حجم النص
ﮔيمر الهندية، أو ﮔيمر السدة، من منتجات مربي الجاموس في قضاء الهندية التابع لكربلاء، ويحظى بإقبال شعبي واسع، إذ يباع في اسواق المواد الغذائية التقليدية وحتى في العصرية منها التي تعرف بـ"المولات".
وقال محافظ كربلاء الاسبق علي كمونة، وهو احد كثيرين يستمتعون بطعم ﮔيمر الهندية "ان ﮔيمر الهندية من أجود منتجات الالبان، مشيرا إلى أنه صار مادة للتغزل بين المحبين تأكيدا لجودته".
أم خالد إحدى السيدات اللواتي يقمن بتحضير الـﮔيمر في قضاء الهندية، تشرح جانبا من طريقة صنعه بقولها "يتم غربلة الحليب جيدا قبل وضعه على النار حتى يغلي، مع التحريك، بعد ذلك يتم انزاله عن النار ويغطى جيدا، قبل وضعه في الثلاجة أو يترك في الهواء الطلق".
وبينما شكت أم خالد مما سمته إهمالا حكوميا لقطاع الثروة الحيوانية، ودعت الى دعم مربي الجاموس الذي يستخدم حليبه لانتاج الـﮔيمر حصرا.وقال أبو وفاء ان أهالي كربلاء يعتبرون تقديم ﮔيمر الهندية لضيوفهم تعبيرا عن درجة الحفاوة بهم.
لكن سعر الـﮔيمر المرتفع قياسا بمواد غذائية أخرى، لا يعني دائما إنه غير مغشوش، لاسيما وأن العديد من المواطنين يعتقدون أنه يغش في محطة ما خلال نقله بين المنتج الى البائع ، الأمر الذي ينفيه محمد عدنان، وهو صاحب محل لبيع المواد الغذائية ومنها الـﮔيمر، موضحا أن الغش لايؤدي إلى إنتاج ﮔيمر بل الى مادة يتمكن المستهلك من اكتشافها بسهوله نظرا لسوء طعمه.
يشار الى ان الجاموس كان يربى بشكل واسع في وسط العراق وجنوبه، لكن أعداده تناقصت بشكل لافت بعد تجفيف الأهوار، وترحيل سكانها، كما ان الجفاف الذي يعاني منه العراق الحق أضرارا بالغة بمربي الجاموس ما أثر كثيرا على أعدادها.
مصطفی عبد الواحد
أقرأ ايضاً
- العتبة الحسينية اقامت له مجلس عزاء :ام لبنانية تلقت نبأ استشهاد ولدها بعد وصولها الى كربلاء المقدسة
- موزعين على (350) موقعا سكنيا:العتبة الحسينية تقدم (22) الف وجبة طعام يوميا للوافدين اللبنانيين في كربلاء المقدسة
- في كربلاء.. قفزة بأعداد الطلبة من (250) الى (1000) طالب بالمدرسة الواحدة