتذة كلية الفنون الجميلة، إن أساتذة الكلية وطلبتها هم الذين تقع على عاتقهم مهمة كبيرة تتمثل في تطوير معالم مدينة بغداد، من خلال وضع لمساتهم الإبداعية على كل الساحات والبنايات الرئيسية في المدينة، بالتعاون مع المؤسسات الرسمية المعنية، مؤكدا "ضرورة أن يكون للفنان العراقي بصمة مميزة نستطيع من خلالها أن نقول إن روح المدينة تتعافى بجهود فنانيها".
ووجه الأديب، الملاك المتقدم في الكلية بضرورة الإفادة من تجارب الكليات المناظرة في الجامعات العالمية الرصينة، لتكون كلية الفنون الجميلة خلية للإنتاج الأكاديمي والفني عالي المستوى.
واطلع الأديب خلال جولته في أقسام الكلية وأروقتها، على معرض للصور الفوتوغرافية الذي أقامه عدد من أساتذة وطلبة الكلية، والذين جسدوا من خلاله الواقع الحياتي للمجتمع العراقي، فيما وجه الأديب بالعمل على إقامة معرض دائم للأعمال الفنية في الكلية، بهدف إطلاع الجمهور بشكل متواصل على منجزات الكلية في كل المجالات الإبداعية.
وكالة نون خاص