شهد المسرح المدرسي في اعدادية قتيبة في مدينة الصدر عرض المسرحية التربوية الزائر الغريب، في خطوة تهدف الى تنشيط الحركة المسرحية وتثقيف الاطفال بمفاهيم الحب والسلام بعيدا عن مفاهيم العنف التي وجدت لها مكانا في السنوات الخمس الماضية.
مخرج العرض المسرحي كاظم لازم شكا في حديثه عن \" ضعف الدعم الحكومي، لافتا إلى معاناة الأطفال في مدينة الصدر ذات الكثافة العالية بالسكان: فيقول \"رغم ضعف الامكانيات، الا ان الجهات الرسمية والحكومية تأتي لمشاهدة عروضنا. يبدو ان الموت كتب على هذه المدينة. فيها ملايين الاطفال الا ان الدعم غير متوفر بكل اشكاله. اطفالنا غابت عنهم الفرحة منذ النظام البائد والوضع الذي عاشه العراق خلال خمس سنوات يعانون من الحرمات والعابهم اتجهت الى العنف. نحن نريد ان نخفف هذا الخطاب عنهم نريد ان نعلمهم لغة الحياة\".
عدد من الذين حضروا لمشاهدة هذا العرض المسرحي أبدوا إعجابهم بالمسرحية، متمنين زيادة النشاطات الثقافية في مدينة الصدر لإحداث تغيير في الثقافة التي سادت بالآونة الأخيرة فيقول ابو احمد ان \"المسرحية تعبر عن ثقافة جديدة في هذه المدينة المضطهدة. علينا ان نخدم الثقافة الجديدة وهي ثقافة المحبة بدلا من ثقافة المفخخات ، انهم محتاجون للكثير من النشاطات الثقافية لترفع مستواهم الثقافي. اطفالنا يحتاجون الى الثقافة قبل المعيشة ، هذه المسرحية ستترك أثرا طيبا في نفوس الاطفال والدليل. ان ابني مشاكس دائما الا انه ظل ملتزما بالهدوء طول العرض المسرحي. انا متاكد من ان استمرار عرض هذه المسرحيات سيغيرالجو العام فثقافة الطفل مهمة جدا ومن المهم ايضا ان يبتعد الطفل عن الاسلحة\".
المسرحية أثارت إعجاب الأطفال الذين قالوا انها\" \"مسرحية جميلة جدا ونتمنى ان تعاد وتعرض في انحاء العراق ، نتمنى ان تزيد هذه الافراح والاكثار من هذه النشاطات وهذا يعكس تحسن الحالة الامنية\".
ويعاني المسرح المدرسي في العراق من قلة الدعم الحكومي والمؤسسات التربوية، ما ادى الى تراجع هذا النوع من المسرح ويعد ذلك جزءا من الركود الذي اصاب الحركة المسرحية بشكل عام.
راديو سوا
أقرأ ايضاً
- الإعلام الحكومي: إنجاز 670 مدرسة نموذجية في عموم المحافظات
- السيد السيستاني يحدد غرة شهر جمادى الأولى لعام 1446 للهجرة
- التعليم تحدد موعد بدء العام الدراسي لطلبة المرحلة الأولى في الجامعات (وثيقة)