حازت محافظة بابل على جائزة افضل اخراج مسرحي لمسرحية (اغنية الهم والهم) اعداد و اخراج الفنان ثائر هادي جبارة من انتاج مديرية النشاط المدرسي في بابل في مهرجان كربلاء للمسرح التجريبي الثاني

الذي اقيم الاسبوع الماضي تحت شعار ( لتكن امانة الكلمة وقدسية الموهبة توأم ابداع لمسرح جديد) بمشاركة محافظات ( السليمانية، البصرة ، بابل ، العمارة ، الناصرية ، الكوت، بغداد، الديوانية وكربلاء ) وقد احرزت مسرحية المجهول لنقابة فناني كربلاء من تاليف واخراج كفاح وتوت على جائزة افضل نص مسرحي . وحصلت مسرحية ثرثرة عراقية لفرقة الكوت، تاليف واخراج عماد جاسم محسن على افضل عرض في المهرجان فيما حصلت مسرحية الهروب الى الوهم من الديوانية على افضل ديكور للفنان حسين ابو ايليا و مسرحية الذي ياتي وداعا من الناصرية على افضل ازياء للفنان نعيم العبادي وكانت جائزة افضل مؤثرات للفنان حمزة محمد فيحان عن تنفيذه واختياراته الموسيقية لاربع مسرحيات في المهرجان وحصل على افضل ممثل مناصفة الفنان سلام نعيم عن دوره في مسرحية عودة الى الذات لمدينة العمارة والفنان الكردي محمد ته نيا عن دوره في مسرحية للبيع للبيع لفرقة اشتي للتمثيل من محافظة السليمانية . وحازت مسرحية بين جدارين للفرقة الحرة للتمثيل في كربلاء على جائزة افضل مجموعة مسرحية . اما بقية المسرحيات المشاركة فهي مسرحية مرتجلة بوزتف من بغداد اخراج حميد الشريفي و مسرحية الحائط من البصرة اخراج عبد الكريم خزعل .. وفي لقاء سريع مع المخرج والناقد المسرحي الدكتور محمد حسين حبيب عضو اللجنة التحكيمية في المهرجان قال: ان المهرجان شهد حضورا جماهيريا واسعا .. لكن المعاناة الحقيقية التي تشهدها هذه المهرجانات الفنية في المحافظات هي واحدة على صعيد توفر قاعة مسرحية مناسبة وبمواصفات فنية معقولة من التقنيات المسرحية الضرورية جدا كاجهزة الاضاءة وورش الديكور والازياء والمكياج والمؤثرات .. اقول ان هذه هي معاناة القائمين على المهرجان تلمسناها عن قرب وهي معاناة تشهدها مدينة الحلة نفسها لان المسؤولين والمؤسسات الثقافية ذات العلاقة والاشخاص المرتبطين بهم بصفة ثقافية تكون استعراضية على الاغلب، في هذه المحافظة او تلك ويتشابهون في الوعودهم..لكن دون تنفيذ مع الاسف .. لانهم في الحقيقة لم يعوا بعد ضرورة توفير مثل هذه المستلزمات الفنية التي من شانها ان تنهض بخطابنا المسرحي جماليا وفكريا وابداعا خلاقا متطورا .