- مقالات
المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الوكالة، وإنما تعبر عن رأي صاحبها
العراق.. آخرا في نوعية الحياة
في خبر مخيف تناقلته وآالات الانباء عن دراسة قامت بها مؤسسة \"انترناشونال ليفنج \" لنوعية الحياة في جميع دول العالم، احتل فيها العراق ذيل القائمة والاخير بتسلسل ( 195 ) في الترتيب العالمي لجودة الحياة. والخبر المؤلم الذي يعكس انعدام ابسط السبل لتوفير حياة يومية ملائمة للعيش الانساني من حيث جودة الظروف المتوافرة للفرد وعلى جميع الصعد الاقتصادية والاجتماعية والامنية والخدمية، وهي ليست المرة الاولى التي يأتي فيها العراق في آخر السلم عندما يقارن فيما بين البلدان بالأفضلية فنحن نحتل هذه المراتب المتدنيه بامتياز دائم لاننا بتنا الآواخر بنوعية الحياة وبالفقر وبالصحة وبالخدمات، ماعدا اننا نتصدر قائمة البلدان التي تعاني الفساد الاداري والمالي والرشوة وضياع المال العام لكن التسليم بهذه الحقائق هو الأآثر خطورة اذا ما رضينا با لامر الواقع وصرنا نولول ونتباآى على حالنا المتردية ونراوح في مكاننا ونحن نلعن القدر ونشجب ونستنكر وندين من دون اتخاذ خطوات جادة في سبيل التغيير الذي يجب أن ينطوي على نيات صادقة في تقويم عمل حكوماتنا المحلية ومؤسساتنا المرآزية تسبقها عملية تأشير الاخطاء والبحث عن الاسباب الحقيقة التي تقف وراء هذا التردي لا الاسترسال بمناقشة النتائج من دون جدوى تذآر.
ان العراق بما يمتلكة من امكانيات وقدرات وثروات وطاقات لا يمكن التسليم بما يحدث له او الرضى بهذه المراتب التي يعيشها شعبه الذي يجب ان يكون في طليعة الشعوب لما قدمة من تضحيات ولما مرت عليه حروب وويلات دفع لها ثمنا آبيرا لم يدفعه آخرون