اكدت مديرية زراعة كربلاء المقدسة تحقيق الاكتفاء الذاتي في انتاج محاصيل الحنطة والخضر في المحافظة التي تعد من اوائل المحافظات بالانتاج الزراعي، مشيرة الى ان اكثر من الفي مرشة محورية تعمل في المحافظة وان الحاجة قائمة الى رفدها بخمسمائة مرشة جديدة.
واشار مدير الزراعة المهندس محمـد جاسم الطيار في تصريح خص به وكالة نون الخبرية ان" محافظة كربلاء المقدسة ورغم صغر مساحتها تميزت باستخدام المرشات المحورية وتقنيات الري الحديثة، سواء المحورية او الثابتة، وتعد الاكبر في استخدام تلك المرشات والتقنيات، وتجاوز عدد المرشات المستخدمة (2000) مرشة، منها تقريبا (300) مرشة سوقت من مشروع تقنيات الري الحديثة في وزارة الزراعة، والباقي جهز من القطاع الخاص، واخر وجبة وزعت من قبل وزير الزراعة في نهاية العام الماضي وبلغ عددها (66) مرشة فقط، وسلمت تقريبا نصف الكمية وسيتم تسليم الباقي هذا العام، وابلغنا من قبل الوزارة ان هناك حصص اضافية للمحافظات ستوزع خلال العام الجاري ضمن العقد المبرم مع شركات هولندية، واعتقد ستكون حصة المحافظة اكثر من (70) مرشة جديدة".
واضاف الطيار ان " المرشة المحورية تمنح وفق مواصفات التربة والمياه، وكثير من الاراضي تتجه نحو المرشات الثابتة لارتفاع الملوحة في نسبة المياه، ورغم وجود لجان من المديرية تراقب استخدام المرشات في الحقول لكن مزارعنا حريص على الاستخدام الامثل لها، بالاعتماد على تحديد مكان استخدامها بالتعاون مع فريق التقنيات الحديثة الموجود في المديرية، ولا يسمح بنقلها الى خارج المحافظة حسب تعليمات وزارة الزراعة"، مستدركا ان" محافظة كربلاء لا يوجد فيها نقل للمرشات المحورية او الثابتة الى خارجها بل لدينا عملية عكسية، حيث يشتري المزارعون المرشات من باقي المحافظات باسعار تجارية، ومحافظة كربلاء المقدسة تحتاج الى كمية اضافية من المرشات حيث قدم حوالي (500) طلب، ونأمل من رئيس مجلس الوزراء محمـد شياع السوداني ووزارة الزراعة المسؤولة عن التقنيات الري الحديثة تلبية تلك الطلبات التي توجد لها حاجة ملحة وفعلية لما لها من اهمية في توفير المياه وعدم هدرها، والاستغلال الامثل للمساحات الزراعية، وزيادة الانتاج، ولكون الاراضي المروية في كربلاء المقدسة قليلة جدا ووصلت هذا العام الى (11) الف دونم من مجموع (189) الف دونم".
واوضح ان " الوزارة اشادت بانتاج المحافظة من الحنطة وتحويل الصحراء الى خضراء وان كربلاء الاولى بزراعة المحصول وارتفاع الغلة الانتاجية التي وصلت الى (1250 ــ 1400 ــ 1600) كيلوغرام للدونم الواحد، بينما وصلت الغلة في بعض المزارع الخاصة الى (2000) كيلوغرام، حيث اضيفت هذا العام مساحة (50) الف دونم لزراعة الحنطة، وهناك اراضي لم يستطع اصحابها تسجيلها في الخطة ستضاف لاحقا تتراوح مساحتها بين (50 ــ 60) الف دونم، وينقصنا هذا العام دعم الاسمدة وتفعيل دور الشركة العامة للتجهيزات الزراعية، لان اسعار الاسمدة كانت حسب الاسعار التجارية والسائدة في السوق المحلي، حيث كان الدعم قليل جدا هذا العام، باعتبار ان الدعم توجه الى المرشات المحورية، وكانت اجراءات الوزارة بفتح باب الاستيراد للمستثمرين والمزارعين قد منعت احتكار الاسمدة او رفع اسعارها، بينما وفرت الوزارة بالتعاون مع الحكومة المحلية ومديريتنا حملات المكافحة المجانية لجميع البساتين والاراضي الزراعية وتعمل لدينا ثلاث فرق متخصصة على مدار اليوم، وشملت مكافحة جميع الحشرات والآفات والادغال التي تصيب الحنطة، والامراض التي تصيب الاشجار والنخيل والحمضيات مثل حشرة الدوباس، ونطمئن الجميع ان الزراعة في محافظة كربلاء في وضع متميز، ولا صحة لما يروج عن عدم نجاح الخطط الزراعية، بل وصلنا الى الاكتفاء الذاتي في الحنطة والخضر التي تعتبر موسمية".
قاسم الحلفي ــ كربلاء المقدسة
أقرأ ايضاً
- الزراعة: الأسواق ستعود إلى وضعها الطبيعي غداً
- الموارد المائية: الأمطار الأخيرة حققت رية أولى كاملة لمحصولي الحنطة والشعير
- لبنان: نعمل مع العراق على تمديد اتفاقية الفيول وزيادة الكمية