- مقالات
المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الوكالة، وإنما تعبر عن رأي صاحبها
العم العزيز نوري المالكي اغث يتيمة
استلمت رسالة من زميلة ابنتي وجارتنا اليتيمة حوراء , كنت في حيرة من أمري. هل انشر الرسالة كما وصلتني ؟ هل أكلف أحدا معارفي بإيصال رسالة حوراء كما هي ؟ .عنوانها(إلى العم العزيز نوري المالكي اغث يتيمة) . مشكلة حوراء ليست شخصية وهي قضية رأي عام لهذا السبب أقدمت على نشر الرسالة , الذي شجعني أكثر معرفتي بقصة رئيس وزراء السويد السيد فريديريك راينفيلت المنتخب ديمقراطيا مثل رئيس وزرائنا السيد المالكي. أجاب رئيس وزراء السويد على رسالة وصلته من طفل سويدي عمره خمس سنوات كتب الطفل: \"صباح الخير فريدريك! اسمي وليم وعمري خمس سنوات .هل في وسعك أن تقرر منع المتاجر من بيع الحلوى؟. تابع الطفل \"أن ذلك سيتيح لي ادخار مالي لشراء سوار ومكعبات\". أجابه رئيس الوزراء برسالة : \"يعتقد الكثير من الناس أنه من الرائع تناول بضع قطع من الحلوى من وقت إلى آخر إذا لم يكن المرء راغباً بتناول الحلوى فبوسعه أن يختار عدم شرائها\".هذا نص رسالة حوراء اليتيمة العراقية إلى السيد رئيس الوزراء:((العم العزيز نوري المالكي اغث يتيمة
أنا إحدى بناتك العراقيات المفتخرات بعراقيتهن المبعدات قسرا عن بلدهن. اسمي حوراء ابنة الشهيد المغدور أثناء الواجب ناصر كاظم .كان والدي يعمل موظفا في وزارة العلوم والتكنولوجيا .
أعاني مرارة اليتم منذ خمس سنوات , بالإضافة إلى اليتم أعاني من قسوة الغربة وألمها , عند استشهاد والدي كان عمري 12 سنة وعمر أخي منتظر 7 سنوات , بعد استشهاد والدي سيطر علينا أنا وأخي ووالدتي الخوف , تركنا الوطن مكرهين صوب سوريا ومن ثم وصلنا إلى أمريكا كلاجئين.
مرت السنوات ثقال ونحن محرومون من حنان الأب و احتضان الوطن.
ما نكأ جراحي قبل أيام هو بث اعترافات المجرم فراس حسن فليح الجنابي وما تضمنته الاعترافات من مقاطع مصورة , ظهر فيها والدي وهو مكبل اليدين ومعصوب العينين , وقد أطلقت رصاصة على رأسه من الخلف وسقط شهيدا في النهر .
اطلب منك يا عمي العزيز , ان تأخذ بحقي وحق الآلاف اليتامى من الذين استشهد آباؤهم على يد هذا المجرم ومجموعته .
طلبي محدد هو الإسراع بمحاكمته ومجموعته بعد كثرة المبررات الجرمية , ومنها أفلام الجرائم , ان حكموا بالإعدام اطلب ان احضر أنا ومن يرغب من أولاد ضحاياهم وأقاربهم يوم إعدامهم .أتمنى ان لا يأخذ ذلك وقتا طويلا, وان يكون الإعدام في ساحة التحرير. أمنيتي الأخيرة وهي أمنية ملايين العراقيين في حالة عدم إمكانية إعدامهم في ساحة التحرير ارجوا أن تبث عملية الإعدام على الفضائيات مثلما بثت عملية إعدام والدي
عمي العزيز أريدك ان تمسح دموع اليتم والغربة والقهر والظلم, الذي لحق بيتيمة لا تعرف ماذا تفعل بقاتل أبيها , وهي تشاهد وتسمع عملية إعدام أبيها وقد أصبحت خبرا رئيسيا تتناقله الفضائيات والمواقع الالكترونية. كأني والدي يستشهد يوميا أمام ناظري كلما أشاهد فلم اغتياله
اعرف انك الوحيد القادر على متابعة التحقيقات وسير المحاكمة وضمان نزاهتها , واعرف أيضا ومن خلال موقفك الوطني في إعدام صدام ومحاربة الخارجين على القانون , انك لا تخشى غير الله ولا يأخذك في الحق لوم لائم.
لا أخفيك سرا إن قلت أن كثيرا من الشائعات سمعناها وراجت بعد أيام من بث اعترافات المجرم فراس مفادها\"ان فراس وعصابته مدعومون من قيادات سياسية , وإنهم سيخرجون من القضية أو سيتم تهريبهم من السجون \", .
عمي العزيز أتمنى عليك ان تنتصر ليتيمة و تحق الحق وتطبق شرع الله تعالى وهو (ج) القائل(ولكم في القصاص حياة يا أولي الألباب)
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته))
ابنتك حوراء ناصر كاظم
العمر 17 سن
السكن أمريكا كاليفورنيا
(هي النفس ما حَمَّلْتَها تتحمل وللدهر أيام تجور وتَعْدِلُ)
2011-6-3