الجريمة لا علاقة لها بهوية الضحية فانها مرفوضة من كل الاديان والمذاهب والطوائف والملل ويبقى الاهم هو المعايير التي نتعامل بها مع هذه الجريمة بعد وقوعها ما سبب التفاوت في ردود الافعال اتجاهها ؟
لو قمنا بالمقارنة بين عملين ارهابيين وما ترتب عنهما من ردود افعال هذا لا يعني القبول باحدهما اذا انتقدنا التفاوت بين ردود الافعال ولكننا سنسلط الضوء على هوية اصحاب رود الافعال والى اي درجة يتعامل العالم مع هذه الجرائم بازدواجية .
تفجير الإسكندرية، تفجير استهدف مسجد وكنيسة القديسين مار مرقص الرسول والبابا بطرس خاتم الشهداء بمنطقة سيدي بشر بمدينة الإسكندرية المصرية صباح السبت 1 كانون الثاني واودة بـ 21 ضحية اضافة الى الجرحى هو عمل اجرامي لا ريب فيه وعلى اثره جاءت الاستنكارات والادانات العربية والعالمية ومن قبل شخصيات سياسية ودينية وثقافية بل وراحت اقلام الكتاب والادباء تسطركلماتها لادانة هذا العمل الاجرامي ولا اعلم هل لانه وقع في مصر ام لانه استهدف المسيحين ؟
ومن بين الادانات التي اقف عندها هي ادانة مفتي السعودية عبد العزيز آل الشيخ، الذي قال: هذا عمل غير جائز شرعًا، مشيرًا إلى أن الإسلام يحرم العدوان على الغير بكل صوره وأشكاله.
وأضاف مفتى السعودية أن سفك الدماء وقتل الأبرياء بغير حق أمر لا يقره شرع ولا عقل، مؤكدا أن الإسلام ليس دين التفجيرات ولا يجيز استهداف دور عبادة غير المسلمين، واصفا ما حدث بأنه أمر محزن ومؤسف.
وفي اسكندريتنا في العراق محافظة بابل حدث ما هو اعظم واكبر واتعس واقبح مما حدث في اسكندريتهم ففي العام الماضي وللتذكير وتحديدا في الاسكندرية استشهد 58 مواطنا من زوار الامام الحسين عليه السلام بمناسبة ذكرى اربعينيته واصابة حوالي 45 بجروح.وذكر مسؤول الاعلام في مستشفى الحلة التعليمي ستار الجشعمي ان سبب ارتفاع عدد الضحايا هو شدة الاصابات بين الجرحى ووقع الحادث مستهدفا احد اكبر المواكب الحسينية في منطقة المجمع واكدت مصادر امنية ان امرأة ترتدي حزاما ناسفا فجرت نفسها في الموكب ، وتفجير اخر وفي نفس اسكندريتنا ادى الى استشهاد 40 شخصا على الاقل واصابة 60 آخرين بين الزوار الشيعة المتوجهين الى كربلاء، عندما فجر انتحاري حزامه الناسف وسط تجمع في ناحية الاسكندرية (60 كلم جنوب بغداد).
اي ان ضحايانا اكثر من خمسة اضعاف ضحايا اسكندريتهم ولنتابع معكم ماذا كانت ردود الافعال من قبل الذين كانت لهم ردود افعال على تفجير اسكندريتهم ؟ ولا رد فعل باستثناء استنكار بعض اعضاء برلماننا مع توعد قادتنا بالقصاص من المجرمين ومن هم المجرمين هم من نفس جنسية مفتي السعودية .
هنا نسال هذا المفتي الذي يقول ان الاعتداء على المسيحيين هو عمل اجرامي وأن الإسلام يحرم العدوان على الغير بكل صوره وأشكاله، هل كان له ادانة ولو واحدة على الاعمال الارهابية التي تقع في العراق ؟ طبعا لا والسبب اما الذين قتلوا يجوز قتلهم واما ان الارهابيين هم من ابناء جلدته وحملة افكاره .
وفي الوقت الذي يدين سقوط 21 ضحية هو ومن معه يقوم ال سعود بقطع رؤوس 40 عراقي من غير ذنب يذكر والعالم اخرس واولهم امريكا التي تعتبر الجاني الاول لرعايتها هكذا فكر قبيح لا يتورع من سفك دماء البشرية .
ونحن على اعتاب زيارة الاربعين في العراق واحدى المحطات الرئيسية التي يمر بها الزائر الكريم هي الاسكندرية والتي تعتبر الوكر المهم للارهابيين القادمين من السعودية وسوريا وحتى مصر وليبيا وكم من عملية اقتحام قام بها رجال الامن في هذه المنطقة وتم القاء القبض على اوكار وليس وكر من الارهابيين عرب الجنسية ، هل سيتابع المفتي نشاطات الارهابيين ام يستعد لوضع قطن في اذنه طالما انه فقد بصره وبصيرته حتى لا يسمع صوت العراقيين وهم يقولون لو قطعوا ارجلنا واليدين ناتيك زحفا سيدي يا حسين