حذر النائب محمد جاسم الخفاجي، مجدداً من مخاطر طريق عين التمر الذي بات يسميه اهالي كربلاء بـ"طريق الموت" بعد كثرة الحوادث التي اودت بحياة المواطنين عليه، وهو من الطرق التي تجبى سنويا مليارات الدنانير من مراجعي مديريات المرور في عموم العراق لصيانتها دون نتيجة واقعية على الارض، واشار الى ان الذهاب لاجراء الفحص عبر استخدام هذا الجهاز يعد خطيرا وعديم المنفعة من دون وجود طرق آمنة في كربلاء المقدسة.
وذكر النائب الخفاجي في مقطع فيديو تابعته وكالة نون الخبرية، ان "مديرية المرور العامة فرضت فحص المركبات بجهاز (الهزاز) التي يجبر اصحاب السيارات الى المجيء لموقع الفحص التابع لمديرية مرور كربلاء المقدسة والواقع على طريق عين التمر هذا الشارع المتهالك الذي لا يصلح للسير من كثرة التخسفات والتموجات والحفر فيه، وان من فرض الفحص على اصحاب السيارات بهذا الجهاز كان الاولى به ايجاد شوارع بمواصفات عالمية امينة تحمي ارواح الناس".
يذكر ان اي معاملة تروج في مديرية المرور العامة او فروعها في محافظات العراق تقوم المديرية او تلك الفروع باستيفاء مبلغ (30) الف دينار لحساب مديرية الطرق والجسور التابعة الى وزارة الاعمار والاسكان وتجبى سنويا مبالغ كبيرة جدا تصل الى مئات المليارات، ولكن على ارض الواقع لا توجد عمليات صيانة الا بشكل قليل جدا.
وكان مدير مرور كربلاء المقدسة العميد نور بدر النوري قد اكد، لوكالة نون الخبرية، في التاسع عشر من تموز الماضي عن اموال الجباية التي تستوفيها المديرية لحساب الطرق والجسور المخصصة لاغراض صيانة الطرق الخارجية، بقوله ان "المديرية تسلم شهريا بين مليار و (250 ــ 150) مليون دينار الى الخزينة العامة عن رسوم الطرق والجسور، وبالرغم من القفزة المميزة بانشاء الطرق والمجسرات في المحافظة وخاصة مداخل المحافظة من جهاتها الثلاث الرابطة مع محافظات النجف الاشرف وبغداد وبابل الا ان هناك الكثير من الطرق تحتاج الى صيانة واعادة تأهيل كونها تسبب الحوادث المرورية ومنها تخلف ضحايا، وخاصة على طريق عين التمر، مذكرا بأن الطريق الرابط بين محافظتي كربلاء المقدسة والنجف الاشرف كان يسمى بطريق الموت لكثرة الحوادث عليه وكنا نسجل كل يوم خميس تقريبا خمسة حوادث مميتة بسبب التخسفات والاضرار الموجودة فيه التي كانت سببا بنسبة (80) بالمئة في حصول الحوادث، ولكن الآن وبعد صيانته انتهت هذه الحالة وهذه هي الغاية من المطالبة بصيانة الطرق".
فيما كشف معاون مدير طرق وجسور كربلاء المهندس وناس فيصل الدعمي في حديث لوكالة نون الخبرية، في الثامن من شهر حزيران الماضي، ان "تأخير إقرار الموازنة الاتحادية اثر بشكل كبير على تنفيذ المشاريع المقرة من قبل الوزارة والمديرية للعام الجاري 2022، وتسبب يابقاف اكثر من (33) مشروعا لعدم وجود التخصيصات المالية"، لافتا الى ان "المديرية تنفذ مشاريع طرق وجسور بناء على تخصيصات تردها من مشاريع الوزارة لكل عام وتخصيصات مشاريع تنمية الاقاليم في المحافظة، وهي تتضمن مشاريع الخطة السنوية للمديرية كوننا نعمل بخطط سنوية واخرى خمسية".
قاسم الحلفي ــ كربلاء المقدسة
أقرأ ايضاً
- هيونداي وكيا تستدعيان أكثر من 208 آلاف سيارة كهربائية
- بأكثر من 4%.. النفط يتجه لتسجيل مكاسب أسبوعية
- البتكوين تسجل رقما قياسيا جديدا