- مقالات
المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الوكالة، وإنما تعبر عن رأي صاحبها
عند الامتحان يكرم المرء او يهان
جواد الخرسان
حلوة نقولها للجنة الاولمبية العراقية التي اتخذت قرارا بمطالبة الاتحادات الرياضية بتحديد المركز الذي ستحصل عليه خلال مشاركتها في الدورة الرياضية العربية التي ستنطلق خلال الشهر المقبل في قطر . وهذا القرار ذو فائدة مزدوجة لمصلحة الرياضة العراقية أولهما هي معرفة مستوى كل اتحاد ولعبه قياساً لنظرائه من العرب وأين تقف هذه اللعبة في العراق قياسا للدول العربية والثاني هو ضغط النفقات وعدم هدر أموال الرياضة العراقية في مشاركات سياحية لا تعود على اللعبة إلا بالإساءة لها حيث كانت مشاركتها عبارة عن اخفاقة تلحق الضرر بالسمعة للعراق . كما أن النتائج التي ستحقق ستعكس واقع الحال بالنسبة لعمل الاتحادات وكما يقال في المثل المعروف (عند الامتحان يكرم المرء او يهان) وهذا ما سيتضح خلال المشاركة العربية المقبلة .
في المشاركة الأسيوية الأخيرة في الصين اتضحت الكثير من عيوب الاتحادات بعد الفشل الكبير الذي تحقق وعندما كنا نلتقي مسؤولي وأعضاء الاتحادات كان العذر جاهزا ومتفقا عليه وهو إننا شاركنا في البطولة الأسيوية وضمت أبطال العالم والذين اغلبهم من الصين واليابان والكوريتين وكأن العراق جاء من كوكب ثان . والغريب الآن في الأمر عندما نستطلع بعض إدارات الاتحاد الرياضية عن توقعاتهم في المنافسات العربية في قطر يعود إلى نفس الاسطوانة المشروخة وهي صعوبة تحقيق انجاز بوجود عرب شمالي أفريقيا والذين يعدون متطورين على المستوى العالمي رغم ان العراق كان من الدول العربية المنافسة في هذه الدورات وما حصلنا عليه في الدورات التي أقيمت عام 1984في المغرب من مركز متقدم وغلة كبيرة من الأوسمة الى انه تراجع في السنوات الخيرة على الرغم من الدعم المالي الكبير الذي تحصل عليه الرياضة العراقية من الحكومة وكما قلنا السبب يكمن في سوء إدارات الاتحادات الرياضية التي تعمل على تجديد بقائها في مناصبها لسنوات طويلة أكثر مما تعمل على تطوير اللعبة ونشرها على مستوى قاعدة الشباب والناشئين . فما زالت هنالك اتحادات هي بغدادية فقط ولا تشمل المحافظات وألعابهم محصورة في مهرجان او بطولة سنوية ومقتصرة على رياضيين لا يتعدى عددهم أصابع اليدين وهم يشكلون المنتخب الذي يشارك عشر مرات بالسنة الواحدة في بطولات خارجية لا حصر لها .
لذلك قرار مطالبة الاولمبية للاتحادات جاء وكما يقال (ضربة المعلم ) لكشف حقائق عمل الاتحادات النائمة لانه ليس من المعقول منذ عام 2003وحتى الآن وهذه الاتحادات لازال شعارها الأعذار والتبريرات لذلك على الاتحادات الفاشلة مغادرة الساحة وترك الفرصة لمن بإمكانه خدمة الرياضة والعراق .
J_alkhirsan_(at)_yahoo.com
أقرأ ايضاً
- المقاومة اللبنانية والفلسطينية بخير والدليل ما نرى لا ما نسمع
- القوامة الزوجية.. مراجعة في المفهوم والسياق ومحاولات الإسقاط
- فازت إسرائيل بقتل حسن نصر الله وأنتصرت الطائفية عند العرب