- مقالات
المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الوكالة، وإنما تعبر عن رأي صاحبها
من كولبنكيان...الى نيجرفان ...ملعب الشعب ...ينهض من جديد !!!
تعتبر الملاعب الرياضية في كل دول العالم معلماً مهماً من المعالم الحضارية لتلك الدول والشعوب بل الاكثر من ذلك ,ان اغلب الشعوب والحكومات تعتبر المنشئات والملاعب الرياضية عنواناً بارزاً ومميزاً لمدى تطورها ورقيها ولذلك كانت المنشئات والملاعب الرياضية مدعاة فخر واعتزاز لدى تلك الشعوب والحكومات . كل ذلك يجري في بلاد المعمورة الا في عراقنا ولهذه ال(الا) غصة في الصدور ,فنحن لازلنا نتعامل مع الرياضة وتفاصيلها بمفاهيم ونظريات اكل الدهر عليها وشرب !!! فمنذ عام 1964 وفي زمن الزعيم عبد الكريم قاسم بنى لنا (الطيب الذكر) كولبنكيان ملعب الشعب وهذه القصة معروفة للجميع ,ومنذ ذلك الوقت ارتبطت الرياضة العراقية بكل انواعها ارتباطاً تأريخياً بملعب الشعب الدولي الذي شهد العديد من البطولات العربية والقارية والمحلية فقد ارتبطت ذاكرة المواطن العراقي بشكل عام والرياضي بشكل خاص بملعب الشعب .وبقي حلم العراقيين متواصلاً بملعب جديد ,انه حلم .....نعم انه حلم ....ايها السادة ...فلاتفزعوا من حلم العراقيين ,ويبدو للاسف ان حلم العراقيين كان فعلاً مجرد اضغاث احلام ليس الا !!! ...يبدو ان قدر الرياضة العراقية والرياضيين العراقيين قد ارتبط بحكومات لاتجيد للاسف التعامل الصحيح مع ماتعنيه الرياضة وماتحمله من مفاهيم وقيم .ولذلك بقي ملعب الشعب يصارع الزمن طيلة الاربعين عاماً التي مضت حتى بدأ يتهاوى شيئاً فشيئاً لكن قدر الرياضة العراقية قد ابتسم اخيراً ,حينما انتفض رجل عراقي كردي غيور من اقليم كردستان وبنخوة عراقية حملت اصالة نخل البصرة وشمم جبال كردستان ليعيد الحياة مجدداً لملعب الشعب الذي يقع على بعد مرمى حجر من مقر الحكومة في بغداد العز !!! لااعرف انها حشرجة في صدر كل عراقي حينما يشاهد ملعبه الاثري والوحيد وهو يتهاوى في الوقت الذي تتبارى دول العالم الاول والثاني والثالث والعاشر ببناء الملاعب والمنشئات الرياضية انها مفارقة مضحكة مبكية ونحن نعيش في بلد ميزانيته تبلغ اكثر من 75 مليار دولار ,(وعين الحسود بيها عود) .لااعرف كيف يتسنى لنا ان نفهم هذا التجاهل ,ففي الوقت الذي تتحدث وزارة الشباب والرياضة عن مئات المليارات من الدنانير في ميزانيتها يبقى ملعب الشعب يدير عينيه صوب بغداد الكرخ ورصافة بغداد ان تمتد اليه يد العون ولكن لامجيب ....ولامغيث !!! لان هذه المليارات صرفت في مشاريع ستراتيجية كبرى اهم من ملعب الشعب وهي مشاريع ساحات الفرق الشعبية واسيجة (بي ,آر ,سي) وكذلك بطولات الجائزة الكبرى ومشاريع برلمان الشباب والمرصد الشبابي وغير ذلك من المشاريع التي غيرت الخريطة الرياضية لعراقنا الجديد ,ونؤكد هنا لولا تكيلف العراق بأستضافة كأس الخليج لما فكر السادة المسؤولون ببناء المدينة الرياضية في البصرة .
اربعة ملايين دولار او اكثر او اقل ليس مهماً !!! هذا الرقم الذي تداولته الاخبار والذي اوعز السيد نيجرفان (اطال الله في عمره) بصرفه لأعادة الحياة لملعب الشعب !!! هل كان هذا الرقم كبيراً على وزارة الشباب والرياضة ؟؟؟! أم ان ملعب الشعب لم يعد مهماً في نظر السادة المسؤولين ؟؟؟! والذين يقيمون الدنيا ويقعدونها كل يوم وهم يتحدثون عن الرياضة العراقية وغيرتهم وحرصهم على رياضة العراق ؟؟؟!............ولكن نقول حمداً للله ان في العراق رجال ينتفضون نخوة لانهم عراقيون سواء كانوا في البصرة او الرمادي او اربيل ,ولذلك كان قدر ملعب الشعب الدولي في الرجل الثاني الذي اعاد له الحياة انه وبكل فخر السيد نيجرفان الذي اعاد الحياة للملعب الذي بناه كولبنكيان !!!
M_alrekabby @yahoo.com
أقرأ ايضاً
- التأهيل اللاحق لمدمني المخدرات
- منع وقوع الطلاق خارج المحكمة
- إدمان المخدرات من أسباب التفريق القضائي للضرر