ارتفعت أسعار النفط بما يصل إلى واحد بالمئة اليوم الجمعة مع استمرار التوترات في الشرق الأوسط في أعقاب هجمات الحوثيين على سفن في البحر الأحمر، على الرغم من أن قرار أنجولا مغادرة أوبك أثار تساؤلات بشأن مدى فعالية المجموعة في دعم الأسعار.
وبحلول الساعة 0409 بتوقيت جرينتش، ارتفعت العقود الآجلة لخام برنت 86 سنتا، أو 1.1 بالمئة، إلى 80.25 دولارا للبرميل، في حين ارتفعت العقود الآجلة لخام غرب تكساس الوسيط الأمريكي 81 سنتا، أو 1.1 بالمئة، إلى 74.70 دولارا للبرميل، وفقا لوكالة "رويترز" للأنباء.
كما ارتفع كلا العقدين بنسبة تزيد عن 4% للأسبوع الثاني على التوالي، حيث أدى القلق بشأن الشحن في البحر الأحمر إلى ارتفاع الأسعار.
يتجنب المزيد من شركات النقل البحري البحر الأحمر بسبب هجمات السفن التي نفذتها جماعة الحوثي اليمنية المسلحة لدعم الفلسطينيين، مما تسبب في اضطرابات التجارة العالمية عبر قناة السويس، التي تمر بها حوالي 12٪ من التجارة العالمية.
وكانت شركتا Hapag-Lloyd الألمانية وOOCL من هونج كونج أحدث الشركات التي أعلنت أنها ستتجنب البحر الأحمر عن طريق تغيير مسار السفن أو تعليق الإبحار.
وأطلقت الولايات المتحدة يوم الثلاثاء عملية متعددة الجنسيات لحماية التجارة في البحر الأحمر، لكن الحوثيين قالوا إنهم سيواصلون شن الهجمات.
ويقول المحللون إن التأثير على إمدادات النفط حتى الآن كان محدودا، حيث يتم تصدير الجزء الأكبر من خام الشرق الأوسط عبر مضيق هرمز.
لكن وزير النفط الأنجولي، كبح المزيد من المكاسب، قال يوم الخميس إن عضوية بلاده في منظمة البلدان المصدرة للبترول لا تخدم مصالحها. وكانت أنجولا قد احتجت في السابق على قرار مجموعة أوبك+ الأوسع بخفض حصة إنتاج النفط في البلاد لعام 2024.
وقامت مجموعة المنتجين التي تقودها السعودية في الأشهر الأخيرة بحشد الدعم لتعميق تخفيضات الإنتاج وتعزيز أسعار النفط.
واتفقت السعودية وروسيا وأعضاء آخرون في أوبك+، الذين يضخون أكثر من 40% من النفط العالمي، على تخفيضات طوعية للإنتاج يبلغ إجماليها نحو 2.2 مليون برميل يوميا في الربع الأول من 2024.
أقرأ ايضاً
- استقرار أسعار الدولار في العراق
- بأكثر من 4%.. النفط يتجه لتسجيل مكاسب أسبوعية
- الزراعة: الأسواق ستعود إلى وضعها الطبيعي غداً