مَنْ يُنَظرْْ..؟ مَنْ يُحَزبْ..؟ مَنْ يٌمَولْ..؟ ؟ ؟
من الظواهر الجديدة والتي استشرت في عراقنا الجديد ,ظاهرة كثرة الاحزاب ....والتيارات ....والكيانات السياسية حتى اننا كشعب كسرنا الرقم القياسي في عدد الاحزاب المتواجدة في الساحة السياسية العراقية ,واصبحت ظاهرة (الاسهال الحزبي) والتي يعاني منها سياسيونا الاشاوس علامة فارقة ومميزة في حركة المجتمع العراقي !!!
ربما يجهل اغلب العراقيون كيف تكونت تلك الاحزاب ؟ صحيح نحن نعيش الآن في وضع يختلف كلياً عما كنا نعيشه ابان حكم النظام السابق ,فقد استغل السياسيون العراقيون وبالاخص المراهقون سياسياً منهم والانتهازيون والنفعيون والطارئون فسحة الحرية وغياب القانون وحالة الانفلات السياسي والامني والاجتماعي فشكلوا احزابهم وفق ما تشتهي نفوسهم المريضة واراداتهم السياسية وتوجهات اسيادهم الخارجية ,فباتوا اصحاب دكاكين سياسية تبيع تجارة بائرة .
واصبح من الصعب غلق هذه الدكاكين والتي اخذت بالازدياد يوماً بعد يوم . لاننا بالاساس نعاني من وباء خطير اسمه (الاسهال الحزبي) . ربما كذلك يجهل اغلب العراقيون الفقراء الى الله كيف تمول هذه الاحزاب ؟ ومن اين تأتي بالمال
ولذلك فقد تسائل العراقيون عن .....منْ ينظر ....ومن يحزب ....ومن يمول ؟؟؟ .
لازالت مصادر تمويل احزابنا الفاعلة منها والغير فاعلة والخاملة والمتحركة مجهولة الهوية !!!
لايعرف المواطن العراقي كيف يتدفق المال لهذه الاحزاب ؟ هذا المال الذي بات العراقيون يعرفونه ب(المال السياسي)
حيث شهد العراقيون كيف انفقت الاحزاب السياسية المليارات والملايين من الدولارات والدنانير خلال مرحلة انتخابات مجالس المحافظات الاخيرة !!
ربما بات اغلب العراقيون متأكدين بأن هناك مصادر تمويل خارجية بل هناك دول تسخر ميزانياتها لتمويل هذه الاحزاب ليس حباً وغيرةً على هذه الاحزاب وانما لغاية في نفس يعقوب !
طالما هناك غياب او تغييب متعمد لقانون عراقي ينظم تأسيس وعمل وتمويل هذه الاحزاب ,سيبقى واقعنا السياسي يعاني من حالته المرضية الخطيرة وهي حالة (الاسهال الحزبي) .
لانعرف كيف سيقتنع الناخب العراقي الآن بصدقية هذه الاحزاب بعد ان انكشف المستور وبانت عورات الجميع وسقطت اوراق التوت والتي كانت تلتحف بها احزابنا السياسية كدعم المرجعيات الدينية والشعارات البراقة والخادعة
وغيرها هكذا هي الحال الآن فماذا انتم فاعلون ؟؟؟
ومن المضحك المبكي في واقعنا السياسي العراقي ان هذه الاحزاب بعد ان ادعت انها تنبذ الطائفية وانها سوف تلتزم بالخط الوطني وغير ذلك من الشعارات القديمة الجديدة عادت مرةً اخرى ترتدي زياً طائفياً جديداً ولكن بأسلوب جديد ومكياج حديث بعد ان اضافت عبارة (الوطني) او غيرذلك لمسمياتها في محاولة بائسة في ذر الرماد في العيون .
ولكن يبدو ان بوصلة الوعي الشعبي العراقي باتت تعمل بشكل فاعل بعد ان تبين لها الخيط الابيض من الخيط الاسود
فقد اتضحت الصورة وبات الجميع يعرف اين تسير قافلة الاحزاب في العراق؟؟؟ خاصة اذا ماعرف المواطن العراقي الفقير الى الله اجابة لهذه الاسئلة
مَنْ ....ينظرْ ؟
مَنْ....يحزبْ ؟
مَنْ....يمولْ ؟