- مقالات
المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الوكالة، وإنما تعبر عن رأي صاحبها
فطوركم علينا ام اهانتكم علينا ؟
الاطفال لا يعون غايات الفضائيات ولهذا هم من يجعلونا في بعض الاحيان نشاهد لقطات لبرامج مقززة تحمل غايات سيئة من عرضها هكذا برامج ن واحد هذه البرامج هو فطوركم علينا لقناة الشرقية الذي اثبتت جدارة في توضيب المهنة الاعلامية حسب رغبة كفيلها .
القناة معذورة لانها لا تعلم ماذا تعني صدقة السر ولم تطلع في يوم ما على ثقافة اهل البيت عليهم السلام ولهذا فانها تستخدم البرنامج لعرض صدقاتها ، فان كانت لوجه الله فالستر اوجب وان كانت لغايات اخرى فانها تحققت .
انتقاء العوائل الفقيرة وتحديدا من المناطق الجنوبية هي رسالة الى الحكومة العراقية ( الشيعية ) والى الشيعة وفحواها ان حكومتكم الشيعية لم تلتفت الى وضعكم المعيشي الماساوي .
قد يدفع الفقر صاحبه الى القبول باي عمل كان لغرض سد الجوع ولكن هنالك حدود لهذه الاعمال وكذلك لا يمكن للانسان الشريف ان يرضى بهكذا عطايا من قناة معروفة الاتجاه والنوايا ،بل انها اي القناة زادت من الذلة قلة حشمة ، ففي الوقت الذي كانت تعرض الوجوه وهي تتصدق عليهم ابتكرت اسلوب اخر من الامتهان الا وهو اصطحاب خياط وحلاق .
كيف يرضى الزوج بان يقوم رجل غريب باخذ مقاسات زوجته وخياطة بدلة لها وكيف ترضى لنفسها الزوجة ان تضع الثوب على جسدها لترى حجم الثوب ومن ثم تدخل الغرفة لتلبسه ، كيف يرضى الزوج ان يعرض هو او اولاده من على شاشات التفزيون والحلاق يقص شعره ؟ هل انتم حقا بحاجة للخياطة والحلاقة ؟ ام لانكم تتلهفون على الطباخ والغسالة فتوافقون كادر برنامج فطوركم علينا على التصرف بكرامتكم كيف شاءوا من اجل لقطة تلفزيونية وطباخ اربع عيون وستلايت سترونك .
هنالك بعض القنوات تحاول ان تخطو نفس الخطوات الذليلة التي تخطوها الشرقية ظنا منها انها ستكسب اهتمام المشاهدين ، وكأن السبل افتقدت اذا ما ارادت اي قناة فضائية ان تنجح بعملها الا على حساب الفقراء ، ولكن كل من يقدم على هكذا برامج يكون امام امرين اما انه فاشل اعلاميا او لديه غايات سيئة .
سابقا في زمن الطاغية كنا نعذر الفنانين العاملين في التلفزيون بحجة انهم مغلوبون على امرهم واليوم حتى نفرز المغلوب على امره والمتملق فان كل فنان يوافق على العمل مع الشرقية وتقديم مسلسلات هابطة باعتبارها ناقدة هم اجندة الطاغية ايام الطاغية في الاذاعة والتلفزيون ، لان الحال في زمن الطاغية اتعس من اليوم بكثير هل تجرأ احد منهم ومثل مسلسلة تنتقد الوضع انذاك ؟ او على اقل تقدير ترك العمل الفني انتصارا لكرامته ؟
نحن لا ندافع عن الحكومة او ننكر وضع العوائل المتعففة ولكننا نتالم عندما تستخدم هذه الحالات لغايات دنيئة
أقرأ ايضاً
- المجتهدون والعوام
- أهمية التعداد العام لمن هم داخل وخارج العراق
- كيف السبيل لانقاذ البلد من خلال توجيهات المرجعية الرشيدة ؟