- مقالات
المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الوكالة، وإنما تعبر عن رأي صاحبها
أشم رائحة الطائفية !!!!!!! فأحذروها !؟
هكذا يعاود الإرهاب والإجرام ويُكشر عن أنيابه المسمومة عبر القتل الجماعي وبوحشية مفرطة تُنبؤ عن فساد العقل والدين ونريد الكلام هنا على بساط أحمدي مفتوح دون رتوش ولا مجاملات لأننا نحن أمام دماء، ودماء عزيزة غالية تُسفك من جسد أبناء شعبنا في العراق وسوف تجدون حرقتي ولوعتي وألمي وحسرتي بمسافة واحدة من عراقي يقتل في قضاء القائم أو حديثة أو في قضاء الفاو أو زاخو او أي مكان في العراق لأن قدسية الدم واحدة نعم بكل صراحة أشم رائحة الطائفية حينما يُستهدف الزوار الذاهبون لزيارة الأئمة فيتلقاهم المجرمون بالمفخخات والأحزمة الناسفة فتحولهم إلى أشلاء ممزقة.
فقبل يوم يحدث تفجير في ديالى واليوم ( يوم الجمعة ) قرب ضريح الإمام الكاظم (رضوان الله عنه ) وهذا عمل إجرامي من ورائه أفكار تكفيرية وسموم تفسيقية وأريدكم أن تتحملوني قليلا فيوم يخرج احد مشايخ الذبح ليقول وعلى مرأى ومسمع من العالم كله بأن الإمام محمد بن عبد الوهاب كفر الرافضة والصوفية والأشاعرة والماتوريدية فمن بقي من المسلمين بربكم؟؟
هذا من جهة ومن جهة أخرى فقد أعطى هذا الشيخ التكفيري رخصة وإجازة للقتلة والمتطرفين لكي يقتلوا هؤلاء الأبرياء وتحت هذا المسمى!!! ومن هنا يأتي تحذيرنا من التكفير لأن المكفر يبيح دماء الآخرين وأعراضهم وأموالهم ومثلما أشم رائحة الطائفية من هذه العمليات المقصودة أرى أصابع القاعدة والإجرام والقتل على الهوية رأي العين ولكن تحتاج إلى وقفة شجاعة جادة أمام شعبنا وصرخة موحدة مدوية بوجه القاعدة وأذنابهم حتى لا تعود الطائفية من جديد ولي عتب كبير على الجهات الأمنية ولا أريد التدخل في عملهم أبدا ومطلقا ولكننا نسمع على ألسنتهم بين الحين والآخر أن قواتهم أمسكت بأشخاص من القاعدة وفرق الموت وقبل أيام سمعنا أنهم القوا القبض على ما يسمى بمسؤول تنظيم القاعدة في جنوب العراق والسؤال الذي يحتاج إلى جواب لماذا لا يظهر هذا الإنسان المجرم على شاشات التلفاز ليسأل وبصراحة من أدخله البصرة؟ ومن أعطاه الحاضنة حتى تغلغل في قضاء أبي الخصيب ومَنْ وراء هذا الإنسان؟ هل اصدق انه جاء وقطع صحراء السعودية لينظر إلى مياه شط العرب أوانه يتغنى بنخيل البصرة الفيحاء دون حاضنة تحتضنه وترحب به بل تتآمر معه على قتل الناس ولماذا جاء إلى البصرة هل ليقضي الربيع هناك أم ليتحرك هو والمجرمون معه لقتل الأبرياء وسفك دماء الآمنين.
سيقول الإخوة في الداخلية لغرض استكمال التحقيقات الأمنية لا نستطيع أن نظهره لكن يحق لنا أن نسأل من أدخله إلى البصرة!!! وكيف وصل!!! وهل له علاقة بالجرائم التي حدثت بالأشهر القلية الماضية وآخرها مقتل الشيخ عبدالله عدنان التميمي ( رحمه الله ) وقبل يوم واحد من تفجيرات الكاظمية سمعنا بأنهم القوا القبض على أبي عمر البغدادي رئيس ما يسمى بدولة العراق الإسلامية فهل هذه العمليات الإجرامية رد على اعتقال البغدادي و هل سيأتي اليوم الذي سيعرض فيه هؤلاء على المحاكم العراقية كما رأينا ونرى المسئولين السابقين وهم يحاكمون أما أعين الناس وهل يستطيع الشعب العراقي أن يعرف من وراء هؤلاء أهي إيران أم السعودية أم المغرب أم أمريكا أم أنهم نزلوا علينا من كوكب المريخ أو زحل أم هم أقوام من يأجوج ومأجوج!! لا نريد أن نكون ضحية صراع تاريخي بين ما يسمى بالدولة العثمانية أو الصفوية والله دماء العرقيين عندنا أغلى من هاتين الدولتين وهل يجوز لنا أن نجامل على حساب دماء شعبنا؟ وهل لوزير الداخلية أن يقدم استقالته بسبب هذه المجزرة أم هنالك اجراءت روتينية سيتخذها أم أننا نريد أن نتفرج حينما تضرب الكاظمية كي يتحرك ضعاف النفوس وأصحاب الأيدي الطائشة ليضربوا مرقدا أو مسجدا في الاعظمية ليتسارع أصحاب المساجد والكدية (الجداوه) وهم يتباكون للدول العربية والإسلامية أن أغيثوا مساجدنا ياتجار، لتنزل بعد ذلك الاموال في جيوبهم والضحية هو المسجد ورواده وبالعامية ( أولاد الخايبة ) وكلمة أخيرة أريد أن أقولها لا تصدقوا أن مذهبا من مذاهب الإسلام يقبل تكفير المسلمين لأن المسلم الصادق لا يكفر أهل القبلة أبدا وكل ما تسمعونه من أقوالِ أشباه العلماء أو المحسوبين على أهل العلم بتكفير طائفة من المسلمين فهي أقوال شاذة واتت للمقايضة السياسية وانتم تفهمون الباقي نريدها أيها العراقيون وقفة جادة كي نضع أصابعنا على مواطن الإرهاب والقتل والتكفير ليخرج بعد ذلك جميع أهل العلم ويُدينوا هذه الأعمال قولا وعملا أما قولا فبألسنتهم وأما عملا فبتحركاتهم فنحن أمام دماء وويلنا من الله إذا عادت الطائفية من جديد وربما أيها العراقيون وبتصوري ان كل هذا يجري لأجل ان يخرج احدهم ليقول ليس هناك امن في العراق والأمور مضطربة ليبقى يتاجر بدماء العراقيين فتبا لهذه التجارة وتعسا لهذه الأرباح وليتهم عملوا لصالح الشعب العراقي بمقدار ما تكلموا وأريد أن أشم أيها العراقيون منكم رائحة الحب والصفاء والتعايش والتسامح لنقف بوجه القتلة والمجرمين وللحديث بقية إذا شاء الله.
الشيخ خالد عبد الوهاب الملا
رئيس جماعة علماء العراق / فرع الجنوب
أقرأ ايضاً
- فازت إسرائيل بقتل حسن نصر الله وأنتصرت الطائفية عند العرب
- ماهو مصير الغذاء بالحرب القادمة !؟
- رائحة السماء- مقالات تنقي البحوثبقلم