تشهد الساحة السياسية العراقية تصاعدًا في الاستقطاب السياسي، مما أدى إلى انشقاق عدد من الشخصيات البارزة من الأحزاب، إلا أن انسحاب القيادية في ائتلاف دولة القانون، عالية نصيف أمس الاول الجمعة، من الإئتلاف، إثر “التمايز” و”الطبقية” بين أعضائه، كان “مفاجأة” للجميع، لاسيما وانها طالما تتحدث عن موقف زعيم الائتلاف نوري المالكي في انقاذها من اجتثاث البعث.
حيث وصف ناشطون انسحاب نصيف من دولة القانون بـ”الطعنة”، و”الانقلاب” على المالكي، حيث كتب الصحفي سامر الساعدي في تدوينة له عبر منصة “أكس”، “عالية نصيف من العجائب السبعة في العراق، طعنت المالكي طعنة وحرضت على ثلاث نواب من دولة القانون ان يلتحقوا بها، بحجة التمايز وهذا يعني انقلاب على المالكي الذي تم غدره من قبل عالية نصيف”، متسائلا: “هل سنرى عالية نصيف مع السوداني ام مع ابو الاء الولائي”.
من جهة أخرى، تسائل البعض الآخر عن من سيحمي نصيف من الاجتثاث، بعد خروجها من دولة القانون، واصفين إياها بـ”ناكرة الفضل و الجميل”.
وكانت عضو مجلس النواب العراقي عالية نصيف، أعلنت أمس الاول الجمعة، خروجها عن ائتلاف دولة القانون بزعامة نوري المالكي، حيث كتبت نصيف، في تدوينة لها على منصة “أكس”، “أعلن خروجي من كتلة دولة القانون، لاختلاف الرؤى السياسية للمرحلة القادمة”، مبينة أن سبب خروجها هو “التمايز الموجود بين أعضاء دولة القانون وخصوصا بين المستقلين وبين الذين لديهم انتماء حزبي”.
ولفتت نصيف، إلى أن “هذه الرؤية موجودة لدى أغلب الأعضاء المستقلين، والأيام القادمة ستكشف ما يحصل من تمايز وطبقية”.
وعقب سقوط النظام مدت جسور العلاقة مع اياد علاوي وأصبحت عضوا في قائمته “العراقية” للعام 2010 طلبت من علاوي ترشيحها لحقيبة وزارية فرشحها، ورُفضت بسبب شمولها بقرار “اجتثاث البعث”.
وفي 2011 كررت طلبها من علاوي المتمثل في ترشيحها لحقيبة وزارية لكنه رفض، عندما انشقت عن القائمة العراقية مع مجموعة من أعضائها باسم (القائمة البيضاء) برئاسة حسن العلوي التحقت بها بسبب “غضبها” من اياد علاوي لعدم ترشيحه لها.
وبعدما انسحبت من كتلة الوفاق التي يرأسها اياد علاوي في 2012 أطلقت على ادائه ومواقفه تصريحات تشكك بولاءاته معتبرة انه انحرف عن “جوهر المشروع الوطني”، لقد اعترفت أمام العديد من السياسيين بأنها دفعت رشوة من اجل ازالة اسمها من قائمة اجتثاث البعث.
وفي الانتخابات النيابية التي جرت في 2014 ترشحت نصيف عن ائتلاف “دولة القانون” التابع لرئيس مجلس الوزراء الأسبق نوري المالكي، ومنذ ذلك الحين وهي ضمن ائتلافه.
المصدر: صحيفة العالم الجديد
أقرأ ايضاً
- ايطاليا: سيتعين علينا اعتقال نتنياهو وغالانت لأننا نحترم القانون الدولي
- محافظ كربلاء يتحدث عن احياء التجاوز ويؤكد استحالة التجاوز على اراضي الدولة مستقبلا
- المرجعية العليا تدعو لمنع التدخلات الخارجية وحصر السلاح بيد الدولة ومكافحة الفساد على جميع انواعه