- مقالات
المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الوكالة، وإنما تعبر عن رأي صاحبها
حمود وتشكيل الحكومة العراقية ,,,,,,,
يحكى أنه سابقا في كربلاء كان رجل عمله سائق عربة تسحبها الاحصنة (تعتبر بمثابة سيارة الاجرة في الوقت الحاضر ) ويسمى باللهجة العراقية الدارجة ( عربنجي ) وباللهجة المصرية ( عربجي ) والعربة في العراق تسمى عربانه وبالمصري حنطور [ وهؤلاء العربنجيه بصورة عامة لهم عادات وتقاليد وطريقة تكلم وتفاهم خاص ، وتحاورهم كله سباب وكلمات نابية تخدش الحياء ، ومما لا يحبب في المستوى العام من اللياقة والاخلاق ، كذلك كانوا بصورة عامة يشربون الخمور ويمارسون الموبقات طبعا ليس العموم ، بل الأغلب الأعم مما طغى على هذا التجمع الطبقي صفة الفسق والفجور، وكان المجتمع ينظر اليهم نظره فوقية ] المهم هذا السائق ( عبود ) كانت له بنت على مستوى من الجمال مما تولع بها وعشقها ابن أحد العوائل الثريـه والمتنفذه في المدينة فسعى اليها بوجهاء المدينة وساداتها وكانت الخطبة وطلب يد الفتاة ، وباصرار عجيب وغير متوقع ، رفض الاب هذه الزيجه ... و في اليوم الثاني بينما كان الشاب مهموما هائما بالقرب من مكان تجمع الاحصنة الخاصة بالعربنجيه ( الطوله ) وتسمى بالزريبه ، رآه (حمود العربنجي) وسأل الشاب عن همه ، فقال له خطبنا بنت عبود وذهبنا بكل وجهاء المدينة ولم يوافق ، أجابه بسيطة ، فتوجه من ساعته الى عبود وقال له باسلوبهم الخاص اللاإخلاقي [ ولك عبود إبن ....... أخت الكذا....أمك..... أختك !!؟ ليش متزوج بنتك للولد ] أجابه بضحكة عريضه وقال لم يأتني أحد بوجاهتك كي يملئ العين ويغلق الفم ، إليك البنت ، خذوها ( بملابسها ودون شروط ) ..
حال العراق و السياسين العراقيين مشابه لقصة (عبود العربنجي) بعد أن توجهت لهم المرجعيات الدينية والشعب العراقي ليزوجوا ابنتهم الحكومة من ولدهم الدستور على ما سنه الشارع والعقل والضمير ، ليستقر العراق ولكنهم رفضوا وبشدة ، بانتظار حمود العربنجي الذي لم نجده في العراق ، ولكن جولة الساسة في أمريكا وروسيا والدول المجاورة دليل على وجود حمود العربنجي هناك ، لأن شبيه الشيء منجذب اليه ، والطولة ( الزريبة ) هناك ، والحال تبين أن تفاهم الساسة مع الخارج أقرب لهم من العراق وشعبه !!! ليحافظوا على ما سرقوه ودخل في حساباتهم الخاصة وعقارات تم شراؤها في دول الجوار . نرفع ايدينا بالدعاء عسى أن نلتقي قريبا بحمود العربنجي ليؤثر على عبود السياسة العراقية المتسكع في الشقق المفروشة و حانات وملاهي بيروت والقاهرة والدول الاوربية .
أقرأ ايضاً
- اهمية ربط خطوط سكك الحديد العراقية مع دول المنطقة
- حماية الاموال العراقية قبل الانهيار
- نصيحتي الى الحكومة العراقية ومجلس النواب بشأن أنبوب النفط الى العقبة ثم مصر