بسبب الامتيازات التي تمتاز بها الشعائر الحسينية وحصرا بالاربعينية فانها تعد الفريدة من نوعها في العالم اذا ما نظرنا الى مهرجانات وفعاليات اخرى ينظمها العالم .
أي مهرجان او مسابقة البعض منها يتم اختيار مدينة معينة لاقامة المهرجان فيها والبعض الاخر ثابت اسم البلد فيها والزيارة الاربعينية مدينتها كربلاء من عام 61 هـ الى يومنا هذا ,
كل المهرجانات والمسابقات يتم رصد اموال طائلة لها ويشارك في هذه الاموال الدول المشاركة في المسابقة ، ويتم رصد هذه الاموال من قبل الجهات والحكومات القائمة على تنظيم هذه المهرجانات ومن المال العام ، زيارة الاربعين يتم رصد الاموال لها من قبل المواطنين المشاركين فيها وليس هنالك ميزانية لها من قبل الدولة لتنظيمها .
كل مهرجان يتم الاعلان عنه في وسائل الاعلام واختيار لوحات وشعارات خاصة بها ، الزيارة الاربعينية اعلانها معروف من غير مساعدة الوسائل الاعلامية الاخرى وراياتها معروفة .
شكل المهرجان وكيفية اقامته يتم من خلال اصدار التعليمات الخاصة بها من قبل كادر متخصص لهذا العمل وزيارة الاربعين يعلم كل من يحييها الطرق التي تؤدي الى كربلاء من غير لافتات تعريفية .
القائمون على المهرجانات العالمية يتبادلون المنفعة والارباح من هذه المهرجانات بينما في الزيارة الاربعينية نجد ان المشارك هو من يبذل المال من غير ربح دنيوي مادي كان او معنوي بل انه يامل بالربح الاخروي ، بل نلاحظ ما يبذل من طعام يستحيل او يتعسر على الذين يحيون الزيارة العثور على جائع لكثرة ما يبذل من طعام بل ان البعض منهم وانا على يقين ولامست هذه الحالة بعيني البعض منهم مستواه المعيشي فقير جدا واجده يدخر جزء من امواله ويضيق على نفسه في سبيل صرف هذا المال المدخر في الشعائر الحسينية حبا لابي عبد الله الحسين (ع) ، وقد مرت ظروف على العراقيين خلال الحصار نهاية القرن العشرين بسب الطاغية المقبور لم اعتقد ان هنالك من يبذل الطعام في موسم الشعائر ولكن حب الحسين لا يمكن له ان يطفئه الطاغية فوالله ثم والله اجد عوائل فقيرة تتبادل الطعام خفية من الطاغية ايام عاشوراء .
غاية كل مهرجانات العالم هو اما اللهو او ابراز ثقافة معينة وقد تكون هنالك غايات سياسية سلبية ، زيارة الاربعين غايتها الحسين عليه السلام وهدفها التمسك بمبادئ الحسين عليه السلام وخلق اجواء سياسية للاحرار في العالم .
وبسبب هذا الهدف فقد كشر الخبثاء عن انيابهم على الحسين ومن يحي شعائر الحسين عليه السلام .
للمهرجانات خاصية واحدة آمل ان يقف عندها الذين يحيون الشعائر الحسينية الا وهي انهم يحاولون تطوير المهرجان عام بعد عام وانا آمل من القائمين على الشعائر الحسينية ان نفكر معهم في كيفية تطير هذه الشعائر حتى تظهر بشكل رائع وتاثير في النفوس اروع
أقرأ ايضاً
- كيف السبيل لانقاذ البلد من خلال توجيهات المرجعية الرشيدة ؟
- ما دلالات الضربة الإسرائيلية لإيران؟
- ما هو الأثر الوضعي في أكل لقمة الحرام؟!