الكثير من السادة المسئولين في الحكومة ألعراقية من هم بدرجة وزير أو وكيل وزير أو مدير عام والكثير أيضا في البرلمان ممن ضحوا كثيرا للعراق وقارعوا الظلم و ألدكتاتورية و قد كان للغالبية منهم فضل التغيير لنظام عاث في الأرض فسادا على مستوى البلاد والعباد .
ونتيجة لما يعيشه العراق من حالة اقتسام النصر و المحاصصة (المفهوم المقيت الذي يعني توزيع واقتسام الحصص ) ، فقد نال شرف التكريم هؤلاء الأخوة حصتهم بتولي تلك الوزارة أو ألمديرية ألعامة أو ذاك المقعد في البرلمان الاتحادي أو مجلس ألمحافظة .
إن هؤلاء يستحقون من العراقيين كل التقدير والثناء لما قاموا به من تضحيات بل يستحقون أكثر من ذلك فعلينا جميعا أن نميزهم بالتكريم وجزيل العطاء لمعاناتهم في زمن النضال و البعد عن الوطن .
ولكن هذا لا يعني وبوصفهم ذاك أنهم أصبحوا و بليلة وضحاها إداريون من ألدرجة الممتازة ،قادرون على إدارة الوزارات و المديريات العامة بل الأدهى من ذلك أنهم اصبحو مشرعين للقوانين ...
إن وصف النضال لا يمنح المناضل وصف الإداري الجيد ، قد يعطيه وصف الإنسان الرائع الممتاز ولكنه لا يؤهله لان يكون إداري جيد ، وعلينا أن نعلم إن الوظائف ألعامة هي أمانات تحتاج إلى معارف و علوم متخصصة بالإضافة إلى نية ألخدمة الخالصة لله و الوطن و لا تكفي الأخيرة دون الأولى مطلقا .
ولعل السبب من وراء ووجود أشخاص غير مؤهلين للإدارة هي المحاصصة التي على ما يبدو لا بد منها ،عليه أقول للجهات جميعا، إن اضطررتم للعمل بمبدأ المحاصصة في توزيع المناصب فاختاروا أيها الإخوة صاحب الاختصاص و القادر على الإدارة فان اكبر الشر أن يتولى الرقاب غير العارفين .
المدرس المحاضر في كلية القانون / جامعة أهل البيت (ع)
أقرأ ايضاً
- كيف السبيل لانقاذ البلد من خلال توجيهات المرجعية الرشيدة ؟
- ما دلالات الضربة الإسرائيلية لإيران؟
- ما هو الأثر الوضعي في أكل لقمة الحرام؟!