أكدت أسرة هندية انها بانتظار تصريح من حكومة بلادها للقيام برحلة سفر إلى العراق لدفن جثمان زوجة آخر حكام ولاية رامبور الأميرية سابقا في الهند في كربلاء بناء على وصيتها، ولفتت إلى أن الطلب كان قدم منذ مدة طويلة، لكن الحكومات العراقية أبقته معلقا، مشيرة الى ان جثمان الاميرة المتوفاة بقي محنطا منذ عام 1993.
وقال قاضي ولاية بالكار سينغ في تصريح نشرته وكالة "شفق نيوز" إن "إدارة الولاية المحلية تلقت رسالة من السفارة العراقية بشأن عدم اعتراضهم على إرسال جثمان الأميرة سكينة أوز زماني ودفنها في كربلاء بناء على وصية كتبتها قبل الوفاة"، مشيرا إلى ان السلطات في ولايته المحلية لم تبد أي اعتراض على إرسال الجثمان".
وبقي جثمان الاميرة زماني طوال 18 عاما، بانتظار أن يجري دفنها في كربلاء محفوظا بطريقة التحنيط باستعمال خشب الصندل والكافور والزيوت والأعشاب العطرية والحناء، ثم وضع في تابوت معلق على ارتفاع قدمين من الأرض بواسطة سلسلة حديدية في قصر أسرتها، "كوثي خاس باغ"، في رامبور منذ ذلك الحين.
وقبل مجيء البريطانيين، كان يحكم رامبور النواب. وقد توفيت الأميرة، سكينة أوز زماني، زوجة آخر حاكم من النواب، مرتضى علي، في عام 1993، وكانت آخر أمنياتها التي ذكرتها في وصيتها هي أن تدفن في كربلاء في العراق إلى جانب زوجها.
من جهته قال منصور خان وهو أحد أقارب الأسرة المالكة، إنه "في الماضي دائما ما سارت الأمور بسلاسة أيضا، ولم يشك أحد في أنه سيكون هناك أي اختلاف في حالة سكينة"، مضيفاً "وبحسب رغبة الراحلة، ننوي دفن جثمانها في كربلاء، لكن الحكومات العراقية (المتعاقبة) أبقت الطلب معلقا، ومن ثم، بقي جثمانها محفوظا طوال الثمانية عشر عاما الماضية".
وذكر مصدر مطلع في داخل الأسرة أن الابن والابنة لم يكونا مستعدين لنقل جثمان أمهما إلى العراق ليس بسبب التأشيرة أو العراقيل الحكومية "يبدو الأمر وكأنه منصب على سؤال: من سيتحمل عبء مستحقات الحصول على التصاريح والإجراءات الرسمية ونفقات سير الجنازة"، مشيراً إلى أن أي منهما لم يكن مستعدا لتحمل تلك التكاليف.
أقرأ ايضاً
- هواء أوروبي.. أجواء شتوية "تتسيّد" في العراق بعد 4 أيام
- من أبعد المناطق الريفية.. فرق التعداد السكاني تحصي عدد الأهالي في جنوب بابل (تقرير مصور)
- قرارات مهمة في جلسة طارئة لمجلس محافظة كربلاء المقدسة ..تعرف عليها