تتعرض ثلث مساحة الأراضي الزراعية في العراق للانقراض خلال 15 عاما المقبلة وذلك على خلفية تشييد تركيا مشروع \"كاب\" الهادف إلى إنشاء 22 سداً و19 محطة كهرو - مائية على نهري دجلة والفرات، لري مساحة تزيد على 9 ملايين دونم في منطقة الاناضول، من خلال خزن كمية تزيد على 100 بليون متر مكعب.
وتثير توقعات بتناقص مياه انهار العراق المشتركة مع دول أخرى (تركيا وسورية)، قلقاً واسعاً لدى الجهات المعنية، ما دفعها الى اعادة النظر في برامج مشاريعها الحالية والمستقبلية.
ويتوقع تراجع منسوب المياه في نهري دجلة والفرات بسبب نقص في مواردهما الآتية من تركيا الى العراق، الى جانب انخفاض معدل الأمطار في البلاد، الى ما دون 50 في المئة عن معدلاتها الطبيعية.
وتوقع وزير الموارد المائية العراقي، عبد اللطيف جمال رشيد، في كلمته التي أوردتها صحيفة \"الحياة\" اللندنية أن تصل نسبة العجز في مياه الانهار المشتركة الواصلة إلى العراق من هذه الدول الى اكثر من 33 مليار متر مكعب سنوياً بحلول عام 2015، اذا لم تتوصل الأطراف المعنية الى اقتسامها في شكل عادل.
واوضح أن حاجة العراق الحالية تتجاوز 50 مليار متر مكعب، علماً ان مساحة الاراضي الصالحة للزراعة في البلاد لا تتجاوز 10 ملايين دونم، وانتاجيتها متدنّية.
وتبلغ الواردات المائية الحالية لكل الأنهار الوافدة إلى العراق او الجارية فيه الى 43.92 بليون متر مكعب، لكنها تعاني ارتفاعاً في نسب الملوحة، بخاصة في حوض الفرات في كل من تركيا وسورية.
وأضاف رشيد ان طاقة الخزن الكلية في العراق تبلغ 148.91 مليار متر مكعب، لكنها لا تخزن اكثر من 77 مليار متر مكعب. وأوضح ان طاقة خزن المياه في منطقة الاهوار البالغة 20 مليار متر مكعب تأثرت كثيراً خلال السنوات الاربع الماضية نتيجة سحب كميات كبيرة منها بسبب حالة الجفاف التي شهدها العراق.
أقرأ ايضاً
- انخفاض طفيف بأسعار الدولار في العراق
- استقرار أسعار الدولار في العراق
- رغم المشاكل..العراق وتركيا يتفقان على زيادة التبادل التجاري