- مقالات
المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الوكالة، وإنما تعبر عن رأي صاحبها
أمسية فقيرة ......لاتحاد فقير
احتفى اتحاد أدباء كربلاء بالشاعر العراقي المغترب ( باسم فرات) .فبعد أن احتفت مدن البصرة وبغداد وبابل وديالى وغيرها من مدن العراق بالشعر باسم فرات جاء دور مدينته كربلاء لتحتفي به أخيرا بعد أن كان الأجدر بها أن تكون هي السباقة للاحتفاء به قبل غيرها من المدن ,وإنا هنا لا اقصد بكربلاء كمدينة وإنما مؤسساتها الثقافية على اختلاف أنواعها وتشكيلاتها .فقد أثبتت مؤسسات كربلاء ...الثقافية بأنها تسير بقدم واحدة مما جعل نشاطاتها عرجاء وهي تمثل ( نشاطات إسقاط فرض) ليس إلا وهذا ما شاهدناه بشكل واضح في أمسية الشاعر باسم فرات فقد كانت الأمسية فقيرة بكل شيء حيث إن عدد الجمهور لم يتجاوز العشرين شخصاً وهذا يؤكد ضعف الجانب الإعلامي والدعائي لعمل الاتحاد إضافة إلى عدم الاهتمام الكافي بالأمسية فقد اعتذر الأديب (ناظم السعود) عن الحضور بعد أن كان مكلفاً بتقديم الشاعر وإدارة الأمسية وهو الأديب الأجدر بهذه المهمة فهو خير من درس تجربة الشاعر باسم فرات مما يجعل حضوره ضرورياً لهكذا أمسية ,أما أن يأتي شاعر يبدو انه لا يعرف شيئا عن الشاعر باسم فرات سوى اسمه ويقوم بمهمة تقديم الأمسية مما جعله يقوم بدور عريف حفل ليس إلا فهو لم يتكلم عن الشاعر ولا عن تجربته بل كان عريفاً للأمسية مما جعله يضبط إيقاعها من خلال تحديده الوقت للمتحدثين عن تجربة الشاعر فهو لم يضف شيئاً يذكر عن الشاعر وشعره ,لا اعرف لماذا تعامل كربلاء مبدعيها بهذه الطريقة هل هي تطبيقاً للرأي القائل (إن مغنية الحي لا تطرب) أم إن هناك أسباب نجهلها فقد قرأنا مرة وفي صحيفة الهدى (الضيقة الانتشار) رأياً لأحد الشعراء بتجربة الشاعر باسم فرات حيث حكم هذا الشاعر على باسم فرات بأنه خال من الشعرية وانه ليس بشاعر ولماذا يحتفى به وغير ذلك واتضح إن هذا الشاعر لم يقرأ من شعر باسم فرات شيئاً أما كيف حكم عليه إذن ؟ ذلك سؤال يدعو للتأمل .نحن لا نذكر هذا الكلام دفاعاً عن باسم فرات أو غيره لكننا نشخص حالة تكاد أن تكون مستشرية في الوسط الثقافي الكربلائي .ولو عدنا إلى الأمسية لوجدنا حتى الجمهور القليل جدا والذي حضر الأمسية فقد حضرها بدافع العلاقة مع الشاعر ونحن هنا نعذر الآخرين من عدم الحضور ربما لعدم معرفتهم بموعد الأمسية .
فلا اعرف لماذا يبخل اتحاد أدباء كربلاء على أن يعلق لافتة صغيرة توضع خلف المنصة لكي توثق وتؤرشف الأمسية ولماذا يبخل اتحاد أدباء كربلاء على نشر إعلانات (مجرد كارتون فايل) يكتب فيه إعلان عن إقامة أمسية في اتحاد الأدباء ويلصق في أكثر من مكان يتواجد فيه المثقفين والأدباء من أبناء المحافظة ,إن هذه الأمور الصغيرة تشكل علامة فارقة سلبية في عمل الاتحاد فحتى القناة الفضائية التي حضرت لتغطية الأمسية كان هناك مراسل واحد لكنه يحمل
(مايكروفونات ولوكات لثلاث قنوات فضائية ) الهم زد وبارك .وهذا بحد ذاته يمثل تكاسل أو تقاعس القنوات الفضائية عن التواصل في تغطية الأحداث .
إننا لا نريد أن نبخس جهود الآخرين فهناك أدباء مبدعون ورائعون ومتميزون لكننا نطمع بجهد اكبر كي تبقى كربلاء مزدهية بإبداع أبنائها البررة